عبدالله الصعفاني -
دعونا من الذين يعملون بصورة حثيثة جاهلة على إسقاط سقوف البيت اليمني على رؤوس ساكنيه.. ونخاطب فقط كل من يميل بعقله وقلبه نحو فكرة التقدم والنهوض في اليمن.. كل هؤلاء لا يجب أن ييأسوا أو يقنطوا.. ليس بحساب الاصطفاف فقط مع الخير وإنما في الدعوة المجتمعية التي تستنفر كل معطيات قيم المحبة والسلم الأهلي.. إنه منطق العقل والدين والوطن وحتى الفطرة الإنسانية السوية.. > ولا تسألوا عن دور أكثر للإعلان «مايكرفونات وأقلام» فكثير الإعلام ينشر ويذيع ليس من أجل القيم الوطنية وليس من أجل المفاهيم الوطنية العليا، وإنما تبعاً للهوى السياسي حتى لو كان من هذا النوع الذي لا يحصد غير الدماء والدمار والأشلاء.. > ولا تحزنوا على القيم المهنية والوطنية والإنسانية إذا هي ضاعت من أشخاص فشلوا في تقييم ونقد حياتهم الاجتماعية، ذلك أن صاحب الدعوة إلى التقدم وإلى التغيير- كما يقول العارفون- يكون بائساً ومدعياً إن لم يخضع حياته الشخصية بصورة تتوافق مع ما يدعو إليه..!! > مهم جداً أن نتغير قبل أن ندعو إلى التغيير، فتكون لنا السيادة على أنفسنا الأمارة بالسوء قبل أن نعلن السيادة على الآخرين.. فمتى نقول ما نفعل ونفعل ما نقول..؟ ومتى نستحضر دلالات «لِمَ تقولون ما لا تفعلون».. كَبُرَ مقتاً..!!