بليغ الحطابي - تعود تكتل المشترك على افتعال الأزمات بين الفينة والأخرى.. إذ لم يرق له أن يعيش الوطن في طمأنينة إلاّ وحث الخطى نحو تشكيلات ما جادت بها السياسة وعقول »جهابذته« المعتقين من مصطلحات وأفعال فوضوية.. مستهدفاً بذلك تضليل الشارع والنيل من منجزات ومكاسب الشعب باستغلال المناخ الديمقراطي وتوجيهه نحو تأزيم الأوضاع عبر تأجيج النزعة الانتقامية العدائية لهذا الوطن التي تعكس ميل هذه الأحزاب إلى ما يؤزم أجواء التآلف والتوافق والاتفاق وفي عداء واضح بينه وبين الموضوعية في التناول والتعاطي المسؤول مع الواقع السياسي والاقتصادي الراهن واخراج البلاد من مآزق مفتعلة..
> تقف أمامنا جملة من الحقائق التي تكشف اصرار المشترك على توسيع فساده السياسي عبر مختلف الأساليب وبطرق مفضوحة صارت معروفة للمتابعين والمهتمين والمراقبين ومحاولة لتعكير صفو الحياة العامة.. أبرزها أن هذه الأحزاب لا تمتلك رؤية ولا توجهاً ولا تدافع عن قضايا الوطن والإنسان بقدر ما تحاول النيل من أمنه واستقراره، وتحاول بكل الوسائل مصادرة حقوقه والاجهاز على مكاسبه الديمقراطية..
فلم تقترب هذه الأحزاب من المواطن ولم ترتبط بهموم الشعب ومشاكله وتحدياته الراهنة، إذ نجدها بين الحين والآخر تبتعد أكثر للذهاب بالمواطن بعيداً عن همه اليومي واستقراره المعيشي وتستغل ذلك بهدف تحقيق مكاسب سياسية وشخصية ضيقة.. وما المحاولات المستميتة لاختلاق الأزمات والأعذار لإعاقة الاستحقاق الانتخابي المقبل طوال فترة الحوار الأطول إلاّ تأكيد على ذلك النهج والرؤية.
> إذاً يفترض على هذه الأحزاب وقيادتها بشكل خاص، النظر في سلوكها وممارساتها السياسية على نحو نقدي لمعالجة اخطائها الفادحة بحق الوطن والمواطن بدلاً من السعي لإدخال الوطن والمواطن في أزمات متوالية ومعاناة مستمرة!!
|