موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الميثاق نت - D:\المستندات\Downloads\نجلاء البعداني- الميثاق نت

الجمعة, 07-يناير-2011
نجلاء ناجي البعداني -
قالوا بالأمس عصفور باليد ولا عشرة عصافير على الشجرة، وهم محقون في هذا القول، فالمنطق السليم والعقل الراجح يحتم على صاحبه أن يختار مابيده ويحافظ عليه ويقتنع بما قسم له ولايطمع ابداً، فالقناعة كنز لايفنى.. ولا أعتقد أن هناك إنساناً عاقلاً امرأة كانت أم رجلاً يخالف هذا المنطق ويرضى أن يتخلى عما هو موجود في يده وتحت قبضته ولو كان ضئيلاً وحقيراً وتافهاً مقابل وعود عرقوبية وأوهام زائفة بالحصول على ماهو أثمن وأكبر وأغلى.

ولهذا وحتى لانؤكد للرجل صحة مقولته إن المرأة ناقصة عقل وغير جديرة بتحمل المسئولية، وأن تفكيرها محدود وغير منطقي أبداً.. فإننا نقبل بعصفور باليد.. ونقول 44 مقعداً نحصل عليها بنظام الكوتا أفضل ألف مرة من مئة مقعد عن طريق المنافسة في الانتخابات، منافسة نتائجها محسومة سلفاً لصالح الرجل أكان الحسم بعصا موسى أم بعصا فرعون كما يقال، وعلى هذا الأساس فإن أي حركة انتخابية طرفاها رجل وامرأة ستميل الكفة ومن وقت مبكر لصالح الرجل، ليس لأن الرجل هو الاكفأ والأقوى والأقدر والأجدر، ولكن لأسباب أخرى كثيرة تأتي في مقدمتها موقف الأحزاب السياسية الرافض ترشيح المرأة ومساندتها ودعمها في انتخابات ديمقراطية، لأن الديمقراطية من وجهة نظر القائمين على هذه الأحزاب لاتعني ابداً أن تساوى المرأة بالرجل، ومن غير المعقول مطلقاً أن يقف المشائخ والمسئولون وعلماء الدين في طابور أمام صناديق الاقتراع لاختيار امرأة ..كما لايجوز أبداً في شريعة هؤلاء وقانونهم أن يختار حزب سياسي امرأة بدلاً عن الرجل.. وغيرها من الأسباب التي نعلمها ويعلمها الرجل أيضاً.

نعم إن المنطق والعقل يحتم علينا أن نقبل كارهات ومجبرات بهذه القسمة الضيزى، وأن نرضى بديمقراطية الرجل العرجاء والمشوهة التي يفصلها على مقاسه هو تماماً، حتى لاتتسع لأحد غيره.. والحقيقة أن الخلاف القائم والقطيعة المستمرة بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة وإخفاقهم في التوصل إلى اتفاق على غرار اتفاق فبراير 2009م وفشلهم أيضاً في ايجاد آلية عملية لتطبيق اتفاق فبراير، كان رحمة لنا نحن معشر النساء، ولولا ذلك لما أقرت التعديلات الدستورية والتي اشتملت على إضافة 44 مقعداً إلى قوائم مجلس النواب يتم تخصيصها للمرأة، لأن المقاعد الموجودة حالياً هي مقاعد مملوكة للرجل ولايحق للمرأة أن تشاركه في أملاكه أو تنازعه عليها, وكثر الله خير المؤتمر الشعبي العام الذي اعترف بأن للمرأة حقاً وأقر لها به وتفضل عليها بمنحها 15 % من مقاعد البرلمان.. ولايتحرج أن تكون المرأة مرشحة باسمه على عكس بقية الأحزاب التي لازالت تحول بين المرأة وحقوقها ولاتزال تتعامل معها على أساس انها مجرد كرت انتخابي في صندوق الرجل.

ختاماً.. تلقيت نصيحة غالية جداً من الأخ سلطان حزام من العاصمة صنعاء قال فيها «لا داعي أن توجعي رأسك في الترشح للبرلمان.. بسبب أن البرلمان اليمني يتلقى تعليماته من داخل حوش النهدين جوار مقبرة النجيمات، والمرأة وإن وصلت للبرلمان ستكون عبارة عن شماعة يستقطب من ورائها الدعم ولتجميل صورة اليمن بالمكياج المصطنع.. خليك معارضة من نيويورك أفضل لك، حيث ستجدين الطريق للنور، على الأقل تشعرين بآدميتك».
وإن كنت أجهل من يكون سلطان حزام هذا ومع ذلك أشكره على هذه النصحية.. وللتوضيح أقول: أولاً لست معارضة كما انني لست لاجئة سياسية في نيويورك كما خيل له .. وأنا اشعر بآدميتي في وطني أكثر من أي مكان في العالم، والأهم من ذلك إذا قدر لي ووصلت إلى البرلمان فلن أكون شماعة بمكياج مصطنع كما قال، والمرء حيث يضع نفسه وأشكره مرة أخرى.

*عن الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)