موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت - مراد القدسي- الميثاق نت

الأربعاء, 09-مارس-2011
مراد القدسي -
ترددت كثيراً قبل السماح لقلمي بالكتابة عن المأزق السياسي الذي يمر به وطننا اليمني الحبيب، خاصة في ظل ذلك الكم الهائل من الكتابات التي ملأت الفضاء الإعلامي اليمني والتي أكثرها يغيب عنها الحرص ويكثر فيها التسرع، وتذوب فيها المصلحة الوطنية في أتون الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية كما أجد أن أغلب ما يتردد في الإعلام اليمني المؤيد أو المعارض المقروء أو المرئي فيه اندفاع غير عقلاني ولا مسئول في معالجة الأزمة السياسية اليمنية معالجة تحفظ لليمن أمنه واستقراره ومستقبله وتهيئ له الأرضية الجيدة والمناسبة للوصول به إلى بر الأمان بعيداً عن إشعال الفتن وممارسة التخريب والأطماع الشخصية قريبة أو بعيدة المدى.

ولأنني أدرك أن الكلمة لها أثرها وتأثيرها السلبي أو الايجابي على الواقع السياسي وخاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، حيث تتحول تلك الكلمة إلى سهام قاتلة تصيب كاتبها قبل أن تصيب الآخرين، فإنني سأحاول قدر الإمكان ومن باب الواجب الوطني أن أقف في صف المصلحة العليا للوطن دون سواه لكوننا جميعاً نختلف ونتفق ومنا من يذهب إلى الإضرار باستقرار وأمن وطنه تحت يافطة المصلحة الوطنية، وهكذا صار المخرب، والمصلح، والعقلاني، والمندفع يجدون أنهم يعملون من أجل وطنهم، ولكن لكل من هؤلاء فكرته وأيديولوجيته ومنهاجه الخاص في الدفاع عن وطنه ،وهذا ما كفله الدستور اليمني،ولكن بشرط عدم المساس بأمن وسلامة ووحدة الوطن حاضراً ومستقبلاً.

وفي ظل حالات الأخذ والرد والتجاذب والتنافر بين أقطاب العمل السياسي في اليمن نجد أن المشكلات السياسية صارت أكثر ضبابية وأكثر صعوبة في التوقع أو تحليل ما ستؤول إليه الأمور ،ماعدا الدفع غير المنطقي بمقدرات الوطن نحو الهاوية التي لن يستفيد منها أي طرف.

نحن وأظن معنا كل القوى السياسية والاجتماعية والشعبية عامة- نؤيد مطالب تلك المجاميع الشبابية بالإصلاحات الشاملة التي تؤمن لهؤلاء الشباب حياة هانئة ،وتوفر لهم الأرضية المناسبة للاستفادة من طاقاتهم الشبابية الخلاقة لبناء الوطن دون تهميش أو انتقاص ..وهذه شرعية لا يستطيع أحد التنكر لها أو التشويش على مسارات الوصول إلى تحقيقها على أرض الواقع.. هذه المسارات المطلبية العقلانية لا يجب أن تتألف أو تقترن بمسارات فوضوية يعمل البعض من أصحاب المصالح لحرفها عما يفترض أن تكون عليه مطالب الشباب تلك ،والبداية والهدف الذي تشكلت من أجله ،والمتمثل بإصلاح النظام سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وفي شتى شؤون الحياة، دون أن تتحول إلى الدعوة لرحيل الرئيس ،لأن ذلك المطلب لا ينتمي إلى الديمقراطية والشرعية الدستورية التي ارتضى بها الشعب وأشاد بها العالم أجمع.

بعض الشباب وجد في الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية وما تلاها من متغيرات القدوة التي أشعلت أحلامهم في ظل واقع يستفحل فيه الفساد وتحبط في أروقته الكفاءات وتغتال في زواياه القدوة والقدرة على الإبداع ،وكلنا نريد ونطالب بإصلاح هذا الواقع ولكن بأدوات وآليات ومسارات أفضل وأنفع وأقل كارثية مما حدث في غير اليمن ، خاصة أنه تمت الاستجابة لتلك المطالب ، ومنها التي ذهبت إلى أبعد من السقف الموضوع لها والتي يضمن الدستور اليمني تحقيقها في حينه ووفق المبادئ الديمقراطية والأطر القانونية السلمية.

إذن يبقى أمر الاحتجاجات والاعتصامات سواء من المؤيدين أو المعارضين مرهوناً بمدى توافر العقلانية واستدعاء الحكمة اليمنية ، حتى لا تحدث - لا سمح الله - الكارثة التي بدأ البعض من مرضى النفوس زرع بذورها في أوساط المجتمع ، وفي وضح النهار وأمام مرأى ومسمع الجميع، وهنا تكمن المشكلة وتترسخ وتزداد شظايا الفرقة بروزاً وانتشارا ، وهو ما يوجب على الجميع الاحتكام للعقل والأخذ بأفضل الوسائل وأقلها كلفة ، والأمر المشجع لذلك الاتجاه العقلي الاستجابة المتواصلة من قبل الدولة في إحداث الإصلاحات تباعاً حتى تصل إلى ما يحقق أحلام وأماني المجتمع بكل فئاته وشرائحه.

وأخيراً وليس بأخير جميعنا يريد التغيير وإصلاح النظام وليس تخريب وتدمير الوطن.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)