الميثاق نت/ ماجد عبدالحميد -
عقدت في العاصمة صنعاء اليوم أعمال المؤتمر العام لقبائل اليمن بمشاركة ثمانية آلاف وأربعمائة من مشائخ ووجهاء وأعيان اليمن تحت شعار" دفاعا عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية".

وألقي الشيخ عوض الوزير في بداية فعاليات المؤتمر كلمة اللجنة التحضيرية أكد فيها أن المؤتمر يأتي استشعارا للأهمية الكبيرة والحتمية في تجنب الوطن اليمني مخاطر الانزلاق إلي الفتنه في حال لم يتحقق الاصطفاف الوطني لقطع دابرها.

وقال ان اللجنة التحضرية التي أعدت لهذا المؤتمر الوطني الكبير تأمل من القبائل والمشائخ والوجهاء تلبية نداء الواجب الوطني كما كانوا على مر العصور وكان لهم سبق المواقف المشرفة في الانتصار للوطن ضد كل ما يهدده داخلياً وخارجياً.

وحذر الوزير من أن استمرار الازمة الحالية في اليمن سيهدد امن واستقرار الوطن ووحدته ومقدراته ونظامه الجمهوري وتجربته الديمقراطية الناشئة كما سيهدد أمن واستقرار دول الجوار.

وأضاف: أنه من المؤسف أن يشهد وطننا هذه الأزمة بعد عقود من الثورة اليمنية وعقدين من الزمن على تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة باذن الله في الوقت الذي يتطلع فيه شعبنا إلي الأمام نحو مستقبل مشرف إلى أن هناك من يشدنا الى الخلف.

وتابع الشيخ الوزير: " كان الأمل يحدو الجميع بأن الاحتكام إلى العقل والمبادئ والقيم واحترام الثوابت الوطنية سيساهم في تفكيك الأزمة وتذويبها كون الأزمات تحتاج إلى الإصلاح ,ولكن بعض الأحزاب والقوى السياسية قلبت الطاولة على الجميع الأمر الذي أسس للفتنة القائمة وحولها إلى أزمة مركبة يصعب حلها في محاولة للهروب إلى الأمام حيث خرجت تلك القوى إلى الشارع واحتكمت إليه"..

لافتا في الوقت نفسه إلى أن الشعب اليمني بكل فئاته وفي طليعته مشائخ ووجهاء وعقال القبائل اليمنية وكل أفرادها ناضلوا في سبيل التحرر من الحكم الأمامي البغيض ومن الاستعمار دفاعا عن القيم المؤسسة للدولة المدنية الحديثة ومشروعها الوطني الكبير المتمثل بأهداف الثورة والوحدة اليمنية أرضا وإنسانا والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتنمية بمفهومها الشامل كونها ثوابت ليست محل خلاف ولايجب أن تكون كذلك تحت أي ظروف أو مبرر.

مشيرا إلى أن الدخول في مواجهة غير مبررة مع النظام السياسي وإنكار شرعيته وتجاوز حدود اللياقة في الخصومة وتحدي سلطة الدولة وقوانينها وإنكار دستورها وتعطيل مؤسستها أعمال مجرمة ومدانة من الجميع كونها تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتخالف الدستور النافذ وتتقاطع مع مطالب بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون كونها لايمكن أن تتحقق على أيدي منهم خارجين عن القانون أصلا.

وذكر الوزير: أنه من المؤسف أن ينتهج البعض سلوكا يخالف الثوابت الوطنية وكل القيم والأعراف سلوكا يدمر ولايعمر.

ورفع في قاعة المؤتمرات الدولية التي احتضنت فعاليات المؤتمر بالعاصمة صنعاء شعارات ولافتات تؤكد وقوفهم الكامل إلى جانب الشرعية الدستورية، منها: "معا ضد الانقلاب على الشرعية الدستورية والنيل من المنجزات الوطنية"، و"القبيلة ليست بديلا عن الدولة بل هي سندها في السراء والضراء"، و"الحوار الوطني الشامل هو الوسيلة لمعالجة كافة القضايا"، و"الديمقراطية نهجنا وطريقنا للتداول السلمي للسلطة"، و"نرفض التمرد على الدولة أيا كان شكله ونطالب بفرض هيبة وسيادة القانون"،و"معا لمواجهة الإرهاب والغلو والتطرف"، و"نعم لتطبيق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في ربوع اليمن"، و"نحو بناء دولة يمنية حديثة يسودها القانون"، و"من أجل يمن حر وموحد وديمقراطي مستقر" .

وتم خلال فعاليات المؤتمر استعراض وثيقة تأسيس مجلس قبائل اليمن ينشر( الميثاق نت) نصها لاحقا.