الميثاق نت -
الراعي: الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المحدد

< لم تثنهم برودة الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي عن التبكير.. كما لم يثبطهم وعثاء السفر من قمم الجبال وبطون الأودية عن الاحتشاد.. ولم يكن لبعد المسافات أي تأثير عليهم، فلكل منهم راحلته القصوى أو براقه السريع.. الكل وصل في وقته..جاءوا بحشود مهولة تاركين للصورة أن تخرس التخمين أو التقدير.. توافدوا من حرف سفيان وحوث وثلا وخمر وحبابة والعصيمات والعشة ومن ريدة ومسور وعيال سريح وعيال يزيد والسواد ومن كل القرى والمديريات.
عكسوا عند دخولهم الى ساحة المهرجان ذائقة فريدة وهيبة مجيدة.. إنهم رجالات عمران الذين يجيدون بامتياز التفريق بين وقع الدفوف وقرع الطبول.. «إنهم احتياطي القائد والوطن» كما وصفهم الشيخ يحيى الراعي الأمين العام المساعد رئيس مجلس النواب في كلمته التي ألقاها في المهرجان الجماهيري الكبير الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الأربعاء الماضي في محافظة عمران والتي أكد فيها أن الانتخابات النيابية ستتم في موعدها المحدد في الـ 27 من أبريل القادم كونها استحقاقاً دستورياً لا يمكن بأي حال من الأحوال التنصل عنه.
وقال: إن الدعوة إلى التعديلات الدستورية كانت اجتهادا من نواب الشعب لإدراكهم بأهمية هذه المرحلة». معربا عن أسفه لاختصار اللقاء المشترك الحوار بالتعديلات الدستورية في حين أنه تم التصويت عليها من قبل نواب الشعب.
واعتبر الراعي مثل هذه التصرفات قفزا على الواقع بهدف الوصول بالبلاد إلى فراغ دستوري خدمة لأجندة خارجية ومصالح مشبوهة.
وأضاف» إن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لم يكن في الصورة بالنسبة للتعديلات الدستورية وإنما نحن في مجلس النواب اقترحنا ذلك.
وأشاد بالدور الفاعل لأبناء محافظة عمران خلال مسيرة الثورة والجمهورية والدفاع عن الوحدة المباركة حيث كان أبناء المحافظة من السباقين إلى ميادين النضال والتضحية دفاعا عن قيم الوطن وثوابته انطلاقا من إدراكهم بأن الدفاع عن المكاسب الوطنية واجب وطني.
وأشار إلى الدور الوطني البارز لرئيس الجمهورية في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بالرغم من المعارضات والأصوات الرافضة حينها لهذا المنجز الوطني العظيم والذي كان حلما راود الآباء والأجداد طوال مسيرة النضال الوطني.
وقال « من مفارقات الأيام إن من بين تلك الأصوات التي كانت رافضة للوحدة نجدهم اليوم يتباكون على مصالح الشعب بينما هم في واقع الأمر يتباكون على مصالحهم الذاتية التي يعتقدون أنهم خسروها بسبب الوحدة المباركة».ودعا رئيس مجلس النواب أبناء محافظة عمران إلى ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب من يمثلهم في مجلس النواب في الـ27 من أبريل القادم.
وكان الراعي قد نقل في مستهل كلمته في الحفل الذي حضره عضوا اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أحمد الزهيري ومجاهد القهالي وعدد من أعضاء اللجنة الدائمة وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح المخلوس وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى الجماهير التي توافدت من كل مديريات محافظة عمران للمشاركة في هذا المهرجان ومن خلالهم إلى كل أبناء المحافظة.
كهلان أبوشوارب: لا أحد وصي على أبناء عمران
من جهته اعتبر محافظ عمران كهلان مجاهد أبوشوارب توافد أبناء المحافظة للمشاركة في هذا المهرجان يجسد أروع صور الاصطفاف والتلاحم والإخاء التي اتسم بها أبناء المحافظة.
وقال « إن محافظة عمران التي كانت مهدا للشهداء والمناضلين والتي قدمت قوافل من الشهداء الأبرار سيظل أبناؤها الدرع الواقي والسياج المنيع في الذود عن الوطن ومكاسبه والثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ووحدته المباركة ونهجه الديمقراطي الراسخ وحماية مستقبل اليمن الزاهر في ظل القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية».
وأكد أن أبناء محافظة عمران في ظل الثورة والوحدة تحرروا من التبعية والوصاية وانتقلوا من عهد التسلط إلى عهد الخيارات الوطنية وعصر الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة والإخاء.
