يحيى نوري -
التوجه نحو إجراء تعديلات مهمة وجوهرية لقانون السلطة المحلية والذي أعلن عنه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام السبت الماضي خلال التقائه بقادة السلطة المحلية بمحافظة عدن، يمثل بكل المقاييس واحداً من المواضيع الأكثر اشراقاً والتي سوف تحفل بها الحياة اليمنية القادمة.
خاصة وأن إعلان فخامة الرئيس عن رغبته وقناعاته الكاملة عن مشروع متكامل للسلطة المحلية يعكس هو الآخر أعلى درجات الاستشعار بالمسؤولية الوطنية التي يتحلى بها فخامته وهو يحمل دوماً في نفسه وقلبه ووجدانه القضايا الاستراتيجية لليمن الجديد الديمقراطي الموحد.
إذاً فخامة الرئيس- حفظه الله- ومن خلال إعلانه التاريخي هذا يقدم انجازاً جديداً للتجربة الديمقراطية اليمنية في أعظم صور الانتصار للمشاركة الشعبية الواسعة على طريق ترسيخ وتجذير الوحدة الوطنية واطلاق الطاقات والإبداعات اليمنية على طريق تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتحقيق الاصلاحات السياسية والقانونية لدولة اليمن الجديد..
انجاز لاريب، فيه العظمة والأهمية ما يجعل من كل اليمنيين يزيدون من وتيرة تفاعلاتهم مع كل التوجهات التي يقودها فخامته باقتدار وحكمة نحو الغد اليمني الأكثر اشراقاً.
إعلان لاريب نتفق نحن معشر الصحفيين والمهتمين بالرصد الموضوعي والمهني لكل التفاعلات والتحولات التي شهدتها الساحة اليمنية بأنه- أي هذا الإعلان- لم تصاحبه الرؤية الإعلامية الثاقبة القادرة على كشف العناوين والآمال العريضة التي يعبر عنها فخامة الرئيس على لسان حال وواقع الجمهور العريق لليمن الجديد الديمقراطي الموحد.
إعلان لاريب يفتقد إلى تفاعلات الإعلام المسؤول القادر على استنباط الأهداف والمبادئ العظيمة التي يحاول فخامة الأخ الرئيس بلوغها من خلال إعلانه هذا.
وخلاصة إن فخامة الرئيس وفي أوج انشغالاته بمختلف قضايا الشأن اليمني وبكل تعقيداته المزمنة يحاول جاهداً أن يسجل اشراقات عظيمة سيكون لها أكبر الأثر على حاضر ومستقبل اليمن.. اشراقات للأسف الشديد مازال الإعلام الرسمي »الحكومي« يتعامل معها كمجرد اخبار يمليه عليه واجبه الإعلامي لكن دون الاكتراث بالقيام بالاقتراب من عظمة ما يمثله هذا الانجاز من أهداف ومبادئ ومنطلقات مهمة بل وتاريخية سيكون لها أعظم الأثر على اليمن من خلال إحداث تغييرات جوهرية على درامية الأحداث التي شهدتها خشبة مسرجه السياسي.
إعلان أؤكد هنا بقناعاتي الكاملة والخالصة بأن الأجيال القادمة ستقف أمام الأهداف والمقاصد التي يسعى إليها فخامة الرئيس من خلال حرصه الكبير على إعطاء السلطات المحلية الصلاحيات على طريق ترجمة أهداف ومبادئ وتطلعات الجماهير في إطار من المشاركة الشعبية الواسعة التي حرص ومازال فخامته يحرص على تعاظم الاهتمام بها منذ تحمله زمام مسؤولية إدارة الوطن في الـ17 من يوليو 1978م وحتى اليوم.