الميثاق نت/ ذمار -
جدد أبناء مديرية عنس إدانتهم واستنكارهم للاعتداء الإجرامي الغاشم الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء في أول جمعة من شهر رجب الحرام والذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة والذي تسبب في استشهاد القامة الوطنية الكبيرة المناضل الأستاذ عبد العزيز عبد الغني الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الاثنين متأثرا بجراحه بسبب ذلك الاعتداء الإجرامي.

وطالب أبناء مديرية عنس خلال الأمسية الرمضانية التي أقامها فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 196 مديرية عنس محافظة ذمار مساء أمس الاثنين في منطقة مرصبة بالمديرية بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات في ذلك الاعتداء الغاشم وتقديم من يقف وراء تلك الجريمة إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من عمل إجرامي.

واستنكر المشاركين في الأمسية قيام عناصر حزب الإصلاح بإطلاق الألعاب النارية والزغاريد عقب الإعلان عن وفاة فقيد الوطن الأستاذ عبد العزيز عبد الغني معتبرين ذلك ليس من القيم و الأخلاق التي عرف بها المسلمين وأبناء الشعب اليمني، وتتنافى تلك الأعمال مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وعبر أبناء عنس عن حزنهم العميق لاستشهاد المناضل الوطني الكبير الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى صاحب المواقف الوطنية الصادقة واحد من أسهموا في تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والانتصار لأهدافالثورة اليمنية وأسهموا في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن.

ودعا أبناء عنس القوى السياسية إلى العودة إلى طاولة الحوار وعدم المقامرة بأمن الوطن واستقراره ووحدته وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية. وخلال الأمسية أكد وكيل محافظة ذمار المساعد حمود درهم دماج أن استشهاد المناضل الوحدوي الكبير عبد العزيز عبد الغني يعد خسارة كبيرة، خسرت
اليمن برحيله احد ابرز قياداتها المخلصة ممن أسهموا في بناء وتنمية الوطن.
وأشار دماج إلى الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعيشها اليمن بسبب الأزمة السياسية التي افتعلتا أحزاب اللقاء المشترك والتي تحاول من خلالها الوصول إلى السلطة بطرق تتنافى مع النهج الديمقراطي الذي اختطه
اليمن كخيار لا رجعة عنه.

وأشاد الوكيل دماج بالمواقف المشرفة للغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني الذين يقفوا إلى جانب الشرعية الدستورية دفاعا عن حقوقهم الدستورية وحفاظ عن امن واستقرار الوطن ووحدته.

ولفت الوكيل دماج إلى أهمية وحساسية المرحلة الحالية في تاريخ اليمن والتي تتطلب من الجميع رص الصفوف والوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تسعى إلى جر اليمن نحو المجهول. وأكد دماج أن لا حلول للازمة السياسية التي تشهدها اليمن إلا بجلوس الإطراف السياسية على طاولة الحوار، داعيا العقلاء في أحزاب اللقاء
المشترك إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الأخرى والعودة إلى طاولة الحوار ونبذ الدعوات الهادفة إلى النيل من امن الوطن واستقراره ووحدته.

إلى ذلك عبر عضو مجلس الشورى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار حسن محمد عبد الرزاق عن حزنه العميق لاستشهاد القامة الوطنية الكبيرة المناضل عبد العزيز عبد الغني ، معتبر رحيله خسارة كبيرة على الوطن وعلى المؤتمر الشعبي العام باعتباره واحدا ممن أسهموا في تعزيز مسيرة البناء
والتنمية في اليمن خلال مراحل حياته.
وأشار عبد الرزاق إلى الأوضاع السياسية الحالية التي تشهدها بلانا والتي ضاعفت من معاناة المواطنين جراء الأزمة السياسية التي افتعلتها أحزاب المشترك.

وأكد عبد الرزاق على أهمية وحدة الصف والالتفاف حول الشرعية الدستورية والعمل على تعزيز الأمن والسكينة العامة والتصدي للمحاولات اليائسة التي تتبناها أحزب اللقاء المشترك لتقويض الأمن والسكينة العامة لتحقيق أهدافهم الساعية إلى الوصول إلى السلطة والالتفاف على الإرادة الشعبية التي عبر عنها الشعب اليمني عبر صناديق الاقتراع، كما أكد أهمية دعوة فخامة الأخ الرئيس للحوار والانتصار للخيار الديمقراطي باعتبار النهج
الديمقراطي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الانتقال والتداول السلمي للسلطة.

ولفت عبد الرزاق إلى أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح صاحب شرعية دستورية حتى العام 2013م بموجب البيعة التي منها اليمنيون له خلال الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن في سبتمبر 2006م.
مبينا أن الطريقة التي تسعى من خلالها أحزاب اللقاء المشترك للوصول إلى السلطة سوف تؤدي إلى عواقب وخيمة ستخدم أعداء الوطن باعتبار طريقة أحزاب المشترك تلك، انقلاب عن الشرعية الدستورية وعلى صناديق الاقتراع.
واستعرض عبد الرزاق ما شهدته الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في سبتمبر 2006م من تنافس كبير ورقابة دولية وما تمخضت عنه من نتائج سلمت بها أحزاب المشترك في حينه.
واعتبر ما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك من تصعيد ونزول إلى الشارع عبر الإعتصامات وغيرها ،خلافا ونقيضا للعهد والشرعية الدستورية وخيانة وطنية بحق كل من سلموا بالخيار الديمقراطي السلمي والدستور والقانون.
وقال عبد الرزاق أن القوى الساعية إلى الالتفاف على الشرعية الدستورية والتي تقف وراء ما تشهده الساحة السياسية اليوم لا تريد للشعب اليمني أن يظل متمسك بالثورة والجمهورية والوحدة، إنما تسعى لتمزيق اليمن.

ودعا عبد الرزاق أبناء الشعب اليمني والقوى السياسية إلى الاعتبار مما يجري في البلدان والشعوب من حولنا ممن ظنت بان التدخلات الخارجية في شؤونها سيكون له مردود ايجابي على تلك الشعوب ، لكن سرعان ما تكشفت حقيقةتلك التدخلات وظهر العكس تماما.

ولفت عبد الرزاق إلى أن عقد الأمسية الرمضانية يأتي تزامنا مع احتفال المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الـ 29 لتأسيسه، حيث تعد هذه المناسبة محطة هامة في تاريخ اليمن الحديث اخرج اليمن من المحن والأزمات والصراعات التي شهدها اليمن في تلك المرحلة.

حيث شهد اليمن بعد تأسيس المؤتمر الشعبي العام الكثير من الانجازات الوطنية العملاقة في مختلف جوانب التنمية والوحدة والذي كان لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الفضل بعد الله في تحقيق هذه المنجزات والمكاسب والتي لا ينكرها إلا جاحد.

وخلال الأمسية التي حضرها عضوا مجلس النواب صادق علي يحيى أبويابس ونجيب احمد الورقي وعضو المجلس المحلي بالمحافظة عبد الحكيم وهبي مسعود ونائب مدير التربية عبد الكريم علي خالد و أعضاء المجالس المحلية ألقيت عدد من الكلمات والقصائد الشعرية تناولت الأحداث على الساحة الوطنية.

وكانت الأمسية قد بدأت بقراءة الفاتحة على شهيد الوطن الأستاذ عبد العزيز عبد الغني.