وأضاف» لا يجوز لأحد اليوم أن يدعي الوصاية على محافظة عمران ولا يجوز لغيره أن يساوم بأبنائها في المزاد السياسي ولن يستطيع أحد أن يؤثر على مبادئهم ومواقفهم الوطنية وسيبوء بالفشل كل من يحاول تفريق صفهم أو تغيير إرادتهم.
وقال « إن محافظة عمران بمديرياتها قد شهدت تطورا ملحوظا ونهضة تنموية متسارعة خلال الثلاثة الأعوام الماضية حيث بلغ عدد المشاريع التنموية والخدمية التي تم تنفيذها للمحافظة 572 مشروعا بتكلفة 21 ملياراً و259 مليون ريال شملت كل مناحي الحياة، في حين يجري حاليا تنفيذ مشروع رئاسة جامعة عمران وكلية الإدارة بتكلفة مليارين و160 مليون ريال، كما تم الإعلان عن مشروع مناقصة كهرباء قرى محافظة عمران بتكلفة خمسة مليارات و375 مليون ريال».
ولفت إلى أنه تم الإعلان عن مشروع كهرباء العشة ـ السواد بتكلفة تصل إلى ملياري ريال إضافة إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن مشاريع الطرق المقرة ضمن الخطة الاستثنائية التي رصد لها مليارا ريال، فضلا عن تجهيز مستشفى الوحدة وسكن الأطباء بعمران ومستشفى خمر بتكلفة أربعة مليارات ريال.. مؤكدا أن هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ وإنما برعاية خاصة واهتمام كبير من قبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وقال» لقد تعمدت قيادة أحزاب اللقاء المشترك إغلاق جميع المنافذ أمام الحوار الوطني وسعت للسطو على خيارات الشعب ومنجزاته ومصادرة حقوقه واللهث وراء السلطة بطرق غير مشروعة بما أعمى بصيرتها وخرجت عن دائرة الصواب وجعلها تفكر بعقلية ضيقة ورؤية فردية ومصالح ذاتية وأساليب تآمرية ضد الوطن ومكاسبه ووحدته ونهجه الديمقراطي».
وأشار إلى أنها حين عجزت عن تقديم برامج وطنية هادفة أيقنت بفشلها في نيل ثقة الشعب وافتعلت الأزمات وزرعت المشاكل والفتن و أثارت الطائفية والنعرات.
وقال « عندما تلاشت أحلامهم وأصبحت مشاريعهم أكثر تقزما وتجلت للشعب الحقيقة انقلبوا على العملية الديمقراطية وارتعدت فرائصهم مع قرب العملية الانتخابية فأطلقوا أبواق التنديد والاحتجاج محاولين الدفع بالبلاد إلى فراغ دستوري». وأكد المحافظ كهلان تأييد أبناء محافظة عمران للتعديلات الدستورية والإجراءات التي اتخذها مجلس النواب لضمان تعزيز مسيرة العمل السياسي وترسيخ العمل الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية بالإضافة إلى إعطاء المرأة دوراً فاعلاً في العملية السياسية بمنحها 44 مقعدا برلمانيا.





رئيــــــــــــــــــس فرع المؤتمر بعمران:
الشعب معنيُّ بحمايـــــــــــة المنجزات التي حققها المؤتمر

كما ألقى الشيخ عبدالله بدرالدين رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة كلمة المؤتمر رحب في مستهلها بالجماهير العريضة التي توافدت من كل قرى ومديريات عمران ورسمت باحتشادها أروع صور الوفاء للقائد وجسدت أسمى مشاهد الإخلاص للوطن الواحد ولمكاسبه ومصالحه العليا، كما عكست روح الولاء والانتماء التنظيمي المعهود عن أبناء محافظة عمران، حيث قال: إن هذه الجماهير الغفيرة التي احتشدت تقدم الرؤية الوطنية واسعة الآفاق للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف والتي تهدف الى صون الوطن وحماية وحدته وأمنه واستقراره.. رؤية تؤمن بالتضحيات من أجل اليمن الموحد، وتؤسس لمرحلة جديدة من النظام الحر والديمقراطي لبلوغ غايات سامية وشريفة وفي مقدمتها الحفاظ على المسار الديمقراطي.. رؤية مسؤولة ومتطابقة مع المطالب الشعبية.
ونوه عبدالله بدرالدين الى أن المرحلة حاسمة ومهمة تستدعي اليقظة والوعي تجاه كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ومنجزاته ومكاسبه الديمقراطية والسياسية تحت مبررات واهية ظاهرها التباكي على الوطن وباطنها الكيد والتآمر والسعي لإدخاله في صراعات دامية يكون ضحيتها المواطن..
