كتب/ محمد شرف الدين -
قيادة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد لمعركة زنجبار شخصياً كانت أول رسالة شديدة موجهة للجنرال المنشق وأتباعه الذين وجدوا أنفسهم وحيدين ومعزولين أمام أبطال القوات المسلحة والأمن والذين وقفوا صفاً واحداً يقاتلون ببسالة ويسطرون أروع الانتصارات ضد الإرهابيين ومتطرفي المشترك..
مراقبون اعتبروا مواجهات أبين العسكرية وضراوتها كانت مواجهة حاسمة بين أبناء القوات المسلحة والأمن والإرهابيين والمنشقين العسكريين الذين حاولوا من وراء استهداف أبين مسقط رأس الأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر ووزير الدفاع استكمال مؤامرتهم الانقلابية للاستيلاء على السلطة بعد جريمة النهدين التي استهدفت الرئىس وكبار مسئولي الدولة، بيد أن أبناء أبين الأبطال استشعروا مسؤولياتهم الوطنية وهبوا من كل حدبٍ وصوب لمواجهة الانقلابيين والإرهابيين، واسقطوا مع أبناء القوات المسلحة والأمن مؤامرة القاعدة والجنرال المنشق. فقد تلقى الانقلابيون صفعة قوية بتصدي عدد من الألوية العسكرية الباسلة لعناصر القاعدة والمشترك في أبين، ومثلت المواجهة تأكيداً من ابطال القوات المسلحة أن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة لن تكون لوحدها في المعركة مسطرين في زنجبار وجعار وغيرهما اروع البطولات.. وملحقين هزيمة نكراء بعصابة الإرهاب، هذا خلافاً عن كون مواجهات أبين تعد أول ضربة للمنشقين علي محسن ومحمد علي محسن اللذين راهنا وهماً على انضمام كتائب أو أفراد من بعض الألوية للعناصر الإرهابية أو تسليمهم أسلحة لمواجهة أبناء القوات المسلحة والأمن.. بيد أن الصفعة الأشد إيلاماً كانت بفشلهم استدراج قوات الحرس في أكثر من مواجهة، وفي أكثر من مكان، كما كان يخطط له ذلك علي محسن.. بالتأكيد لقد حسم اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع المواجهة مع الجنرال المنشق و«صهره» الفضلي ليضع بذلك حداً لخَرَف الجنرال العجوز الذي يحاول أن يخفي فشله وضعفه وعجزه بأساليب الغدر التي تنم عن جبن متآمر ولا تعكس شجاعة رجل عسكري ولا نتحدث عن قائد قضى ثلاثة عقود متنكراً خلف قناع كاذب.. نعم لم يكتف وزير الدفاع الذي استهدف للمرة الثانية من الجنرال المنشق علي محسن، عندما أراد أن يعبث بأبين، فما كان من اللواء ناصر إلاّ أن بتر أذيال الجنرال المنشق في زنجبار، بل لقد تعمد فضحه ومن يقف معه على الملأ بذلك البيان الصادر عن السلطة المحلية بمحافظة أبين والذي سخر من بيان الخارجين عن الشرعية والذين أسموا أنفسهم بـ»قيادة الجيش المؤيد للثورة». وقال إن الجميع ليعرف جيداً من هم على صلة وثيقة بعناصر الإرهاب في اليمن ومن الذين يتعاطفون معهم ويمدونهم بالسلاح، وكان الأولى بأولئك الخونة الخارجين عن الشرعية الذين يذرفون دموع التماسيح على محافظة أبين وأبنائها أن يطلبوا من عناصرهم الإرهابية إخلاء منازل المواطنين في مدينة زنجبار ومغادرتها والكف عن ارتكاب جرائمهم الوحشية ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن. وقد حرص المصدر على الإشادة ببطولات ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتهم أبطال اللواء 25 ميكا واللواء 201 ميكا واللواء 31 مدرع واللواء 111 مشاة واللواء 119 مشاة واللواء 39 مدرع وبمشاركة فاعلة من القوات الجوية والبحرية, ومعهم المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة أبين في تأكيد واضح لافهام الرسالة ممن اسماهم المتخندقين والواهمين بأنهم يقودون «ثورة».. ولقد جاء ذكر الألوية بهذا التحديد والتفصيل في رسالة واضحة لعلي محسن ومحمد علي محسن أن لا أحد يقف معهما وليس أمامهما إلاّ الخضوع أو الموت انتحاراً إن كان ثمة بقية للشرف العسكري لديهما.. ولم يكتف المصدر بذلك الرد الشديد بل وضع النقاط على الحروف عندما خاطب الذين يقدمون أنفسهم بأنهم أوصياء على الشعب وعلى أبناء محافظة أبين قائلاً: «إذا كنتم خائفين فعلا على أبين وأهلها فما عليكم إلا أن تغادروا ساحات التآمر وتحملوا أسلحتكم بدلا من توجيهها ضد إخوانكم المواطنين الأبرياء في صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية وتأتوا إلى أبين لتثبتوا صدق مزاعمكم وتقاتلوا تلك العناصر الإرهابية». مؤكداً أن من يقوم بقطع الطرق وتفجير أنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء ومنع وصول الغاز والمشتقات النفطية إلى المواطنين وخلق أزمات مستمرة في البلاد والسعي للاستيلاء على السلطة على حساب دماء وأرواح اليمنيين وعلى حساب حاضر مستقبل الوطن بأكمله لهو من كبائر الإرهاب..
صفعة أرحب
وهكذا وضع أبناء القوات المسلحة والأمن وأبناء أبين الشرفاء حداً نهائىاً لحماقات الجنرال المنشق علي محسن ويأتي هذا في الوقت الذي يتجرع الانقلابيون مرارة صفعة أخرى في أرحب من قبل أبطال الحرس الجمهوري على الرغم أن المدعو منصور الحنق يتلقى أموالاً باهظة وأسلحة مختلفة من المنشق علي محسن وأولاد الأحمر نظير قيامه بقيادة عناصر القاعدة ومسلحي المشترك وجامعة الإيمان والذين أوكلت إليهم مهمة الاعتداء على المواقع العسكرية والأمنية في العديد من المناطق بأرحب وخصوصاً التابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة.. وتفيد المعلومات الميدانية أن قوات الحرس الجمهوري وبتعاون المواطنين الشرفاء من أبناء أرحب لقنوا تلك العصابات الإرهابية أيضاً دروساً قاسية لا تختلف عن دروس أبين ملحقين بهم ضربات موجعة وافشلوا بذلك مخطط المنشق علي محسن الذي حاول ومعه المتطرف عبدالمجيد الزنداني مهاجمة العاصمة من جهة أرحب مقابل قيام طارق الفضلي وعناصر القاعدة والعائدين من افغانستان بالسيطرة على أبين ولحج والتحرك لإسقاط عدن، وذلك بعد أن تم مد تلك العناصر بمختلف الأسلحة من المنشق محمد علي محسن. وتؤكد المصادر أن فشل المؤامرة التي يقودها الزنداني ومنصور الحنق في أرحب قد أثارت غضب علي محسن وأولاد الأحمر الذين دفعوا مبالغ باهظة وبعملات خارجية مقابل سيطرتهم على مطار صنعاء، كما أن فشل المدعو ربيش في قطع طريق الحديدة- صنعاء، والفضلي في محاصرة عدن قد جعل قيادة الانقلاب أمام منزلق خطير جداً خصوصاً في ظل تزايد الضغط عليها لتقديم المزيد من الأموال والعتاد بطريقة ابتزازية مفضوحة فاقمت من حدة الخلافات وعدم الثقة بين القيادات الانقلابية.