فيصل الصـوفي -
كنت اتصفح مجلة »أضواء اليمن« أمس حتى وصلت إلى مقابلة وزير الإعلام التي نُشرت في ثلاث صفحات من عدد المجلة الأخير رقم (362 شهر نوفمبر 2010م)، أهملت مقدمة المقابلة وبدأت من السؤال الأول، حيث سأل المحرر الوزير: »سؤالنا الأول يتعلق بأجندة وزارة الإعلام للعام الجديد 2006م..«، تغاضيت عن الرقم (2006م) وقلت إنه خطأ مطبعي، ولعل المحرر أراد أن يسأل الوزير حسن اللوزي عن أجندة الوزارة للعام الجديد 2011م«.. وقد أيقنت أن ذلك خطأ لكثرة الأخطاء التي وردت في الصفحات السابقة ابتداءً بكلمة المحرر الذي كتب دعوته لليمن »أن يستمر وقف الاقتتال والتوصل إلى حل دائم يريح الوطن والمواطن«، وكلمة رئيس التحرير الذي رحب بـ»ضيوف اليمن من أبناء العمومة والشقاء« إلى الخليجي »الذي سيقام في عدن زدورة كأس الخليج العربي العشون«.. وما ورد بقلم الذي شكا من الذين »يحاربون كل عمل وطني وموقفهم اتجاه مسيرة هذه المجلة معزوفة ولم تؤثر علينا وعلى مسيرة المجلة التي تحتفل بعد عدة أيام بعيدة الأربعين«!
- المهم، قلت إن ذكر »العام الجديد 2006م« هو خطأ كسائر الأخطاء التي وردت في العبارات السابقة »المخيطة بصميل«.. وتابعت قراءة الأسئلة التي وجهها الزميل أحمد ناصر الشريف لوزير الإعلام، وإجابات وزير الإعلام عليها، وعجبت من الأسئلة والأجوبة معاً، فالوزير يتكلم عن قضايا لم تعد قائمة مثل النية في تطوير البث التلفزيوني للقناة اليمنية الفضائية وعن توجه مستقبلي »لتوسعة طباعية في مؤسسة 14 أكتوبر وعن إذاعات محلية في بعض المحافظات«.. قلت »إيش هذا الوزير مربوش« كيف يتحدث عن أجندة ومشروعات مستقبلية خلال »العام الجديد« بينما هي قد أُنجزت قبل أعوام؟ والمطبعة الجديدة لمؤسسة 14 أكتوبر تعمل منذ أشهر، والوزير حسن اللوزي المنشورة صورته في المقابلة زار المطبعة وهنأ العاملين بالمؤسسة أول يوم؟
أكملت قراءة المقابلة، وعدت إلى قراءة مقدمة المحرر لعل فيها مايزيل اللبس فإذا هي: »وصف الأخ ضيف الله العواضي- وزير الإعلام- المشهد الإعلامي الصحفي بأنه... وأضاف ... و...« وفعلاً كانت المقابلة مع الوزير العواضي أجراها الزميل أحمد ناصر الشريف ونُشرت في صحيفة »26 سبتمبر« العدد 1240 بتاريخ الخميس 16 يناير 2006م«.
- وما حدث أن أصحابنا في مجلة »أضواء اليمن« فتحوا موقع صحيفة »26 سبتمبر« على الانترنت فوجدوا مقابلة تحت عنوان »وزير الإعلام في حوار لـ»سبتمبر لا تنقصه الصراحة« فأعادوا نشرها ولم يكلفوا أنفسهم حتى قراءتها، ظانين أنها لوزير الإعلام الحالي حسن اللوزي لذلك أضافوا الجديد إليها وهو نشر صورة الوزير اللوزي.
هذا مجرد مثال واحد من السخرية بنا، لعلم أصحاب »أضواء اليمن« أن المسئولين لايقرأون، وكل ما يهمهم هو نشر صورهم.. ومجلة »أضواء اليمن« هي فكرة الرئيس الأسبق عبدالرحمن الإرياني لإيجاد صوت لليمن في الخارج وذلك قبل نحو أربعين عاماً، وهي تمول من الخزانة العامة- ولو بقدرٍ أقل مؤخراً.. وقد صارت مجلة تسود وجه اليمن باسم اليمن!