وبخصوص الحوارات التي دارت بين المؤتمر والمشترك أكد رئيس فرع المؤتمر بعمران أن المشترك عمل بكل جهد وتدبير على إفشالها وإلصاق اللائمة بالمؤتمر وحلفائه.
داعياً المشترك الى تسخير عناصره نحو الصناديق التي تعد الحكم بين الأطراف المتباينة في الرؤى والمختلفة في التوجهات.
وعن قضية التعديلات الدستورية ذات الصلة بتطوير العمل السياسي قال عبدالله بدرالدين: إن قضية التعديلات الدستورية يثار حولها بلبلات ومغالطات ودعايات شوهاء تفبركها أحزاب المشترك.. مؤكداً أنه مهما فعلت تلك الاحزاب من أعمال خارجة عن القانون فإن المؤتمر الشعبي ممثلاً برئيسه فخامة الاخ علي عبدالله صالح طالب -ولايزال- بالجلوس على طاولة الحوار لتفويت الفرصة على أولئك الذين تشرّبوا ثقافة العدوانية والتآمر على الوطن ووحدته لا لشيء سوى تحقيق مصالح أنانية وحزبية.. رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها المؤتمر ليعودوا الى رشدهم السياسي والوطني.. وأضاف رئيس فرع المؤتمر بعمران: إن البلاد أمام مفترق طرق.. إرهاب يهدد الأمن والاستقرار وشراذم تنخر في جسد الوطن وتتحين الفرصة للانقضاض على وحدته ونظامه الجمهوري.
منوهاً الى أن بعض العناصر في بعض مناطق بعض المحافظات الجنوبية تقوم بقتل الأبرياء وتهديد الآمنين واستهداف رجال الأمن في حين يعترض المشترك على قيام الاجهزة الأمنية بمهامها لحفظ الامن والسلام تجاه أولئك النفر المخربين والخارجين على النظام والقانون.
مشدداً على ضرورة قيام كل فرد في المجتمع بدوره تجاه تلك العناصر ومن يقف وراءها أو يعمل على احتضانها، وتحمل المسؤولية الكاملة لإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وثوابته الوطنية وتحمل المسؤولية كاملة من قبل المواطن والمسؤول ورجال الأمن والقوات المسلحة لضبط الاختلالات ومنع الفوضى والمظاهر غير القانونية.
ونبّه رئيس فرع المؤتمر كافة المواطنين بخطورة ما تخطط له أحزاب المشترك قائلاً: إن كل ما يجري في الساحة من إثارات وتهويل ودفع تجاه اللااستقرار واللاأمن من قبل «المشترك» إنما يستهدف الوطن عموماً والمواطنين فرداً فرداً..
وأوضح أن المنجزات العملاقة والمشاريع الخدمية والتنموية التي حققها المؤتمر في كل مناطق الوطن ليست ملكاً له وليس المعني الوحيد بالدفاع عنها.. بل إنها أصبحت ملكاً للشعب وهو من سيدافع عنها.
وأرجع رئيس فرع المؤتمر بعمران تمسك المؤتمر بالديمقراطية وإصراره على تطويرها الى إرادة الجماهير الواسعة التي اتخذت النهج الديمقراطي خياراً وحيداً للتغيير والتداول السلمي للسلطة..
وتطرق الشيخ عبدالله بدرالدين في مجمل حديثه الى كثير من الإنجازات التي حققها المؤتمر الشعبي العام برئاسة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي عمقت ثقة الشعب بتنظيمهم الرائد وبقيادتهم السياسية الحكيمة، مؤكداً أن المؤتمر لن يتوانى عن ترجمة برنامجه على الواقع لاستكمال مسيرة التنمية في مختلف المجالات.. معتبراً التعديلات الدستورية المطروحة اليوم للنقاش دليلاً على مواصلة التطوير والتحديث وتوسيع المشاركة الشعبية ومشاركة المرأة وخصوصاً في المجال السياسي بمنحها (44) مقعداً في البرلمان.
وتساءل رئيس فرع المؤتمر بعمران: هل ستسمح جماهير الشعب للمشترك بالعبث بما تحقق من منجزات للوطن، وهل ستصمت المرأة وتستجيب للدعوات الرافضة لمبادرة المؤتمر وستنصاع لهيمنة الرافضين لمشاركتها؟!
داعياً في ختام كلمته أحزاب المشترك إلى استيعاب رسالة الحشود الجماهيرية التي تهتف: نعم لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.. لا للعنف والفوضى.