موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 12-فبراير-2011
سمير رشاد اليوسفي -
نحو شهر كامل.. في نفس اليوم, وتقريباً التوقيت .. يفصل مابين سقوط نظام حسني مبارك في مصر, ونظام زين العابدين في تونس.

وإذا استثنينا حكم الطوارىء في مصر والتهيئة التي كانت فيها للتمديد والتوريث, فليس ثمة مقارنة بينها وبين تونس.. فالأخيرة كان شعبها مكمم الأفواه.. مصفد اليدين.. معصوب العينين.. رغم ارتفاع نسبة التعليم بينهم.. وشيوع المدنية, والعلمانية في أوساطهم.. أما مصر ففيها شعب مسيّس وحرية صحافة.. وتعددية فكرية , وثقافية.. كان لنظام مبارك - الذي سقط يوم أمس - الفضل الأكبر في صناعتها ورعايتها.. ولكن مع الأسف لم يستطع مواكبتها .. ومجاراتها.. بل كانت سياسته على النقيض.. فلا يعقل أن تعيش مصر ثلاثين عاماً في ظل حكم الطوارىء.. وفيها حرية صحافة.. ولايسوغ أن تعيش انفتاحاً فكرياً وثقافياً.. فيما يكرس الحزب الوطني التمديد للرئيس.. وتوريث نجله من بعده.
مصر دولة عظيمة.. وشعبها مسامح صبور.. يعترف لمبارك بالفضل.. والامتنان.. لدوره غير المنكور في السلم والحرب.

لكنه سئم من الوقوف عند هذه النقطة.. وعدم البناء عليها.
مشكلة الرئيس المصري السابق تتلخص في العناد والمكابرة.. وعدم الإحساس بنبض الشارع.. الذي بدأت أحلامه صغيرة.. كان من الممكن استيعابها في 25 يناير الفائت بخطاب يهدىء الأعصاب, ومبادرات تريح النفوس.. لكنه لم يفعل.. ظل يناور.. ويكابر.. ويقدم لشعبه ما أرادوه بالقطَّارة ، في الوقت الضائع.. وبعد أن يكون سقف مطالبهم قد ارتفع.. وهكذا دواليك.

العالم يتغير.. والشعوب صارت أكثر وعياً وانفتاحاً.. والتواصل بين مواطنيها بات أسهل.. وأضحى بمقدور أي شاب أن يستحدث صحيفته الخاصة, بل وإذاعة وقناة فضائية إذا ما شاء ذلك.. من خلال التواصل الالكتروني في الفيس بوك.. والتويتر.. واليوتيوب.. ويخطط مع مئات الآلاف في وطنه.. بل ويستفيد من الملايين خارج حدود بلاده.. ولعل النظام السوري كان محقاً في إعادة خدمة الانترنت لمواطنيه.. وإن كان ذلك قد جاء متأخراً.

من حق الشعوب أن تحدد مستقبلها..والأنظمة الذكية هي التي تلتقط نبض شعوبها.. وتستجيب لمطالبها عاجلاً غير آجل, وقبل فوات الأوان.
عندما حلق الأمريكان رأس صدام حسين بعيد هزيمته قال الرئيس: ينبغي أن نحلق رؤوسنا قبل أن يحلق لنا الآخرون..وهو المعنى الذي لم يفهمه مبارك, إذ ظل سنوات طويلة ينصح ويوجه غيره.. ولم يدرك أن موعد حلاقته كان قد حان.. بعد أن ارتكب خطيئة لاتغتفر عندما هيأ مصر للتوريث ..وصار بذلك قدوةً سيئةً لغيره.

لقد قرأ الرئيس علي عبدالله صالح تطلعات الشعب العربي مبكراً.. فبادر بتقديم أفكار جديدة وخلاقة.. تتيح بناء يمن جديد.. ومستقبل أفضل.. وينبغي أن تتحول أفكار الرئيس ومبادرته إلى مشروع عملي لأحزاب المعارضة ومجلس النواب.. دون إبطاء أو تلكؤ.. وعلى الحكومة كذلك أن تبادر بتحسين وضع الناس بالمزيد من الإصلاحات.. وحينها يمكننا القول حقاً: اليمن ليست مصر .. وليست تونس أيضاً .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)