الميثاق نت -
استهجن مصدر مسؤول بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أسلوب التضليل والفبركة الذي أعتاد عليه موقع (الصحوة نت) الناطق باسم التجمع اليمني للإصلاح، والذي كان آخره إدعائه زورا وبهتانا أمس عن قيام الوكالة بتعديل خبر تصريح لمسؤول في أمانة العاصمة بعد تلقي إدارة الأخبار توجيهات عليا من رئاسة الجمهورية.
وقال المصدر:" من المؤسف أن يتعمد الزملاء في الصحوة نت انتهاج الكذب والتضليل والتدليس وتزييف الحقائق رغم إدراك القائمين على الموقع وقيادة الحزب الناطقة باسمه أن الكذب صفه ذميمة وليست من صفات المسلم وديننا الإسلامي الحنيف ينهانا عن هذه الصفة غير الأخلاقية، فضلا عن كون أخلاقيات وقواعد العمل الصحفي تتنافى مع هذه الممارسات غير المهنية".
وأضاف:" كنا نأمل أن يعيد القائمين على الصحوة نت تقييم آليات عملهم ويتجنبوا السقوط مجددا في خانة الكذابين بعد أخر فضيحة لنهجهم التضليلي بنشرهم مزاعم كاذبة فندتها وزارة المالية بالوثائق الدامغة الخميس الماضي عقب إدعائهم أن الوزارة سحبت 150 مليون دولار من حساب شركة الاستثمارات النفطية لصالح حشد أنصار للشرعية الدستورية، متعمدين تجاهل أن المبلغ خصص لفتح حساب للمخزون الاستراتيجي من المشتقات النفطية، وذلك في محاولة لتضليل الرأي العام والتشكيك بالدافع الوطني للملايين من المواطنين الذين يتوافدون طواعية لتأكيد تمسكهم بالشرعية بينما يدرك القائمين على موقع الصحوة نت هم خير من يعرف أن أولئك المواطنين الشرفاء ليسو ممن يبيعون مواقفهم بالمال ولا هم ممن يتجارون بقضايا الوطن والمواطن وأن كانوا لا يعلمون عليهم العودة إلى آخر وثائق ويكليكس بشأن المتآمرين في اليمن".
وبشأن تعديل خبر تصريح المصدر المسؤول بأمانة العاصمة بخصوص أسباب أزمة الغاز, أوضح المصدر المسؤول بالوكالة, أن مبررات التعديل مهنية بحتة، مبينا أن المشرف المختص في إدارة الأخبار عند مراجعته للخبر المرسل من الوكالة وأصل الخبر الوارد من مندوب الوكالة في الأمانة تبين له أن مدير التحرير الذي قام بمراجعة الخبر قد اجتهد وعدل في بعض الفقرات بطريقة أخلت بمضمونه فسارع بتصويب الخبر وفقا لما ورد في الأصل في إطار نظام العمل الداخلي في الوكالة لضمان دقة عملها الإخباري.

واستغرب المصدر ما زعمه تضليل الصحوة نت عن وجود ما أسماه تناقض فاضح في الخبر المعدل كون المصدر المسؤول بالأمانة حمل العناصر التخريبية للمشترك مسؤولية أزمة الغاز نتيجة أعمال التقطع لقاطرات نقله في طريق مأرب، بينما أشار إلى أن الجهة المعنية بتوفير الغاز وتوزيعه هي وزارة النفط والمعادن وشركة الغاز وأن السلطة المحلية بالأمانة عامل مساعد في عملية التوزيع.

ولفت المصدر إلى أن قيام الوكالة بتصويب أي معلومات يتضح لها لاحقا عدم دقتها في أي خبر بعد وقت وجيز من إرساله ليس بسابقة، وإنما إجراء روتيني تتبعه سبأ ومختلف وكالات الأنباء العربية والعالمية حرصا على صحة أخبارها، وكذلك الحال لدى بقية وسائل الإعلام الحريصة على مصداقيتها ولهذا لا يمكن أن يكون مثل هذا الإجراء المهني البحت "فضيحة" كما زعم تضليل الصحوة نت، معبرا عن أمله في ينأى الزملاء في الصحوة نت عن أسلوب الكذب حفاظا على ما تبقى للموقع من مصداقية، وأن يدرك القائمين عليه جيدا أن المسلم ليس بكذاب، وأن حبل الكذب دوما قصير.