كلمة الميثاق -
تشافي فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وخروجه من المستشفى الذي كان يعالج فيه بعاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرياض من جراء الاعتداء الارهابي الغادر الذي تعرض له وكبار مسئولي الدولة وهم بين يدي ربهم يؤدون صلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام في جامع النهدين خبر حمل لشعبنا اليمني بشائر النصر الالهي بقرب عودة زعيمه وربان سفينته الذي بشجاعته وحكمته اوصلها الى شواطئ الأمان متحدياً أنواء عواصف وأعاصير وأخطار المحن التي واجهها في مراحل سابقة ويواجهها اليوم لترسو مجدداً عند بلوغ الوطن شواطئ الامن والاستقرار والتنمية والبناء الشامل. إن تعافي الاخ الرئيس ومن معه مما أصابهم بسبب تلك الجريمة هو تأكيد ان الله سبحانه وتعالى كان يحفهم برعايته وأعاد كيد المتآمرين الى نحورهم ليأتي اعلان شفائه في غرة الشهر الكريم بمثابة تعبير عن هذه المعاني والدلالات تتجلى فيها بركات رمضان على أبناء اليمن وتبشر بانفراج كربتهم وحل أزمتهم وتجاوز محنتهم وفي هذا استجابة لتضرعهم ودعائهم الى المولى عز وجل في هذا الشهر المبارك وبإذنه ستنزاح الغمة عنهم بفشل تدبير الانقلابيين المتآمرين الذين يعيشون حالة من الهستيريا بعد سقوط رهاناتهم وهذا مانراه في الأعمال والممارسات التي من خلالها يسعون الى زعزعة الامن والاستقرار واقلاق السكينة العامة وتعكير صفو السلم الاهلي والوئام الاجتماعي محاولين أن ينالوا من شعبنا ووحدته الوطنية ولكن محاولاتهم ستُمنى بالفشل الذريع والخسران المبين وسينتهي الحال الى حقيقة انهم كانوا يلهثون وراء سراب.. وهذا واضح فيما يقومون به من أفتعال للحوادث الامنية في أكثر من مكان ومنطقة ومحافظة وآخرها ما جرى في الحصبة ومن خلال هذا كله يريد الانقلابيون خلط الأوراق والدفع بالوطن الى الصراع والاقتتال والحرب الاهلية اعتقاداً منهم كما يتوهمون أن ذلك سيحقق لهم بغيتهم. غير مستوعبين ان كل ما يقومون به يقود الى نهاية مخططات مشروعهم الانقلابي والحوادث التي يفتعلونها باتت مفضوحة الاهداف مكشوفة المرامي لكل أبناء شعبنا وأبطال مؤسسته الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن وسوف تصبح نتوءات سيتم مواجهتها والتعامل معها والقضاء عليها ليعود الوطن بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الى مسيرة تنميته وتطوره على قاعدة راسخة من الاستقرار والديمقراطية والتعددية والشرعية الدستورية المنبثقة من ارادة الشعب المجسدة لمبدأ التداول السلمي للسلطة الذي تحققه انتخابات تنافسية شفافة وحرة ونزيهة ويكون الحكم لصناديق الاقتراع من خلاله يتحقق التغيير السياسي والاقتصادي المنشود الذي يتطلع اليه كافة أبناء اليمن الشرفاء وهكذا يُصنع المستقبل الأفضل لليمن وأجياله القادمة.