موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
حوارات
الإثنين, 07-مارس-2011
الميثاق نت - محمد عبدالله باهرمز- رئيس هيئة الدفـاع عن الوحدةفي لودر- الميثاق نت لقاء: منصور الغدره -
أكد رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن الوحدة في مديرية لودر بمحافظة أبين، أن أصحاب المصالح والبطانة الفاسدة وبعض المسئولين يحاولون خذل فخامة رئيس الجمهورية وعندما أوصلوا الأوضاع إلى ما هي عليها اليوم، لزموا الصمت ومسكوا العصا من الوسط، وقال محمد عبد الله باهرمز، عضو جمعية العلماء اليمنيين والأمين الشرعي لمديرية لودر في حوار لـ”الميثاق”: ان الناس البسطاء من أبناء الشعب الذين ليس لديهم وظائف ولا مواقع في الدولة هم اليوم من يلتفون حول الرئيس و يفدونه بأرواحهم، في الوقت الذي نرى فيه أصحاب المصالح (مفرشخين)، رجل هنا ورجل هناك، يلزمون الصمت فلا يتكلمون وكل واحد منهم يوهم نفسه أنه سيلعب لعبته مع الطالع.

الحوار مع الشيخ محمد عبد الله باهرمز المكنى بـ”أبو عبدالله” تناول كثيراً من القضايا، فإلى نصه:

ما الأسباب التي تقف وراء تصاعد الأعمال الإرهابية والتخريبية فجأة في مديرية لودر، وهي كانت- حتى وقت قريب- ليست كذلك؟

- صحيح أن لودر برز أسمها فجأة في الساحة المحلية والدولية، نتيجة لقدوم عناصر تنظيم القاعدة إليها وأصبحت وكراً لتنظيم القاعدة، وأيضا وكرا لعناصر الحراك الانفصالي..

هل عناصر القاعدة هم من أبناء المنطقة أم من خارجها.. ولماذا لم تظهر أعمالهم إلا في هذا الوقت؟

- قلة من أبناء المنطقة، لكن بمجرد أن تكون هناك مشكلة يأتون من خارج المديرية -وأحياناً من خارج محافظة أبين، بل إنه في المواجهة التي حدثت بين القوات الأمنية وعناصر القاعدة في شهر رمضان الماضي, جاءت عناصر القاعدة من خارج اليمن.. حيث شاهدناهم نهاراً جهاراً بكثرة وهم يتجولون في المديرية، وتم القبض على بعضهم..

لودر والـ”قاعدة”

أين دوركم كشخصيات اجتماعية في توعية المواطنين وتحذيرهم من خطورة هذه العناصر؟

- نحن تكلمنا مراراً وتكراراً، ونبهنا لخطورة ما يجري على الأرض سواء من قبل عناصر القاعدة أومن قبل عناصر الحراك الانفصالي.

والمواطن في مديرية لودر, أصبح في حيرة من الأمر إلى درجة ذهب باعتقاده وتساؤلاته إلى ان هذا جزءاً من سياسة الدولة، وهي تقف وراء هذه العناصر لأمر ما في نفسها، حديث الناس هناك في الشارع بأن الدولة هي التي تغذي تلك العناصر التخريبية ..

وإلا لو كانت غير ذلك لقمعتها في لحظات , لكن الذي يحدث- للأسف - يتم تكريم هذه العناصر، لذلك أصبح الناس يعتقدون أن تلك العناصر تعمل لحساب أجهزة الدولة.. هذا ما يتداوله بعض المواطنين في مديرية لودر.. والجديد في الأمر انه قبل أسبوع عادت عناصر القاعدة بشكل كثيف إلى لودر، ولا ندري ما الذي يعدون له، وحدثت مواجهات معهم وسط المدينة.

وإذا ما استعملت الدولة القوة, وفرضت عليهم النظام والقانون, لكانت هذه العناصر خافت وهربت من لودر ومن محافظة أبين كلها .. لكن الحاصل عكس ذلك تماماً، فعناصر القاعدة والحراك الانفصالي، كثفت من تواجدها وظهورها في لودر، والأفظع من هذا انها أصبحت تتفاخر أمام الناس بأنها تنتسب إلى القاعدة ،بل إن الانتماء إليها اصبح بشكل علني من باب التفاخر أمام المواطنين على اعتبار أنهم يجبرون سلطات الدولة على الرضوخ لسياستهم والاستجابة لشروطهم وإملاءاتهم الإرهابية وهذا دفع ببعض من الناس إلى الالتحاق بالقاعدة ..لدرجة أنه أصبح كل الناس في لودر قاعدة.

