موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الإثنين, 25-يوليو-2011
الميثاق نت -   محمد حسين العيدروس -
إن قراءة القران الكريم بتمعن له فضائل في تهذيب السلوك على القيم النبيلة الواردة في آياته الحكيمة.. والتي يتوجب التحلي بها في كل مناشط حياتنا، دونما استثناء لعمل سياسي أو غيره،، لأن إخلاء وتجريد السياسة من القيم الأخلاقية يعني هلاك المجتمع.

إن قراءتنا لسورة ( النمل) والتي ذكر فيه ( سبأ) يستوقفنا رد فعل الملكة ( بلقيس) على رسالة نبي الله سليمان ( عليه السلام) إذْ يقول الله تعالى: (قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون). إن الحكمة اليمانية التي تحلت بها ملكة سبأ لم تمنعها من تبادل الرأي مع الآخرين، والأخذ بالرأي الصائب والمفيد الذي يحفظ شعبها، ويصون ملكها، وهذا يؤكد للجميع عمق توغل مبدأ الرأي والرأي الآخر في ثقافتنا اليمنية، ولهذا فإن لا شيء في الشأن السياسي يستعصي على العلاج عن طريق الاحتكام للحوار البناء والهادف، فطالما وأن الاعتراف في وجود الخلل والاقتناع بضرورة معالجته فالأمر هين. ونحن في اليمن نمتلك سجلاً حافلاً يشهد له الجميع بالإنجازات الوطنية العظمية التي تحققت عبر الحوار، فالحوار الإيجابي الهادف والصادق والبناء يعتبر الأساس في تعزيز الأمن والاستقرار الوطني، ولأن لغة الحوار هي اللغة الوحيدة للخروج ببلدنا من هذه الأزمة وقهر أي تآمر أناني على الوطن فهي ليست وسيلة للتفاهم والتوافق فقط بل هي وسيلة لرص وحدة الصف الوطني، وفرض إرادة المنطق والعقل للجماعة على أي رأي منفرد متعصب غير سوي، وهو الأسلوب الأمثل الراقي لحل جميع الخلافات وهو ما أكد عليه الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مراراً وما يبذله حالياً الأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية من جهود دءوبة لإنجاح الحوار. وها هو اليوم يتواجد في بلادنا جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الأطراف السياسية في إدارة وإنجاح الحوار الوطني كون كل الخيرين في اليمن يعتبرون الحوار مفتاحاً للحل السلمي.

أخيراً نؤكد أن ليس لأحد أن يعطي لنفسه الحجم الذي يريده ، بقدر ما أصبح بأيدي الجماهير التي تمارس حقوقها الديمقراطية، فلا سبيل لأحد الإدعاء والوصاية أنه الأجدر بهذا المنصب أو الأقوى على تحقيق هذا الطموح، لأن الكل يعرف هذه الحقيقة بأنها تأتي من صناديق الاقتراع،، وأن يعي الجميع أن دعائم العمل الوطني لا يجب أن تتورط برفض الحوار والتعصب والتزمت بالرأي أو بالهروب من مواجهة الآخر بحجج غير منطقية تآمرية.. وعلينا جميعاً اليوم أن نستلهم خياراتنا من تجاربنا و نثق بحكمتنا اليمنية التي سبق أن انتشلت وأنقذت يمننا الحبيب من العديد من التحديات الصعبة والخطيرة وذلك بفضل السلوك الحضاري للحوار الذي يحمل في طياته النوايا الصادقة وثقافة التسامح والصفاء والمحبة والثقة بين الأطراف المتحاورة.

نسأل الله عز وجل أن نتجاوز هذه الأزمة بالحوار، ويدفع عنا كل بلاء وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع وطننا الحبيب بإذن الله تعالى، وشهر رمضان مبارك وكريم على الجميع، وكل عام وأنتم بخير.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)