موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الإثنين, 10-يناير-2011
الميثاق نت -  د/ علي مطهر العثربي -

لم تكن أحزاب اللقاء المشترك لتدرك أن الشعب يمكن أن يتنبه لممارساتها الكيدية وتضليلها للجماهير وزيفها الإعلامي، لأنها اعتقدت بأنها قد بنت امبراطورية متكاملة في ممارسة التضليل وزودتها بالأيديولوجية المثيرة للعاطفة والإمكانات اللازمة لذلك، وأنها وفّرت ذلك في القرية والمدينة والأحياء المكتظة بالسكان، وأنها ببناء هذه الامبراطورية قد بنت جداراً عازلاً يفصل بين المواطن والحقيقة، وأن المواطن لا يعرف الا ما يأتي عن طريق تلك الامبراطورية فقط، وظنت هذه الاحزاب أنها قد أحكمت السيطرة بذلك الجدار العازل والمخيف، وأن ما تقوله وتفعله خارجه من مخالفات للسياسة الشرعية والشعارات والأهداف والمبادئ التي ترفعها داخل الجدار لا يمكن أن يخترق الجدار ويصل الى الداخل المظلم ليبدد الظلام المصطنع والزيف المشرعن ويعري الحقيقة.
إن القائمين على بناء امبراطورية الزيف والوهم قاموا ببناء الجدار العازل من وقت مبكر منذ بداية 1996م، واستفادوا عقب المرور باستراتيجية بعضهم البعض المستخدمة والمجربة في حرب بعضهم ضد البعض الآخر، وقد جمعهم هدف وحيد هو الانتقام من الشعب الذي لم يمكنهم من الوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع والممارسة الديمقراطية، وأن اسقاط النظام لا يتم الا بتحالفات القوى الانقلابية مهما كانت شهرة العداوة بينهم، فقد أجمعوا على تأجيل ثاراتهم ضد بعضهم البعض الى ما بعد اسقاط النظام وجعلوا من الشعب كبش الفداء، واعتمدوا سياسة تثوير الشارع، ولم يخالجهم الشك لحظة في عدم النجاح ولذلك وضعوا انفسهم في غرف مظلمة واستعانوا بشياطين الانس والجن في سبيل تحقيق هذا الهدف، وغاب عن تفكيرهم وعي الشعب وقدرته على اختراق الامبراطورية المضللة وتحطيم الجدار العازل وكشف الحقيقة، وجاءت انتخابات 1997م وحققوا نجاحاً لا يستهان به في المدن الرئيسة، الامر الذي زاد من تحالفاتهم والتفافهم حوله، ثم جاءت الانتخابات النيابية الثالثة في عام 2003م، وأعطت قدراً من الموضوعية لتقييم الأداء واسقطت من منظورهم السيطرة على المجلس النيابي بعد أن اسقطوا كذلك من منظورهم السيطرة على المجالس المحلية عقب انتخابات 2001م، وقبلوا بكل ذلك على مضض وأظهروا حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة وخلقوا هدفاً جديداً، وبدأوا رحلة جديدة من الاعتماد على ترسيخ بناء منظومة الامبراطورية المضللة والتعهد بتوفير الامكانات اللازمة لها واستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة في سبيل الغاية التي يسعون لها، بل الأهداف والمبادئ والوسائل لتحقيق الغاية الشيطانية الجديدة، وهي التركيز على انتخابات 2006م ودخلوا مع المؤتمر الشعبي العام في حالة تهدئة مؤقتة، أظهروا فيها حسن النية، وربما لم يدرك ذلك الخداع الا القليلون من القيادات السياسية والمهتمين بالتعددية السياسية في اليمن، وتفرغوا لتقوية علاقاتهم بالمنظمات الدولية وركزوا على طرح المساوئ وأظهروا الحرص على الديمقراطية والمشاركة السياسية، وركزوا في داخل الجدار العازل على كيفية انتزاع مقعد رئاسة الجمهورية وقدموا للمؤتمر الشعبي العام طعماً سهلاً هو المجالس المحلية، حيث تبين عدم الاهتمام بها ووحدوا جهودهم وطاقاتهم على الانتخابات الرئاسية وصار لديهم اقتناع مطلق بأن الرئاسة قد وصلت اليهم على طبق من ذهب، ولكن لأن النية لم تكن سليمة وقعوا في العديد من الأخطاء التي كان من أبرزها سوء الاختيار للمرشح الرئيسي والمرشح المستقل المدعوم منهم وحالة الغرور الذي قادهم الى فضح أنفسهم من البوح عن أسرار عجائبهم التي طبخوها خلف الجدار العازل من الداخل وأدوات ووسائل الحملة الانتخابية والخطابات غير الواقعية والمظاهر المخيفة التي ظهروا بها أمام المواطن داخل الجدار العازل، وبذلك كله اسقطوا انفسهم بأنفسهم وحطموا ما بيتوه من مكر وكيد وتضليل بأيديهم، بينما الطرف الآخر اعتمد على الله وحده ساندته الإرادة الجماهيرية المستمدة من الإرادة الإلهية وحققوا الانتصار المبين الذي أسقط كل الرهانات وحطم طلاسم الغدر والمكر والكيد.
لقد دخل اللقاء المشترك بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في مرحلة جديدة سادها تبادل الاتهامات بين مكوناتها وجمعتهم العديد من اللقاءات من أجل الوصول الى بناء استراتيجية جديدة لكيفية اسقاط المؤتمر الشعبي العام ولم يكن أمامهم سوى الاتفاق على ضرورة إيصال البلاد الى الفراغ الدستوري من خلال تكتيك الحوار الذي طال أمده دون الوصول الى الوفاء بما طرحوه للاتفاق واستعانوا بالتخريب والتمرد وساندوا العنصرية في أرجاء الوطن واستخدموا كل شيء في سبيل الوصول الى تعطيل المؤسسات الدستورية وتعليق الدستور، الا أن الشعب اسقط كل رهاناتهم الخاسرة ومضى نحو العلياء وأعطاهم الفرصة تلو الأخرى لعلهم يعودون الى الصواب ومازال باب الفرصة مفتوحاً.. فهل يقرون بأخطائهم وينخرطون في صف الوطن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)