فائز سالم بن عمرو ٭ -
يواصل إعلام المشترك بث الكذب والإشاعات والخرافات ساقطا لكل حرمة وقيمة دينية أو أخلاقية أو قدسية لهذا الشهر العظيم المبارك ، والملاحظ بان هذه الوسائل الإعلامية بعد ان استنفدت مخزونها من الكذب والتدليس وادعاء البطولات الوهمية وبعد ان رفض المواطن كذبهم وتراجعت دول العالم عن مساعدتهم وتصديق افتراءاتهم جعلت هذه الوسائل تصدق كذبها وتروج لأفكها متجاوزة المتغيرات والظروف المحلية والإقليمية والدولية بل ان بعضها تهاجم العالم وتصف كل من يخالفها بالعمالة بل تهدد باسقاط وتغيير الأنظمة في الدول الإقليمية والعربية ، ومن تخريفات إعلام المشترك ما كتبه د. أسامة أنور محمد في التغيير نت بعنوان: «دعوة عالمية إلى تحرير العبيد داخل المملكة السعودية !! «مطالبا بتحرير المواطن السعودي من يسميه أخطاء وجرائم الحكومة السعودية.. ما شاء الله على أدعياء الثورة يريدون ان يحرروا السعودية من أهلها وحكامها ، ولو صرفوا هذا الجهد في خدمة وطنهم والبحث عن حل يخرج اليمن من أزمته كان خيرا لهم بدل العنتريات وإظهار العضلات والتطاول على الاشقاء.
من أهم أسباب فشل ما يسمى بأحزاب الفيد المشترك تعاملهم مع الإرهاب واختيارهم الانقلاب العسكري بدل التغيير الديمقراطي عن طريق صناديق الانتخابات ، فقد جاء في الصحوة نت عن علي الخضر رئيس المكتب التنفيذي : «زعم أن الطيران اليمني ضرب القبائل التي تحارب القاعدة بابين محاولة لإجهاض تقدمها يقول هذا.. بعد الدفاع عن القاعدة وحمايتها من قبل كتائب الإصلاح ومهاجمة المعسكرات وإضعاف المؤسسة الأمنية والعسكرية ، هاهي الآن تدافع عن الارهابيين في أبين وأرحب؟! كتب رياض صريم وهو عضو لما يسمى المجلس الإعلامي للمعتصمين مقالة بعنوان : «الثورة اليمنية .. بداية السقوط !!» عن السلوك الخاطئ والانحراف المنهجي الذي تعرضت له ثورة الشباب ، فذكر بان الساحة تمتلئ بالضجر والعابثين بالمفاهيم الخاطئة والحاقدين والمخربين والمتآمرين والمسيطرين والمتسلطين والمتسلقين للأهداف .. الساحات بدأت تنحدر نحو السقوط .. الثورة بدأت تهاجر بعيداً عنا وعن الأهداف التي قامت عليها.. ازدادت مصطلحات التفريق والطائفية والتشتيت بين أفراد الوطن الواحد ، الثورة لم تعد ثورة شعب أو شباب أو أحزاب بل أصبحت ثورة إخوان مسلمين.. طغوا وبغوا في الساحات ونفشوا ريشهم وتمترسوا وتقاسموا الغنيمة قبل وصولها ، عبثوا بالحرية التي ينادون بها. يوهم إعلام المشترك وقادته الرأي العام المحلي والدولي بان ما يسمى بالثوار تحقق يوميا مزيدا من التقدم من خلال استسلام العديد من أفراد قوات من الأمن والجيش وان النظام يتراجع ويستعمل العنف ، ففي الصحوة نت : جرائم بقايا النظام بحق الشعب توسع دائرة الانشقاقات في صفوف القوات الموالية له « .. يوقن إعلام المشترك بان حتى أصحاب العقول الصغيرة والأغبياء يرفضون هذا الكلام ، ولكن يردد إعلام المشترك هذا الخطاب ليثبت بأنهم موجودون حتى عن طريق الكذب وتصديق هذا الكذب؟!
القدس وكتاب للبيع
حوت مقالة حافظ الشجيفي› في القدس اللندنية بعنوان : « الثورة اليمنية وخيارات الحسم « كل المتناقضات الثورية ، فقد ذكر بان السلطة هي من خلقت ودعمت المجلس الانتقالي في اليمن لخدمة أهدافها لان المجلس الانتقالي يخدم مصالح قوى وأطراف أخرى تسعى من ورائها إلى تعقيد الأمور وإثارة الفتن والانقسامات التنظيمية بين الثوار وتحريضهم على بعضهم البعض بغرض إثنائهم عن مواصلة مسيرتهم الثورية باتجاه إسقاط النظام وصرفهم عن انجاز أهدافهم الوطنية ، كما يزعم، وفي نهاية مقالته دعا إلى الحسم العسكري لإسقاط النظام .
الخوف
لقد حاولت وسائل إعلام المشترك طمس الحقيقة والتغطية على الخلافات والانقسامات داخل الساحات ومنها الصراع العسكري المسلح بين مليشيات الإصلاح والحوثيين فقد جاء في موقع التغيير نت : « نجاح وساطة في إيقاف الحرب بين الحوثيين و القبائل المناصرة للتيار السلفي بالجوف « . إذا كانت المعارضة تحسم خلافاتها بالمواجهات العسكرية وعن طريق الحروب والعصابات المسلحة ، فهل تصلح هذه القوى الظلامية العنفية لقيادة اليمن ؟! . وأخيرا دعا خالد العسلي القاعدة إلى مناصرة ما يسميها بالثورة ، ضد النظام اليمني والسعودية ، فقد كتب مقالة بعنوان : « رسالة عاجلة إلى قيادة القاعدة « اليمن « قائلا بان الأمريكان والسعوديين والأمم المتحدة من خلال موفدها جمال « عامر» لنظام صالح وسكوتهم عن قتل المدنيين العزل فاستغلوا فرصتكم، ستجدون النساء منهن من قتل أبوها أو أخوها أو قريبها منضمة معكم بدافع الرغبة بالانتقام كان الله بعونكم، وبعون شباب الثورة أما ان ينتصروا أو يجاهدوا أعداءهم الحقيقيين الأمريكان والسعوديين.