ناصر محمد العطار -
نعم بعون الله ونصره وبصمود وتلاحم وحلم أحفاد الأنصار ستتحطم دسائسكم ومؤامراتكم أيها الظالمون المضلون مهما كانت عدتكم وعتادكم، فاليوم قد أراكم أنبل مواقفه وأشجعها بجموعه وحشوده الى جانب قائده ورمزه والشرعية الدستورية وبالملايين الذين أتوا من الجبال والوديان مرددين أجمل وأعذب وأصدق الكلام وبصوت دوت أصداؤه في جميع أرجاء الدنيا لتخرس ألسنتكم البذيئة وتصرفاتكم الحمقاء وعباراتكم النابية بقولكم جمعة الغضب او الزحف، الرحيل، او الانذار، قوبلت بجمعة الاخوة والوئام والمحبة والتسامح والوفاق.. وفي وصفكم لجموع الشعب بالبلاطجة والمرتزقة والمأجورين، فرد الشعب بالسلام وخروجه بالملايين مردداً نعم للشرعية نعم للامن والاستقرار نعم للوحدة نعم لعلي عبدالله صالح.. لا للتمزق لا لتسخير القوات المسلحة للمناطقية والحزبية والفئوية.. وجعلها محايدة تخدم الشعب وتدافع عن أمنه واستقراره وعن سلامة أراضيه.
ومن منطلقات ومبادئ الشرائع السماوية والانسانية سيظل القائد والشعب يمدون الأيادي بالسلام والمحبة والاحتكام لشرع الله حقناً للدماء ودرءاً للفتنة.. فكلما أوقدوا ناراً للحرب والفتنة، سيتم الرجوع بالدعاء والتضرع الى الله لاخماد فتنتهم وإلهامهم وهدايتهم للحق والرشد وان يزيد الشعب قوة ولحمة وصبراً وحلماً، ولكن اذا تمادى الظالمون في افعالهم وجرمهم ولم يتقوا الله عالم السر والنجوى لما يبثونه ولم يخجلوا من الشعب الذي علم بزيف وجرم مواقفهم المضللة والمخادعة ومن معهم من القنوات الاعلامية مثل قناتي »سهيل« و»الجزيرة« ومن غرتهم أمانيهم وأهواؤهم من العلماء والشخصيات القيادية من العسكريين الذين غلبوا ولاءاتهم الحزبية على الولاء لله ثم الوطن ليعلنوا خروجهم على الدولة والعصيان المسلح.. فنحذرهم وبلسان الشعب أنتم حتماً ستذوقون أشد الانتقام والعذاب من الشعب كما فعل بكم إبان جرائمكم بالارتداد على ثورة 26سبتمبر رغم حصاركم صنعاء سبعين يوماً ومثل ذلك ما فعلتموه من التمرد والخروج على الشرعية الدستورية والانقلاب على الديمقراطية وعلى خيار الشعب الذي عبر عنه بالاستفتاء على دستور الوحدة واختيار ممثليه في السلطة التشريعية مجلس النواب عام 1993م وسعيتم الى اقلاق الشعب والرأي العام الداخلي والخارجي ثم انقلبتم على كل المواثيق والاتفاقات حتى أشعلتم حرب صيف 1994م واعلان الانفصال.. لكن بفضل الله وبصمود الشعب تحولت قطعة الكيك والكعك التي ارسلت من الامهات والاخوات والزوجات زاداً وقوتاً لابطال القوات المسلحة والامن الذين تغلبوا على الجنرالات وعدتهم وعتادهم التي ورثوها من المعسكر الشيوعي والدعم الذي تلقوه والمساندة في القول والمال لمن كانت لهم مواقف يومها مع اليمن من الاشقاء والاعداء.. الخ.
وكذلك اليوم تفعلون فقد غرتكم الأماني وغلبتم مصالحكم وولاءاتكم الحزبية على الولاء لله ثم الوطن وأعلنتم الخروج على الدولة، وتعطيلها واعاقتها عن ممارسة مهامها الدستورية بالتحريض على العنف وعدم الانصياع للنظام والقانون.. وما يؤسف له ان الجنرالات الذين اعلنوا العصيان المسلح لم يكتفوا بأعمالهم كأشخاص خانوا الأمانة والمسئولية والواجب الذي يجب ان يكون عليه الجندي متجرداً عن الحزبية بل استمروا في أعمالهم التي كانوا يشغلونها ولكن مع تحويل الوظيفة والعتاد الى ثكنة لتدريب مليشيات الاصلاح وكذا حشد كل المتمردين والخارجين على القانون للانقضاض على السلطات المحلية والمرافق العامة والمعسكرات.
وأخيراً نقول : إنكم واهمون، فالشعب لن يتقاعس وسيقتص منكم، فقد تسلح بالعلم والمعرفة واكتسب تجارب وشهد مواقف أنارت طريقه ودربه.
نسأل الله ان يعين الشباب الاوفياء ليخرجوا عن لواء الشر ويعلنوا مناصرتهم للحياة الآمنة المدنية بتشكيل حزب يمثلهم يلبي اهدافهم ومطالبهم النبيلة في برامج تؤكد خروجها عن الولاء للمنطقة او العشيرة او السلالة او غيرها من الولاءات الضيقة وان يكون ولاؤهم لله ثم الوطن والثورة والوحدة وتمسكهم بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتعاطي مع الظروف الحالية وما يمر به الوطن بموضوعية وحلم وسيجدون الخير فيما يقوله عموم الشعب وما تضمنته مبادرة رئيس الجمهورية.. وبالمقابل سيلمسون الشر في تصرفات اللقاء المشترك فهم لايريدون ان يكون للشباب الذين لاينتمون اليهم كيان يمثلهم ولا أدل على ذلك ان العملية التعليمية قد تعطلت في بعض مدارس الجمهورية بعد ان ترك المدرسون المنتسبون لتلك الاحزاب مدارسهم وتجمعوا الى مايسمى بساحات الاعتصام او الحرية وهذا أشد جرماً بحق أبناء شعبنا وجيل المستقبل.
#رئيس دائرة الشئون القانونية