أحمد عبادي المعكر -
جميعنا يدرك من خلال تاريخ الشعوب بداية العمل بالديمقراطية في أمريكا و دول أوروبا مقارنة بالديمقراطية في بلادنا كوننا عند البداية و لكننا تجاوزنا البداية في تلك الدول التي تعتبر نفسها هي الديمقراطية و هي العدالة و هي المساواة .. اليوم و هنا علينا التأمل ما عملت في الصومال و ما عملت في افغانستان و العراق ... إلخ ، دمرت منجزات و ممتلكات الشعوب من أجل مصالحها فقط حتى عملت على نهب التراث و ما حصل في العراق لشاهد للعرب و المسلمين جميعا .
و أما استغلال و نهب الثروات العربية العراقية – الخليجية مستمرة منذ احتلال العراق إلى يومنا هذا ... و كم عدد الشهداء العراقيين منذ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية و أعوانها ، هل هذه هي ديمقراطية أمريكا و أعوانها و كم عدد الشهداء الذين تم قتلهم من قبل العدو الصهيوني في قطاع غزة و تدمير المنازل و قتل الأطفال و النساء و الشيوخ و قبلها في جنوب لبنان و ما هو موقف أمريكا ... حينها و ما أود التطرق عما يجري اليوم في البلدان العربية تحت مسميات الديمقراطية (الفوضى الخلاقة) حسبما يزعمون كانت البداية من تونس تحت شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) و ذهب بن علي و بعد ذهاب النظام المتمثل بإبن علي و بعد مغادرته زاد السقف إلى إنهاء حزبه و حكومته ... إلخ ، و كلما هتفوا و طالبوا تم تنفيذه حينها و جميعنا شاهد التدمير و الإحراق للمكتسبات و التي تعتبر ملك الشعب .. و لم يقتنعوا إلى اللحظة لا زالوا يمارسون الفوضى و تعطيل الأعمال لكل مناحي الحياة في تونس فهل هذه هي الديمقراطية الأمريكية للعرب .. و هناك مصر و ما حدث منذ 25 يناير إلى أن تم رحيل مبارك و حكومة مبارك و تم تحديد المتورطين من الوزراء و كبار المسؤولين في مصر و نشر مخالفاتهم بل و جرائمهم المرتكبة و مبارك لازال رئيسا حينها تجاوبا مع الشعب مع شباب مصر الذين طالبوا بذلك .. و ما نشاهده بعد ما تحقق للمصريين ما طالبوا فيه ارتفع السقف أيضا ، و هناك مؤشرات من قبل القوى السياسية في مصر تريد استغلال الشباب و كلا بحسب ما تراه على مقاسها و قد نفاجأ من أن الشباب يطالب رحيل من وصل عمره إلى .... و استمرارهم يطالبون برحيل أيا كان وصل إلى السلطة في أي زمان حتى تصبح مصر العروبة ضعيفة جدا و اقتصادها على الحضيض و كل ذلك لغرض ابتلاع مصر بسهولة من قبل إسرائيل مع العلم أن إسرائيل لا تجرؤ بالدخول المباشر اليوم إلى مصر إلا بعد أن تصنع لها الأم أمريكا التمزيق الديني و العرقي و إظهارها على السطح حينها ستجد البعض يلجأ إلى إسرائيل يشكو من أصحاب الجنسية و الديانة الأخرى و جميعنا يعلم أن مصر تتكون من كل الديانات .. و هذه خطة بني صهيون التوسعية من النهر و إلى البحر و أعتقد أن الدول العربية بعد ضعف مصر و تمزيقها إن لم يكن استعمارها تتساقط كأوراق الخريف فهل أبناء اليمن يدركون المخططات الاستعمارية في عصرنا الراهن إنها لم تكن استعمار الشعوب (الأرض) مثلما في القرون السابقة و لكنها اليوم بشكل آخر و حديث حسبما يزعمون بدلا من استعمار الأرض يتم امتصاص و نهب الثروات العربية و بدلا من استعمار الشعوب يتم الاستعمار الفكري حتى يصبح الجانب العقائدي و الديني أسير و كل هذه الويلات يتم توريدها و إخراجها و تنفيذها عبر شخصيات عربية منها تم صناعتها في ... و الأخرى في ... ؟ ، أين نحن ذاهبون و هل يعرف من يجرون الشعوب إلى الهلاك تحت أي مسميات إلى أين هم ذاهبون (اتقوا الله بأنفسكم و اتقوا الله بالشعب اليمني و مكتسباته و لن يرحمكم الشعب إن استمريتم تنفذون مخططات أعداء الإسلام و الأمة عاجلا أم آجلا) .
رئيس فرع المؤتمر بالضالع