أحمد عبدالعزيز -
كان من الطبيعي أن يجد اليمن خلال الفترة الماضية وفي ظل أزمته الراهنة ذلك الاهتمام الكبير من أركان الأسرة الدولية سوى أن كان من قيادات ومسؤولي الدول الغربية الصديقة أو سفرائها المعتمدين في صنعاء أو من قبل مسؤولي المنظمات والمؤسسات الأممية والدولية، بتأكيد دعمهم الكامل للشرعية الدستورية في اليمن، وكذا دعمهم لوحدته واستقراره ومساندة جهود الحكومة في محاربة الارهاب ومساعيها لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد. ويأتي هذا الاهتمام والدعم والمساندة الدولية لليمن في ظل أوضاعه الراهنة من الأسرة الدولية لعدة عوامل لعل أبرزها أهمية موقع اليمن الاستراتيجي وقدرته على التأثير المباشر وغير المباشر على الدول المجاورة له ومحيطه الاقليمي سلباً أو إيجابياً في الكثير من المجالات خاصة استقرار وأمن هذه المنطقة. ومن هنا جاء اهتمام الاسرة الدولية ساسة وإعلاميين ومنظمات دولية بظهور فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حيث أكدت تقاريرهم وتصريحاتهم ان شفاء وتعافي فخامة رئيس الجمهورية سيسهم كثيراً في تعافي اليمن، وسيساعد على الخروج الآمن من أزمته السياسية الراهنة، ذلك بما عرف عنه من قدرة وحنكة في إدارة البلاد وتجاوز الأزمات، وكذا مقارعة ومحاربة الارهاب والتطرف بمختلف أشكاله وفي مقدمته «تنظيم القاعدة» الارهابي في اليمن وشبه جزيرة العرب والذي لا تقف مخاطره وتهديداته في حدود البلاد وحدها بل تمتد لتصل الى أية بقعة في العالم، وهذا ما تدركه تماماً الدول الكبرى ودول الجوار خاصة الشريكة منها مع اليمن في مكافحة ومحاربة الارهاب والتطرف. وحري بنا نحن اليمنيين أن نستفيد من هذا الدعم الدولي والاقليمي لنا لتجاوز مشاكلنا وتخطي التحديات الماثلة أمامنا وذلك بمساعدة أنفسنا قبل أن يأتينا الدعم والمساعدة من الخارج وبأن نعمل جميعاً خاصة في السلطة والمعارضة لتجاوز أزمتنا السياسية الراهنة التي بدأت تتفاقم وتنعكس سلباً على اقتصادنا الوطني وعلى معيشة المواطنين وأمن واستقرار البلاد والسلم الاجتماعي.