موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الإثنين, 18-يوليو-2011
الميثاق نت -   رسالة الـ17 من يوليو -
د. علي مطهر العثربي
السابع عشر من يوليو بوابة الانتصار للإرادة الشعبية، والبداية العملية للمشاركة السياسية، لأن إرادة الشعب ورضا وقبول الجماهير لم تتحقق الا في ذلك اليوم، عندما مارس الشعب حقه في اختيار رئيس الجمهورية عبر ممثليه في مجلس الشعب التأسيسي «آنذاك».. فلأول مرة يصل الى كرسي الرئاسة في 17 يوليو 1978م منذ فجر الثورة المباركة سبتمبر واكتوبر، وكانت هذه اللحظة التاريخية هي الفعل المباشر لتطبيق مفهوم حكم الشعب بالشعب وليس عبر مراكز القوى المتسلطة والمتحكمة في رقاب العباد، وليس عبر الاتفاقات السياسية بين تلك المراكز ولكن عبر الإرادة الشعبية. إن السابع عشر من يوليو 1978م البداية الفعلية لامتلاك الشعب لسلطته والانطلاقة العملية لاستعادة الشعب لهذا الحق الطبيعي الذي لا يجوز الاعتداء عليه من أحد، لأن الثورة اليمنية المباركة سبتمبر واكتوبر 1962، 1963م جاءت من أجل الشعب وليست من أجل مراكز القوى التي أساءت الى الإرادة الشعبية وتجاوزت مفهوم التداول السلمي للسلطة، واستغفلت الشعب ومارست سياسة الاتفاقات التي همشت الارادة الشعبية وتجاوزت مفهوم ان الشعب مصدر السلطات ومالكها. إن وصول المواطن الصالح علي عبدالله صالح الى الرئاسة في 17 يوليو 1978م عبر الانتخاب الحر المباشر من مجلس الشعب التأسيسي وعبر ممثلي الشعب كان انتصاراً لإرادة الشعب ورد اعتبار تاريخي لمفهوم الشعب مصدر السلطة ومالكها، ولأن علي عبدالله صالح جاء من الأوساط الشعبية، فقد أصر على أن يعيد للإرادة الشعبية حقها المسلوب، ويعطي لمفهوم التداول السلمي للسلطة معاني ودلالات دينية وسياسية وانسانية بالغة الأثر، لإيمانه بأن ذلك الاسلوب الحضاري هو الذي يحقق الأمن والاستقرار والوحدة، لأن فيه الرضا والقبول الشعبي الذي بدونه لا يمكن ان يتحقق الخير، ولذلك فإن احتفال اليمنيين بهذا اليوم احتفال بإرادة الشعب.. احتفال باحترام الإرادة الكلية للشعب والالتزام بها وعدم الخروج عليها، ولذلك على الذين يحاولون الانقلاب على الشرعية الدستورية أن يدركوا بأن الأمن والاستقرار والوحدة التي شهدها اليمن خلال الفترة 17 يوليو 1978م وحتى بداية 2011م كانت بسبب احترام الارادة الكلية للشعب، وان الفوضى التي شهدها اليمن خلال الستة الأشهر الماضية ما هي الا بسبب محاولات الانقلاب على الشرعية الدستورية. إن محاولات الانقلاب على الشرعية الدستورية تمرد على الإرادة الكلية، ومحاولة قوى نفعية تريد أن تستعبد الشعب وتتسلط عليه وتسلب حقه في حرية الاختيار وتغتصب حقه في امتلاك القرار وتصادر حريته وتتجاوز الثوابت الدينية والوطنية والانسانية، ليخلو لها الجو، من أجل أن تسوم الشعب سوء العذاب، وقد برهنت الأزمة السياسية التي صنعتها أحزاب اللقاء المشترك التي تريد الانقلاب على الشرعية الدستورية أن القوى الانقلابية المصلحية الانتهازية لا يمكن ان تحقق القبول والرضا الجماهيري مطلقاً، لأن فعلها الانقلابي لا يعبر عن الإرادة الكلية للشعب عموماً، بقدر ما يعبر عن أساليب القمع والإرهاب والتسلط الذي تريد فرضه على الشعب. إن احتفال الشعب بالسابع عشر من يوليو المجيد رسالة انسانية الى العالم بأسره بأن اليمنيين لن يقبلوا بالقوى الظلامية والانتهازية والنفعية، ولن يقبلوا بالانقلاب على الشرعية الدستورية، وان الشعب بات اليوم مصدر السلطة ومالكها ولا يقبل من يريد أن يسلب هذا الحق الطبيعي الذي أقره الله سبحانه وتعالى في كتبه السماوية وأرسل رسلاً من أجل ان يعلموا الانسانية أساليب الحياة القائمة على التداول السلمي للسلطة. إن رسالة السابع عشر من يوليو عظيمة وبالغة الأثر، على الانقلابيين أن يدركوا معانيها ودلالاتها الدينية والوطنية والانسانية، وان يكفوا آذاهم عن الوطن، وأن يدركوا بأن هذه الإرادة الشعبية بالغة القوة ولا غالب لها لأنها تستمد قوتها وثباتها من الإرادة الإلهية الغالبة والقاهرة- بإذن الله.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)