عبدالله الصعفاني -
بدا قادة أحزاب اللقاء المشترك في الأيام الماضية «مستنفرين» حدّة في الطرح وتلويحاً بهبّة شعبية لا تبقي ولا تذر..
9 كمتابع.. وبعيداً عن أي تمترس حزبي أو انفعال سياسي أرى بأن تصعيد اللهجة على ذلك النحو حتى من الذين كانوا يظهرون مسحة من الحصافة يوحي كما لو أن الطرف الأكبر في التحالف بدأ يشعر بخطر ذهاب المؤتمر الشعبي العام ومناصريه متحللين من منافسة المشترك..
9 هل نقول إن رفع ذبالة التهديد والوعيد على ذلك النحو اللافت وبلسان واحد.. هو استدعاء للقول «إشتدي أزمة تنفرجي» حيث يمكن اللقاء في منتصف الطريق ومنتصف العقبة..!!
9 من غير الواضح الهدف من تصعيد اللهجة على طريقة قناة «سهيل» لكن المؤكد أن حزب الإصلاح سيخسر كثيراً بالمقاطعة فهل يواصل التمترس في الموقف أم يسير على منهج الإخوان في مصر.. هل يقاطع كحزب ويشارك تحت مظلة «مستقلين»..؟!
9 من أبجديات الديمقراطية أن المقاطعة للانتخابات حق كما هو حق المشاركة.. غير أن المشاركة تبقى خياراً ديمقراطياً أفضل لمن يحكم ومن يعارض على السواء..
9 ثمة سخونة وتسخين يظهران بوضوح على صفيح الكلام وهو أمر مقبول إن بقي في إطار القواعد الديمقراطية التي تحدد ملامح كل خياري المنافسة أو المقاطعة وأساليب الموافقة أو الرفض..
9 أمّا ما يشغلني كمواطن فهو متى نجدد جميعاً انتماءنا لليمن؟ ومتى تكون الديمقراطية مجرد وسيلة للتطور وليس غاية للصراع..؟؟