وهذا كلامي وأنا مسؤول عنه , صحيح أننا ضد الحزب الاشتراكي وخلال عهده قبل الوحدة مارس القمع والسحل ضد الناس، وخاصة من يختلفون معه في أبسط الأشياء.. إلاّ أنه فرض هيبته وسلطة قانونه، وشاع حينها وسط المواطنين أن للجدار آذان، فلا يمكن لاثنين أن يتبادلا الحديث عن سلبيات الحزب بل إن المرء كان يخاف أن يهمس في سريرته بشيء ما ضد الحزب أو الحكومة أو ضد أي مسؤول في الحزب أو موظف.. أما اليوم فقد أصبح الناس يشتمون رمز اليمن, فخامة رئيس الجمهورية..

أحب الرئيس

أنا شخصياً أحب الرئيس، لأن فيه كل الصفات الحميدة، لكن للأسف تخذله البطانة الفاسدة.. أصحاب المصالح.. وان كانت قليلة مقارنة بالجماهير الغفيرة التي خرجت إلى الشارع مؤيدة لفخامته والأمن والاستقرار- تلك الأصوات التي تنادى اليوم بالتغيير أو بإسقاط النظام، تعرف وتعلم علم اليقين أن الرئيس جيد وأنه زعيم عظيم، ولكنها ترمي من وراء ذلك إسقاط الفاسدين من المسئولين الذين خذلوا الرئيس, إلى درجة أن هؤلاء المتظاهرين يعتقدون أن ما يمارسه المسئولون من فساد إما انه لا يعمل، او أنه يتم برضا وعلم الرئيس ويسكت عنه مجبرا، وخوفا من بطش هذه البطانة، لذلك رفعت سقف المطالب إلى إسقاط النظام.

طبعاً من غير المعقول أن ينزل الرئيس بنفسه إلى كل مواطن ويقول لهم اعمل كذا وكذا، أو لمعرفة احتياجات ومشاكل كل مواطن والعمل على حلها .. لكن الذين يتحملون مسئولية ذلك، هم البطانة من المسئولين لأنهم يرفعون له تقارير ويقولون له كل شيء تمام .. وهم بذلك يضللون الرئيس.

المتمصلحون صامتون

والمشكلة أن أصحاب المصالح من هذه البطانة يفترض أن يكونوا خائفين مما يجري الآن في الساحة ويلتفوا حول الرئيس لمواجهة العاصفة.. لكن الحاصل هو العكس، فأصحاب المصالح (مفرشخين)، رجل هنا ورجل هناك.. صامتون لا يتكلمون، فكل واحد منهم يوهم نفسه ويقول (يمكن أن يروح الرئيس وبالتالي أنا سألعب لعبتي مع اللي يطلع).

ففي الوقت الذي نرى فيه الناس البسطاء من أبناء الشعب اليمني الذين ليس لديهم وظائف ولا مواقع في الدولة وهم من يفترض بهم أن يكونوا أول المحتجين والمطالبين بالتغيير.. لكنهم اثبتوا أصالتهم, وبرهنوا على معدنهم الأصيل، فهم اليوم من يفتدون الرئيس بأرواحهم..

لان آمالهم كبيرة في الرئيس بإصلاح الوضع، بالفعل سيصلح- إنشاء الله- سيصلح أولا بإرادة الله , ثم بإرادة الرئيس ومعه الناس الخيرين والحكماء والعقلاء، سواء أكانوا في السلطة أو في المعارضة- عامة الناس الذين تهمهم مصلحة اليمن, أما الذين لا ينظرون إلا إلى مصالحهم الشخصية, سيدوسهم الشعب تحت الأقدام وسيكون مصيرهم مزبلة التاريخ.

دجل الحراك والمشترك

التنسيق الذي حصل مؤخراً بين المشترك والحراك الانفصالي بشأن توحيد شعار إسقاط النظام والتراجع عن الشعارات الانفصالية..ما صحة ذلك وكيف ينظر له المواطن في المحافظات الجنوبية؟

- الادعاء بأن الحراك تراجع عن الانفصال، هو كذب ودجل, لكنها السياسة.. وهؤلاء المطالبون بفك الارتباط أو الانفصال، بسبب أنه لا يوجد لهم من الأساس جمهور مناصر لمطلبهم هذا، فضلاً أن مطلبهم بالانفصال ضاع بالمرة مع زحمة ظهور الأصوات المطالبة بالتغيير، وبالتالي فضلوا التحالف مع المشترك حتى يتمكنوا من تحقيق الخطوة الأولى من مشروعهم بالانفصال.

واكبر دليل على ذلك ما حصل في مدينتي عدن والمكلا، حينما رفض الشباب المعتصمون عناصر من الحراك، عندما جاءوا للاعتصام معهم ، إلا أن الشباب طردوهم، وقالوا لهم:” انتم مطالبكم غير مطالبنا.. نحن مع الوحدة ونطالب بالتغيير أو الإصلاح، فيما انتم تطالبون بالانفصال”.

