الميثاق نت -
أكد اللواء الركن سالم علي قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة على ضرورة تضافر جهود الجميع بمختلف الأطياف السياسية والفكرية للتصدي للإرهاب والذي يمثل آفة العصر وبات يبحث بقوة عن موطن قدم له في مدينة التسامح والحضارة والتاريخ عدن لاستقلال موقعها الهام في تهديد أمنها واستقرارها والانطلاق نحو استهداف امن العالم من حولنا عن طريق جماعات متخلفة وجاهلة بأمور الدين الإسلامي الحنيف.

وأضاف في كلمة التي ألقاها اليوم في افتتاح أعمال الندوة العلمية حول " أمن عدن .. ضرورة وطنية ومصلحة إقليمية ودولية" , برعاية الفريق الركن/عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والتي ينظمها مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومراكز بحثية بمحافظة عدن بحضور الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن واحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن - "إن مدينة عدن يجب إن تبقى مدينة عدن الحديقة الغناء للمجتمع المدني والتطور الحضري ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى الجزيرة العربية وان التصدي لمثل هؤلاء
هو الجهاد الحقيقي في الدفاع عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي يرفض الإرهاب بمختلف أشكاله وصورة.

ولفت نائب رئيس هيئة الأركان العامة إلى إن الخلافات والمكايدات السياسية الحادة توفر بيئة خصبة لنمو وتواجد الإرهاب والإرهابيين وهي حاضنة جيدة نحو الإرهاب وازدهاره.مؤدا إن القوات المسلحة ستظل الدرع الآمن والحصين للدفاع عن منجزات الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة وستبقى حامية مدافعة عن الشرعية الدستورية وفقا للدستور والقوانين للجمهورية اليمنية وستبقى الضامن القوي لكل منجزات الشعب .
وحيا إبطال الوحدات العسكرية الذين يخوضون انبل واشرف المعارك الوطنية ضد كل القوى المتخلفة والإرهاب وعدائها للشعب .

وعبر عن ثقته بان المشاركون في الندوة قادرون للوصول إلى مخرجات علمية واقعية تعزز من الارتقاء بدور الأبحاث والدراسات العلمية لتقديم الأفكار والحلول والبدائل لمجابهة التحديات والمخاطر الجسيمة التي تتربص للوطن والمنطقة عامة.

من جهته أوضح شيخ زين العيدروس أن الأوراق التي ستطرح في الندوة ستؤكد أننا أصبحنا أمام منعطف حاد وكبير يوجب تكاتف كل الجهود بغض النظر عن اختلافها باعتبار أن أمن عدن يمثل القاسم المشترك بين الجميع.
وأردف الأستاذ/ شيخ العيدروس قائلاً " لقد حرصنا في هذه الندوة على مناقشة التحديات الأمنية التي باتت تواجه مدينة عدن من خلال تعدد وتنوع الآراء والمداخلات والمداولات التي تعكس ما يتميز به الوطن من تنوع وتعدد متوحد يرسم صورة ومشهد إنساني جميل وبديع".

وتهدف الندوة التي تستمر لمدة يومين (27-28 من الشهر الجاري)وبمشاركة أكثر من مائة مشارك من نخبة الباحثين والأكاديميين والعسكريين والتي تهدف إلى الوقوف أمام ما يجري من أحداث في محافظة أبين وتداعياتها على الوضع الأمني لمحافظة عدن والمنطقة بشكلٍ عام, وكذلك حشد وتوحيد الجهود الوطنية في الظروف الاستثنائية الرامية لمجابهة مخاطر الإرهاب,بالإضافة إلى وقفة أمام أوجه التعاون الإقليمي والدولي لحماية الاستقرار والأمن لمحافظة عدن والمنطقة.


وناقشت الجلسة الأولى التي ترأس أعمالها أ. د. عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن محورين أساسيين الأول بعنوان " عدن - أبين تأريخ وأهمية جيوسياسية" تضمن أوراق علمية الأولى بعنوان لمحة تاريخية وأهمية إستراتيجية للدكتور/محمد سعيد شكري مدير مركز الظفاري للدراسات اليمنية بجامعة عدن , والورقة الثانية بعنوان أهمية عدن في السياسة الدولية , "عدن وبريطانيا من الماضي إلى الحاضر" للأستاذ نجمي عبدالمجيد , والثالثة بعنوان " عدن المدينة والهجمة الإرهابية " للدكتور/ محمد عوض من كلية الآداب.

و المحور الثاني بعنوان " ظهور وتنامي الإرهاب وأسبابه في المجتمع اليمني " أحتوى على عدد من الأوراق العلمية حول ظهور وتنامي الإرهاب وأسبابه في المجتمع اليمني , والتطرف الديني وطرق معالجته , بالإضافة إلى الوضع الراهن ودوره وعلاقته بأتساع نشاط الإرهاب والورقة الأخيرة كانت بعنوان الأسباب الداخلية والخارجية لانتشار الإرهاب.

وتأتي هذه الندوة انطلاقا من الإحساس المشترك والمسؤولية بمركز الدراسات الإستراتيجية والذي بادر بإقامتها في الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن بشكلٍ عام وما تشهده عدن وأبين بصورة خاصة , وما يميز هذه الندوة العلمية هو إفساحها لمجال النقاش لما يمثل ذلك من عصف ذهني في التفاعل مع ما تثيره أوراق العمل المقدمة في الندوة من قبل نخبة من الباحثين والمهتمين للقضايا التي تشهدها الندوة.

عقب ذلك فتح باب النقاش والمداخلات وتقديم الآراء طرحت من قبل المشاركين في الندوة لإثراء المحورين الذين استعرضتهما محاور الجلسة الأولى للندوة.
حضر أعمال الجلسة الأولى للندوة مدير أمن محافظة عدن, وقناصل عدد من الدول الشقيقة والصديقة بعدن , وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وناشطين وحقوقيين بالمحافظة.