موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة - بيان هام للمواطنين من وزارة الاتصالات - 52243 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - عامر يحذر من كارثة بيئية في البحر - 8 جرحى بعدوان أمريكي على العاصمة - 28 غارة عدوانية على 5 محافظات -
مقالات
الإثنين, 27-ديسمبر-2010
الميثاق نت -      محمد انعم -
تخطط أحزاب اللقاء المشترك للفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب القادم، بهدف الحصول على نسبة الأصوات التي تمكنها من تزكية مرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، دون حاجة للدخول في صفقات، مع المؤتمر الشعبي العام أو غيره من الأحزاب..
هذا خيار استراتيجي بالنسبة لأحزاب المشترك، لذا فهي تسعى لتوجيه ضربتها الانتقامية من المؤتمر الشعبي العام برلمانياً، وتحديدا من مرشحه الرئاسي.. وقد استطاعت حتى الآن هذه الأحزاب أن تنجح في الحصول على تنازلات مغرية من المؤتمر خلال تحاورها معه، لكنها رفضتها لأنها لا تعني لها شيئاً مقارنة بما تسعى للحصول عليه من (رضَّاوه) من المؤتمر، بمنحها عدد من المقاعد البرلمانية (سكَّاته) تكون دوائر مغلقة لها وتضمن عدم السقوط فيها أبداً.. مقابل إعلان مشاركتها في الانتخابات النيابية، على أن تخضع بقية الدوائر للمنافسة..
إن مخطط المشترك جاد ومن يعتقد أنها ستقاطع فهو واهم، ولا يدرك حقيقة الأبعاد من وراء حرصها على اعلان تحالفاتها مع الحوثيين ومع ما يسمى بالحراك في الضالع وابين، وكذلك حقيقة أهداف المشترك من وراء استرضاء العناصر الانفصالية في الخارج..
كل هذه المجازفة أو الرقص فوق الألغام لا تقوم بها قيادات المشترك عبثاً وإنما تهدف من ورائها الحصول على أصوات الناخبين والفوز على المؤتمر في دوائر ظلت مغلقة للمؤتمر بحيث تستطيع هزيمته بطريقة ديمقراطية لاغبار عليها.. خصوصا وقد استطاعت احزاب المشترك أن تنجح ايضا في استمالة بعض النواب المؤتمريين، في اختراق تجاوز مساحة المزايدة الى الاندماج مع المشترك.. وهذا يعني خسارة المؤتمر لعدد من المقاعد البرلمانية مبكرا.. ومنها مقاعد: صخر الوجيه، عبد العزيز جباري، عبده بشر، والمدعو يحيى الحوثي، هذاعلى سبيل المثال..
كما أن لقاء ضحيان بين المشترك والحوثي لن يكون بعيدا عن هذه اللعبة، نظراً ليقين قيادات المشترك بهزيمتهم انتخابياً في صعدة لذا فقد اتجهوا الى ضحيان للتنسيق الانتخابي والعمل، على إسقاط مرشحي المؤتمر وكذلك التخلص من نواب أمثال زابية وجدبان مقابل دعم فوز مرشحين‮ ‬من‮ ‬عناصر‮ ‬الحوثي‮ ‬المتشددين‮ ‬الذين‮ ‬لهم‮ ‬مواقف‮ ‬عدائية‮ ‬من‮ ‬الثورة‮ ‬والجمهورية‮ ‬والوحدة‮ ‬وانتقامية‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ففي‮ ‬فوزهم‮ ‬مكسب‮ ‬للمشترك‮ ‬في‮ ‬قاعة‮ ‬البرلمان‮ ‬القادم‭.‬‮.‬
اذاً المؤتمر الشعبي العام بحاجة الى إن يكون يقظا جداً، فلايعتقد أن كل شيء على ما يرام.. عليه أن يضع كل الاحتمالات ومنها هذا السيناريو في محمل الجد..وان يدرك انه مستهدف أكثر من أي وقت مضى.. وعلى أعضاء المؤتمر أن يعلموا أن الذي يمول أعمال المتمردين والخارجين على القانون والإرهابيين بمئات الملايين، لن يتردد عن تقديم الأموال الطائلة لهزيمة المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات النيابية القادمة.. إن أحزاب المشترك تسعى للحصول على العدد المناسب في مقاعد البرلمان والتي تضمن لها عرقلة إجراء تعديلات دستورية لتطوير النظام‮ ‬السياسي‮ ‬وإسقاطها‮ ‬ديمقراطيا‭.‬‮. ‬
إن‮ ‬دروس‮ ‬تمرير‮ ‬الأغلبية‮ ‬المؤتمرية‮ ‬لتعديلات‮ ‬قانون‮ ‬الانتخابات‮ ‬وإقرار‮ ‬قائمة‮ ‬لجنة‮ ‬الانتخابات‮ ‬من‮ ‬القضاة‮ ‬ستظل‮ ‬محفورة‮ ‬في‮ ‬ذاكرة‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬وستعمل‮ ‬على‮ ‬الأخذ‮ ‬بثأرها‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬مهما‮ ‬طال‮ ‬الزمن‮.‬
الكثير‮ ‬من‮ ‬المراقبين‮ ‬يذهبون‮ ‬الى‮ ‬التأكيد‮ ‬بأن‮ ‬المشترك‮ ‬اتخذ‮ ‬خيارين‮ ‬لاستهداف‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬2013م‮.‬
الخيار‮ ‬الأول‮ ‬يتمثل‮ ‬بالعمل‮ ‬على‮ ‬تأجيل‮ ‬الانتخابات‮ ‬النيابية‮ ‬للمرة‮ ‬الثانية‮ ‬لافراغ‮ ‬البرلمان‮ ‬من‮ ‬شرعيته‮ ‬كون‮ ‬الدستور‮ ‬نص‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬التأجيل‮ ‬لمرة‮ ‬واحدة‮ ‬فقط‮.‬
وفيما لو أصر المؤتمر على إجراء الانتخابات في موعدها فأمام المشترك الخيارالثاني والمتمثل بهزيمة المؤتمر في غالبية الدوائر ولن يتأتى لهم ذلك إلاّ من خلال التحالفات المشبوهة مع الحوثيين والانفصاليين والخارجين على القانون.
إذاً فانتخابات 2013م مصيرها مرتبط بنتائج انتخابات ابريل2011م، وبالتالي فالانتخابات البرلمانية هي بمثابة معركة حقيقية لحسم الانتخابات الرئاسية.. لذا على المؤتمر إلا يقع في الفخ، وان يحصن نفسه بالأغلبية، ولا يسمح بتقديم اي تنازلات للمشترك أبداً فالمصلحة الوطنية‮ ‬تقتضي‮ ‬ذلك،‮ ‬واقتراف‮ ‬أي‮ ‬خطأ‮ ‬بضغط‮ ‬العواطف‮ ‬في‮ ‬مرحلة‮ ‬خطيرة‮ ‬كهذه‮ ‬ستكون‮ ‬أشبه‮ ‬بالكارثة‭.‬‮.‬
نعم‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬توجب‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬إن‮ ‬يتوقع‮ ‬خيارات‮ ‬اشد‮ ‬خطورة‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬وعليه‮ ‬أن‮ ‬يرفض‮ ‬وبشدة‮ ‬تقديم‮ ‬أي‮ ‬تنازلات‮ ‬لأحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬ليجنب‮ ‬اليمن‮ ‬الكوارث‮ ‬التي‮ ‬تخطط‮ ‬لها‮ ‬تلك‮ ‬الأحزاب‮..‬

benanaam@gmail‭.‬com
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)