والآن هناك تعميمات وتوجيهات من قياداتهم لتمرير مخططهم التآمري على اليمن.. حيث اتفق الطرفان مؤقتاً على هدف واحد لكي يتحقق لكليهما مشروعاهما (الحصول على السلطة من قبل المشترك والحصول على الانفصال من قبل الحراك) والاتفاق هذا لا يختلف عن الاتفاق والتحالف الحاصل في ما يسمى بتكتل اللقاء المشترك، فهو قد جمع أعداء الأمس وكل حزب له عقيدة وفكر معارض ومناهض للآخر.

أي أن كل طرف ينظر إلى تحقيق مصلحته دون الالتفات إلى حجم الخسائر التي سيتكبدها الوطن والشعب جراء ذلك.. لكن بإذن الله تعالى سيهزم هؤلاء أمام إرادة الشعب وحكمة القيادة والعقلاء من أبناء الوطن.

كيف يمكن التعامل مع كل هذه السيناريوهات المخيفة..؟

- أنا أريد من فخامة الرئيس، إسقاط الفاسدين ويواصل بناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة.

وأتوجه للرئيس بثلاثة مطالب عليه تحقيقها، حتى تستوي الأمور ويستقر الحال، أولها إيجاد الأمن وثانيهما دعم المواد الغذائية وتخفيض الأسعار ومحاسبة المتلاعبين بقوت المواطن، وثالث المطالب بإيجاد مستشفيات مجانية لتوفير الخدمة الصحية للمواطن.

أما أن نتحدث عن معالجة استراتيجية الأجور والمرتبات، في الوقت الذي فيه هناك السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني ليسوا موظفين، وليس لهم مصدر دخل ثابت، وبالتالي إصلاح أوضاعهم لا يمكن إلا من خلال تخفيض الأسعار وتوفير فرص عمل للخريجين، وتوفير الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة.. هذه القضايا هي التي دفعت بهؤلاء الناس الى الشارع للمطالبة بالتغيير أو إسقاط النظام.

وما الذي نحتاجه لمواجهة ذلك؟

- انأ أناشد شريحتين، الأولى المسئولين الممثلين للسلطة التشريعية والتنفيذية والسلطة المحلية ورؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام وأعضاء المؤتمر وأنصاره بأن يلتفوا حول الرئيس، وان يقوموا بواجبهم والوقوف مع الرئيس بأمانة وصدق وإخلاص ووفاء.. لان احد المسئولين الكبار في محافظة أبين قال لي: أنصحك ألا تتحدث في هذه المرحلة بالذات صراحة كعادتك، وإذا اضطررت للحديث يجب عليك أن تكون سياسياً.. قلت له كيف، قال: يجب أن تمسك العصا من الوسط وان يكون شعارك لا مع ولا ضد؟!”.

وأنا لا أريد أن أكون من أصحاب الوجهين، لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال:” شر الناس ذو الوجهين، قالوا ومن يا رسول الله، قال الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه”.. واسأل الله إلا أكون منهم.

كفى تنازلات..!!

< ما الكلمة الأخيرة التي تريد ان توجهها..؟!

- أولا أدعو المسئولين ألا يكونوا من أصحاب الوجهين، يمسكون العصا من الوسط، بل إن المطلوب منهم أن ينزلوا إلى الشارع والى الجماهير والمواطنين والعمل على حل مشاكلهم وقضاياهم، بعيداً عن السياسة التي اعتاد بعضهم اتباعها في مسك العصا من الوسط، بحيث لا يكونوا لا مع هذا ولا ضد ذاك، فلا يبدون موقفاً واضحاً مما يجري، بل إنهم للأسف يعملون على اختلاق المشاكل وممارسة تصرفات مثيرة ومستفزة لمشاعر الناس، وافتعال كل ما من شأنه خلق خصومة مع النظام وتأجيج الخلافات بين فرقاء العمل السياسي في البلد.

وفي المقابل أناشد العقلاء والحكماء والخيرين داخل أحزاب اللقاء المشترك، بأن ينتهزوا الفرصة والإسراع بالاستجابة والتفاعل مع مبادرة رئيس الجمهورية، ليغتنموا تلك التنازلات التي حملتها مبادرته، والعودة إلى طاولة الحوار السياسي لحل مشاكل اليمن وتجنيبه اي مكروه- لا سمح الله.

وفي الأخير أقول لفخامة الأخ الرئيس، كفى تنازلات، لان المعارضة لن ترضى بأي تنازلات تقدم، وهي قد عزمت بألا تقبل أي تنازلات سوى التنازل عن كرسي الرئاسة، وإذا ما تم ذلك- لا قدر الله- فإن الرئيس يكون قد حكم بالإعدام على(25) مليون مواطن من أبناء هذا الشعب العظيم والأبي.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)