الميثاق نت -
أكدت مصادر موثوقة في ساحة اعتصام جامعة صنعاء أن توجيهات صدرت "ومنذ ليلة أمس" لعناصر فوضوية في ساحة اعتصام جامعة صنعاء التابع لاحزاب المشترك بالتمدد نحو الأحياء السكنية في حي (الجامعة القديمة) وقطع المزيد من الطرق والتقاطعات الرئيسية والتحرش بالمواطنين واستفزاز أهالي الأحياء والاشتباك معهم والاحتكاك بالأجهزة الأمنية وجرها لمواجهات دموية.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التصعيد ترافق مع تسريبات أطلقت عبر "منصة الإعتصام" وعناصر تابعة للتجمع اليمني للإصلاح بين الخيام تتحدث عن عزم الأجهزة الأمنية ارتكاب مذبحه بحق المعتصمين للدلالة على "دموية النظام" على حد زعم تلك الجهات .

وكانت تقارير أمنية قد رصدت انتشار عدد من العناصر التابعة لما يسمى اللجان الأمنية التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان المسلمين(التجمع اليمني للإصلاح) بأسلحتهم الشخصية منذ مساء أمس ، كما تم رصد عملية انتشار واسعة لعشرات القناصة يتبعون الفرقة الأولى مدرع في محيط ساحة الإعتصامات وتحديداً مناطق التصعيد الأخير (من جولة الضبيبي وحتى جولة كنتاكي) ، وعلى أسطح بعض المنازل داخل الأحياء القريبة من تلك المنطقة .

وتشير التوقعات إلى مخطط تقوده جهات متطرفة داخل أحزاب اللقاء المشترك (التجمع اليمني للإصلاح) تسعى لإفشال جهود الوساطة الخليجية من خلال الدفع بالمعتصمين للاصطدام بالأجهزة الأمنية وإعطاء إشارة للقناصة المنتشرين وبعض عناصر اللجان الأمنية المتواجدة خلف المحتجين للقيام بتصفية عدد من المعتصمين من (الشباب المستقل والمحسوبين على التيار اليساري) ممن قادوا حركة احتجاجات واسعة في الأيام الأخيرة ضد سيطرة حزب التجمع اليمني للإصلاح على ساحة ومنصة الاعتصام .. لضرب عصفورين بحجر واحد "بالتخلص من عناصر مقلقه داخل الساحة" "واتهام الأجهزة الأمنية بارتكاب مجزرة بحق المعتصمين لتحييد دول الجوار عن لعب اي دور يهدف لحل الأزمة بوسائل سلمية" .

يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع لقاء على مستوى القمة تعقده دول مجلس التعاون الخليجي للوقوف على آخر التطورات في المساعي التي تبذلها في اليمن عبر المبادرة الخليجية .

وقد جرت العادة ومنذ بدء الاحتجاجات التي تقودها أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه منذ أشهر ، على اللجوء لتصعيد الأوضاع ميدانيا بالزج بعناصرها في الساحات لمواجهات مع الأجهزة الأمنية وافتعال اشتباكات وتصعيد ميداني وإعلامي مع كل إجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يتطرق للموضوع اليمني سواء على مستوى القمة أو وزراء الخارجية ، بغرض لفت الأنظار والتشويش على تلك الجهود المشكورة التي يبذلها الأشقاء في دول الجوار لإنهاء حالة الاحتقان بين أطراف منظومة العمل السياسي وحل الأزمة الحالية بالطرق السلمية وبما يكفل حقن دماء اليمنيين وصون أرواحهم.