احمد الرمعي -
كما أن للحوار آدابه وقواعده فإن للاختلاف آدابه أيضاً وكما قيل: »قد اختلف معك في الرأي.. لكنني مستعد لدفع حياتي ثمناً لرأيك«.. أما أن يتحول الحوار إلى هرطقات والخلاف إلى بذاءات فهذا ما لا نقبله أبداً.
وأي بذاءة أكبر من تلك التي اطل علينا بها »الإخوانجي« أحمد المقرمي في العدد الأخير من صحيفة »الصحوة« حيث يقول: »أحسب أن السلطة لو أخرجت كل دوابها بل ودواب الأرض لإثارة التراب والغبار..« إلى آخر ما قاله هذا الشتّام الذي اعتقد أنه حينما سولت له نفسه كتابة مثل هذا الكلام ووصف الإنسان الذي كرمه الله بـ»الدابة« لم يكن في وعيه الكامل وإلاّ لكان على الأقل هذّب ألفاضه، ووصف شعبنا اليمني بذلك الوصف العظيم الذي وصفه به رسولنا الكريم..
أما ما قاله حول المهرجانات التي نظمها المؤتمر في المحافظات فقد وصله هو وحزبه الرد من الجماهير اليمنية التي حضرت هذه المهرجانات بالآلاف للانتصار لإرادتها بإصرارها على ممارسة حقها الديمقراطي والسير إلى الانتخابات النيابية غير آبهة بدعوات أصحاب المصالح الضيقة في المشترك الذين نكثوا عهودهم وتراجعوا عما تم الاتفاق عليه مع المؤتمر وآخره يوم 20 / 10 / 2010م.
يا هذا إن هذا الشعب العظيم قد شبّ عن الطوق ولم يعد ينطلي عليه خداعكم مرة باسم الحفاظ على الديمقراطية وأخرى باسم محاولة استئثار الحزب الحاكم بالسلطة.
إن ما خطته يد هذا الشخص المأزوم هي الأفعال الصبيانية بعينها والتي تقدم بجلاء الدليل المجاني على طيش بعض »الطالبانيين« من كتبة حزب الإصلاح.
فالذي نعرفه ويعرفه هذا الكويتب وغيره أن قيادات حزبه هم »القماطة« الحقيقيون الذين ما ان تحصل كارثة أو مصيبة لشعب من الشعوب الإسلامية حتى يعتلوا المنابر ويخرجوا إلى الفيافي والقفار رافعين اصواتهم بصيحتهم المعهودة: "الله اكبر" لجمع الأموال و المتاجرة بدماء المسلمين لصالح جيوبهم وليس أعضاء المؤتمر الذين وصفهم بذلك الوصف الذي لا يليق إلاّ به وبحزبه.
لقد ظننا - وبعض الظن اثم - أن قيادات الإصلاح قد تعلمت من دروس الماضي أو على الأقل أن بعضهم قد ثاب إلى رشده ولكن- للأسف الشديد - المقرمي وأمثاله مازالوا في غيهم سادرين يحرفون الحقائق ويختلقون الأكاذيب.