موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت - احمد الجبلي - الميثاق نت

الخميس, 17-مارس-2011
أحمد الجبلي -
علق أبناء شعبنا آمالاً كبيرة على علمائهم الأجلاء للخروج من الازمة القائمة باعتبارهم المرجعية التي يلجأ اليها الاطراف المتخاصمة أو المختلفة ليكون كتاب الله وشرعه هما الفيصل في إصلاح الحال ومهما كانت الاحكام. غير أن ما حدث من إنشقاق في صفوفهم فتح شرخاً جديداً في جدار الأزمة وجعل آمال الشعب تتبخر للأسف الشديد، فقد غلب السياسي على الديني وتفرقت أيدي العلماء، لكن ذلك في تقديري ليس نهاية المطاف، فما يزال في اليمن الكثير من العقلاء والحكماء والحريصين عليه وعلى منجزاته وأمنه واستقراره ووحدته، ليس في السلطة أو في الحزب الحاكم فقط وإنما أيضاً في المعارضة وفي اللقاء المشترك أمثال الشيخ الجليل حمود الذارحي الذي لم يأبه بتصريحات بعض زملائه وقال رأيه بصراحة في المبادرة الأخيرة التي أعلنها الرئيس أمام المؤتمر الوطني يوم الخميس الماضي.
ما يبدو الآن على الساحة وبعد انقضاء أكثر من شهر على الإعتصامات والمسيرات التي شهدتها وما تزال صنعاء والعديد من المدن اليمنية أن هذه المسيرات والاعتصامات -وأقصد بها المعارضة- لم تعد تعبر عن مطالب شبابية بعد أن خطفت احزاب اللقاء المشترك من الشباب ثورتهم، كما أشار إلى ذلك العديد من الشباب الذين ليست لديهم أية انتماءات سياسية أو حزبية وهو ماجعلهم يغادرون ساحات الاعتصامات احتجاجاً على هذا الاختطاف.
لقد تحولت مطالب الشباب السلمية إلى مكايدات ومهاترات حزبية بين طرفي المعادلة السياسية في الوطن المتمثلة في الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك التي استغلت تباطؤ السلطة في إتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة تلبي مطالب الشباب، فالتفت على ثورتهم واحتلت مساحة واسعة من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.
قد يكون لأحزاب المشترك رؤيتها ومطالبها المشروعة، لكنها لا ينبغي بأي حال من الاحوال أن تتخطى الثوابت الوطنية أو القفز على الدستور والقانون، ولا أظن أن أحداً يمكن أن يوافقها في ذلك وحتى الشباب أنفسهم غير أن ما يدعو الى التساؤل حقيقة: لماذا رفضت هذه الأحزاب مبادرة الرئيس الأخيرة بهذه السرعة، ولم تعط نفسها بعض الوقت لتدارسها ومناقشتها في المجلس الأعلى خاصة وأن المبادرة تضمنت نقاطاً لتطوير النظام السياسي في اليمن لم يكن يحلم بها الشعب اليمني بكل فئاته والوان طيفه السياسي بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك، ولا أعتقد مثل هذه النقاط يمكن أن تتحقق لو رحل علي عبدالله صالح عن السلطة؟؟.
إذاً، فالمسألة من الواضح تندرج في إطار العناد والمكايدات السياسية ليس إلاً، أو أنها تأتي في إطار أجندة خاصة تهدف الى الانقلاب على الشرعية الدستورية كما يذهب البعض بالرغم من أنني لا أتفق معهم في ذلك، ،لكنني صراحة لا أجد وغيري كثيرون مبرراً لرفض المبادرة، خاصة وأنني أرى في أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الوجه الآخر للسلطة وليست عدوتها بمعنى أنها مسؤولة أيضاً عن أمن الوطن واستقراره ومكاسب ثورته ووحدته.. الخ.
لا أعنى بذلك تحميل المشترك كل المسؤولية وتبرئة الحزب الحاكم منها، فالطرفان مسؤولان عما يحدث من توتر للأوضاع التي تتأزم أكثر واكثر كلما مر عليها يوم من خلال ما يتبادلانه من إتهامات وإستفزازات، ما يعني أنهما ليسا من الحكمة في شيء، غير مدركين أن الوطن ليس الحزب الحاكم ولا هو أحزاب المشترك، فلماذا يحملانه أكثر مما يحتمل؟! وماذنب الملايين في ذلك؟
فلينظر الطرفان اليوم الى ما وصلت اليه الاوضاع الاقتصادية في البلد، حيث أدى تخوف الناس وهلعهم الى شح العملات الصعبة بعد أن اقدم الكثيرون على سحب أموالهم أو جزء منها من البنوك، وهو ما أدى بالتالي الى إنخفاض سعر الريال، الأمر الذي سينسحب عليه إرتفاع في أسعار السلع والمواد اذا استمرت الاوضاع على هذا الحال.
ومن هنا، فإنني اناشد العقلاء والحكماء في هذا البلد ومن كل الأطراف السياسية أن يهبوا لانقاذه من أزمته الراهنة وتفويت الفرصة على أعدائه المتربصين به، فما يواجهه وطننا اليوم لايحتمل أن نجلس متفرجين لنصفق في النهاية لمن ينتصر.وفي الأخير ما أزال أدعوا فخامة الرئيس للبدء في التغيير واتخاذ اجراءات عملية وسريعة تترجم ما أعلنه من مبادرات إلى واقع حقيقي، وحينها فلن يطالب أحد بضمانات!
للتأمل :
لا وقت للكلام
لا وقت لإسترجاع ما جرى
في سالف الأيام
وعزة الله الجليل والصمد
أن البلاد في كبد
والناس في كمد
وليس من حل سوى
الحوار والوفاق
أو يكون..
الانفجار والبدد

«عبدالعزيز المقالح»
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)