احتشد الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم اليوم الجمعة في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية، في أول جمعة من شهر رمضان المبارك والتي أطلق عليها جمعة " التراحم", لتأكيد وترجمة المعاني الروحانية الفضيلة لشهر رمضان المبارك الذي يتضمن كل القيم والمعاني السامية لديننا الإسلامي الحنيف, وكون هذا الشهر الكريم يعتبر فرصة تتكرر مرة واحدة في السنة يغتنمها الإنسان الصادق مع الله في تصفية النفس وترويضها والتأمل في ملكوت الله والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات والإكثار من النوافل.
وعبرت المهرجانات والمسيرات الحاشدة عن تراحم الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني وحرصها ووفائها للوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي جسد أروع وأنصع المعاني الصادقة في التراحم والحب والإخاء والتسامح من خلال دعواته المتكررة لأحزاب اللقاء المشترك بالجلوس على طاولة الحوار وتجنيب البلاد كل مكروه.
وشددت المسيرات والمهرجانات على عدم السماح للانقلابيين الاستمرار في محاولاتهم اليائسة للزج باليمن نحو مهاوي الفتن والفوضى والحرب الأهلية, التي صارت مفضوحة ومكشوفة من خلال اعتداءاتهم الإجرامية المتكررة على المعسكرات ورجال القوات المسلحة والأمن بهدف السيطرة عليها ومن ثم السطو على السلطة بالقوة.
وجدد المشاركون في هذه المسيرات الدعوة للشباب اليمني المخلص للوطن إلى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية، وأن يكون شهر رمضان المبارك فرصة لتهدئة النفوس وتنظيفها من الأحقاد والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية لليمن ممثلة بالأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية، لمواصلة العطاء والبناء والتنمية، واعمار ما دمره أعداء الوطن.
ودعت الجماهير اليمنية مجددا أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة للبدء في حوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حدا للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.