كلمة الميثاق -
العنف والفوضى والتخريب الذي شهدته محافظات صعدة والجوف ومأرب وابين وشبوة وعدن وتشهده مدينة تعز يدحض بصورة واضحة غير قابلة للتأويل والالتباس ادعاء أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين والانفصاليين وارهابيي تنظيم القاعدة بأن الاعتصامات والمظاهرات التي يقومون بها سلمية وإلا كيف نفسر الاعتداء والنهب والتخريب والاستيلاء على الممتلكات الخاصة والعامة والمقرات والمنشآت الحكومية وقطع الطرقات وترويع الآمنين وتعكير صفو السكينة العامة والوئام الاجتماعي والسلم الاهلي وزعزعة أمن واستقرار الوطن وأمان وطمأنينة المواطنين..
هذا كله لايمكن فهمه إلا انه يأتي في سياق ممنهج لتنفيذ اجندة تلك الاحزاب الهادفة الى الانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية والتعددية بغية الوصول الى السلطة مغلفة ذلك بطابع جماهيري زائف عبر ما تنظمه من اعتصامات ومظاهرات ومخططات تآمرية بغية الوصول الى مراميها مظهراً شعبياً خادعاً وزائفاً يفضحه مايقترفه اعضاء احزابه وانصاره من أعمال بلطجة تكذب الادعاء بسلمية تحركاتهم التخريبية والتدميرية الساعية إلى تمزيق الوطن.
ان محاولة قيادات المشترك الانقلاب على الشرعية لاسيما الاخوانيين في حزب التجمع اليمني للاصلاح أصبحت اليوم مكشوفة للقاصي والداني وان كانت الأغلبية الشعبية التي تتذرع بها حقيقة فلماذا لم تستجب لمبادرات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وتلبي ارادات الحوار لبلورة هذه المبادرات الى واقع من ثم الاحتكام الى صناديق الاقتراع للوصول الى السلطة عبر الطرق الدستورية والديمقراطية المشروعة.. لكن احزاب المشترك تعي وتدرك ان شعبيتها تآكلت وتتآكل كل يوم وان ماتملكه اقلية بسيطة وهي بما تقوم به اليوم سوف تتلاشى وتنتهي نهائياً، لذا نجدها كما اشار الاخ الرئيس في استقباله للحشود الهائلة المؤيدة للشرعية الدستورية الديمقراطية بان السلطة لايمكن بلوغها بلي الذراع والتآمر والانقلاب، بل بالتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.
من هذا كله نخلص الى أن احزاب المشترك لايهمها ماذا يمكن ان تؤدي افعاله؟ ولاتبالي بالاضرار الكارثية على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وحاضر ومستقبل ابنائه.. بقدرما يهمها ان تتربع على كرسي الحكم ولو على الدماء والاشلاء والجماجم وعلى اطلال وطن وهذا مالايمكن القبول والسماح به في بلد ديمقراطي تعددي وهناك سبيل سهل ومشروع دستوري فيه تتجلى الارادة الحقيقية للشعب المجسد في انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وشفافة يحتكم فيها الجميع لصناديق الاقتراع.