موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
السبت, 14-مايو-2011
الميثاق نت -   عبدالجبار سعد -
كثير من عقلاء اليمن بدأوا يستعيدون دورهم في عقلنة وترشيد المسار .. ليس فقط من الشباب الذين وجدوا أنفسهم في مغامرة غير محسوبة لغايات ليس لهم فيها مأرب ولكن من بعض قيادات المشترك ومن تحالف معهم في الفترة الماضية خصوصا من يمتلكون النية الصالحة والرغبة في الفعل الخيّر.. نحس أنهم بدأوا يستفيقون على هول ماأراد البعض ان يجرهم إليه ويوقع البلاد والعباد فيه من أجل مآرب وضيعة لذواتهم لا علاقة لها بالوطن ولا بالإصلاح ولا بالغد الأفضل لليمانيين ..
****
وبرغم أن هذه الأشهر التي شوه بها الحمقى والمغامرون حياة اليمانيين قد أضرت بنا جميعا وأرتنا تصرفات فيها من البشاعة والسفالة مايندى لها جبين كل يمني مما لا يخفى على أحد لكنها ومع ذلك قدمت شهادة واضحة وجلية على أن أرض الحكمة والإيمان لم تخل من الحكماء والمؤمنين والحلماء والمنصفين الذين لولا هم لكانت اليمن قد غرقت في بحر من الدماء وتمزقت شر ممزق .. ولكن الله قد ألزم حكماءها الحكمة وألهم شعبها القبول بهذا الحلم والحكمة والصبر رغم أن القلوب تقطر دما والغيظ بلغ من كل إنسان مبلغه ولكن التفويض لله في كل الأمور وثبات الغالبية العظمى من اليمانيين على مبدأ الطاعة لحكمائهم المختارين في حدود الشرع ورد الأمر إلى الله ورسوله وشريعة الإسلام والثبات عليها والصبر على كل ماشهدناه ونشهده قد رد كيد الأعادي في نحورهم وأحبط مقاصد المغامرين والمتاجرين بدماء الناس وجعلهم كلما ازدادوا إيغالا في المغامرة يزدادون سقوطا في أعين الناس أجمعين بعد الله .
****
بدأ المشهد كما يبدو يسير باتجاه الانفراج و المؤشرات على ذلك كثيرة ..
أولها انسحاب أكثر الشباب عقلا وصدقا وطهارة من الجنسين من الساحات بعد أن تبين لهم أن البعض يحاول تحقيق انتصارات وضيعة بهم وهم في بيوتهم بينما على الأبرياء من الجانبين الأمني والشبابي أن يدفع من دمه ثمن هذه المآرب .
وثانيها السقوط المريع لرموز الفساد والإفساد في مخالفات دموية وأخلاقية أثارت حفيظة الجميع بما فيهم عقلاء الصف المعارض
وثالثها الانفضاح الأخلاقي لوسائل الأعلام المستهدفة اليمن واليمنيين سواء من داخل اليمن أوخارجه وغرقها في عمليات انتحارية لمحو الواقع وتشويهه وتحويره وتزويره لتحقيق كسب رخيص ووقتي على حساب الحقائق الثابتة .
ورابعها..انكشاف حقائق عن العطاءات التي تجريها بعض قيادات المعارضة بدفع مبالغ مجزية مقابل كل إنجاز تخريبي للمنشآت يصل إلى عشرات الملايين عن كل منشأة توزع على المغامرين لتحقيق هذه الأغراض بعد إتمامها وإدراك أن هذا يقدم من دول نفطية لها مصلحة في تدمير اليمن وأهله .
وخامسها خروج الخطاب الإعلامي لغالبية قيادات المشترك وأتباعهم عن حدود القيم الدينية والأعراف اليمنية وكل مقتضيات المروءة والأخلاق العربية والإنسانية مما جعل الأطهارفيهم يطأطئون رؤوسهم خجلا وهم يسمعون هذاالخطاب الساقط .
وسادسها انعكاس النتائج التي تحققت في سلسلة الانسحابات والاستقالات التي نظمها البعض للعاملين في الدولة عسكريين ومدنيين وظهور علامات الخيبة والأسف على الكثير ممن تم إغراؤهم بهذه المواقف وشعورهم بالحاجة لمراجعة الموقف بعد أن أصبحوافي مواجهة مع أمتهم لصالح الأعداء و بغير ثمن .
وسابعها وهي أكثرها أهمية لدى كل المؤمنين ظهور حقيقة التآمر الصليبي مع رموزالمعارضة للوصول إلى هذه النتيجة وخلوها من البراءة الأصلية التي برزت بها أحداث كل من تونس ومصر.
وثامنها إنسحاب دولة قطر من المبادرة الخليجية وإخلاء المجال للمصلحين في مواصلة جهدهم .
وتاسعها ..انكشاف حقيقة أن المعارضة العسكرية والسياسية والقبلية هم من نفس الأسرة الحاكمة ويستخدمون اليمن كلها لتحقيق مآربهم الخاصة وبغير ورع .
وأخيرا وليس آخر.. سلسلة المواقف المتعنتة التي اتخذتها بعض قيادات المشترك المؤثرة لإجهاض كل محاولات الإصلاح والصلح والمبادرات والحلول الآمنة للأزمة .
من أجل ذلك كله فالواقع يشهد انكسارا حادا نحو النهاية العاجلة والمأمونة إنشاء الله للأزمة وسيخرج اليمن من أزمته قويا وستفشل محاولات وأده وتمزيقه وإغراقه في الدماء والفوضى والدمار بعز عزيز أو بذل ذليل ..
اللهم ألف بين قلوب عبادك واهدهم سواء السبيل .. وأخرج اليمن منتصرا وسائر بنيه إنك على كل شيء قدير.

***

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)