علي عمر الصيعري -
أبى الأشاوس في »المشترك« وعصاباتهم المسلحة و»جندرمة« المتمرد علي محسن الاحمر ومرتزقة حميد الأسود، الا أن يهنئوا أبناء الباسلة »تعز« بوابل من الرصاص وقذائف الـ(آر. بي. جي) فجر يوم الاول من رمضان المعظم حين اعتدوا على عدد من النقاط الامنية عند مداخل عاصمة محافظتهم يحدوهم أمل خائب في الاستيلاء على هذه المحافظة.
وفي »أرحب« وفي اليوم الأول من رمضان استهل »الشيخ« عبدالمجيد الزنداني وعصابته من تنظيم القاعدة وسرية من فلول الفرقة المدرعة هذا الشهر العظيم بهجوم غادر على قوات الشرعية في جبل الصمع ودفع بمغاوير القاعدة للتسلل عبر أنابيب المجاري في محاولة منه الاستيلاء على هذا الجبل، الذي يعتبر موقعاً استراتيجياً يحمي مطار صنعاء الدولي، غير أن قواتنا المسلحة الباسلة لقنت مرتزقته درساً لن ينسوه، وكبدتهم خسائر أكثر فداحة وأسوأ مآلاً.
وفي الحصبة وفي اليوم الرابع من رمضان زف أولاد الأحمر وعصابتهم التهاني الحارة لسكان المنطقة بزخات الرصاص وشظايا القنابل، بعد أن أمضوا قرابة شهر ونصف في حفر الخنادق وإقامة المتاريس حول قصورهم في تلك المنطقة، وكل هذا وذاك تحت يافطة ما سموه بالثورة الشعبية السلمية.
أما في اليوم الخامس، أي الجمعة الماضية، ولما تزل الحرائق ودخان القذائف تشاهد في المناطق التي اليها اشرت، رفع الأشاوس على رؤوس المصلين في الساحات - من دون علم أغلبيتهم شعارهم المخضب بالدماء والقائل: »ثورة سلمية حتى النصر« فيا للمفارقات ويا لتراجيديا عصابة »دراكولا« اليمن، واتباع »السادية« الحزبية العصبوية المارقة، ويا لغباوة شباب الساحات وغفلتهم واغترارهم بمخططات هذه العصابات المارقة على الدين والوطن والثورة، ويا لفطيس الساسة الحزبيين الذين لم يعد الواحد منهم - بعد كل ما حدث وما سيحدث - بقادر على أن يميز »كوعه من بوعه« كما يقول المثل..
أخيراً.. سلام على رمضان الكريم المعظم.. سلام على الشعب اليمني الأبي.. سلام على قائده ورمزه ومحقق وحدته الشماء ولا سلام على كل من عكر ويعكر صفو روحانية هذا الشهر العظيم »وتبت يدا أبي لهب وتب«..
قال الشاعر:
الناس لا ينصفون الحي بينهم
حتى إذا ما توارى عنهم ندموا
الويل للناس من أعوائهم أبداً
يمشي الزمان وريح الشر تحتدم
(أبو القاسم الشابي)