الميثاق نت -
أكد نائب وزير الإعلام عبد الجندي أن فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية سيعود قريبا إلى اليمن بعد استكمال رحلته العلاجية في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض نتيجة للحادث الإجرامي الذي استهدفه وكبار رجال الدولة في مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو 2011م.

وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقده مساء امس بصنعاء: إن عودة فخامته ستأتي وقد استكملت السلطات اليمنية التحقيقات حول منفذي حادثة دار الرئاسة وأحالت كل مرتكبيها إلى القضاء اليمني لينالوا جزائهم الرادع .

مشيرا إلى أن عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن لن تكون للانتقام بل ستكون عودته بروح ورؤية جديدتين وعمر جديد وقد استوعب كثير من الحقائق وسيعمل مع كل الأطراف داخل الحكم وخارجة على تعزيز كل الإيجابيات وتلافي كل السلبيات سواء السياسية أو الاجتماعية أو غيرها التي حدثت في الماضي.

وقال إن رئيس الجمهورية لم يعد لديه رغبة في السلطة بل رغبه في احقاق الحق وإبطال الباطل.

وذكر نائب وزير الإعلام أن رئيس الجمهورية مازال يتابع مهامه وصلاحياته من مقر إقامة بالرياض وهو موجود وحاضر معنا في مجمل القرارات.

وقال: إن مايقوم به نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ومجلس الوزراء وكل مسئولي الدولة في عموم اليمن هي بمتابعة وإشراف من فخامة رئيس الجمهورية،مضيفاً:إذا كان فخامة الرئيس غائباً عنا بمهمة علاجية فهو حاضر في قلوبنا جميعا.

وبخصوص مجلس المشترك قال الجندي :إن قيادات المشترك تسرعت في تشكيل ذلك المجلس الذي انسحب منه الكثير والكثير ممن أدرجت أسمائهم فيه بما فيهم حزب الحق وحزب الرابطة والجنوبيين وقيادات مجلس التضامن، وغيرها ولم يبقى فيه إلا بقايا قيادات المشترك.

مناشدا من وصفهم ببقايا المجلس الوطني للمشترك أن يراجعوا أنفسهم وخطاباتهم وتصرفاتهم.

ومذكرا إياهم بأن التداول السلمي للسلطة في اليمن ليس من خلال تشكيل مجالس وهمية بل لديه باب واحد هو صندوق الاقتراع، وقال: إن كل اليمنيين يؤيدون الحوار ومن يرفض ذلك فهو عدو للشعب.

وكشف المسئول الحكومي عن توقيع قبائل أرحب على اتفاقية تتضمن عدم الاعتداء على قوات الحرس الجمهوري التي يملكها الشعب اليمني، وإصرارها على نبذ العنف والاعتداءات.

شاكرا في الوقت نفسه أبناء قبائل أرحب وبني حشيش والحيمه وهمدان وبقية المناطق على وقوفها ومساندتها للشرعية الدستورية، ونبذها لكل أشكال العنف التي دعت إليه بعض الأطراف.

وانتقد الجندي تصريحات حميد الأحمر مساء أمس والتي تطرق فيها إلى التحريض والتنكيل بالأخر، وقال: إن مفاد تلك المقابلة شيئين أحدهما اعتراف حميد الأحمر مشاركة ضباط يعملون في الساحات بقتال الجيش في منطقة أرحب. مناشدا الأحمر بمراجعة أقواله وخطاباته والعودة إلى الرشد وجادة الصواب.

وسخر الجندي من تصريحات المدعو محمد قحطان القيادي في تجمع الإخوان المسلمين في اليمن التي هدد فيها وتوعد بأن الحسم سيكون قبل شهر رمضان إما بالسلم أو بالحرب.

وخاطبه قائلا: " يامحمد قحطان كن داعية سلام ولا تكن داعية حرب، فنحن الليلة أمام موت شخص عزيز على قلوب كل اليمنيين جميعا". وبين أنه لا يمكن فرض الحل بطريقة القيادي الإصلاحي قحطان.

وعن شهيد الوطن الاستاذ/عبد العزيز عبدالغني الذي وقف جميع الصحفيين في قاعة المؤتمرات بفندق تاج سبأ بصنعاء وقفة حداد لقراءة الفاتحة ترحما للشهيد- قال الجندي المرحوم عبد العزيز عبد الغني عمل خلال 50 عاما في خدمة الوطن وهو رجل سلام ورجل حوار ورجل عمل وتنمية .

وأضاف: "ماعرفنا فيه إلا كل الخصال الحميدة التي تجعله رجلا مثاليا وهو ساكن في قلوب كل اليمنيين" .

واستنكر نائب وزير الإعلام ماقامت به جماعة الإخوان المسلمين في ساحات وميادين الاعتصام أثناء تلقيهم نبأ وفاة شهيد الوطن عبد الغني من إقامة لحفلات الغناء والطرب والأناشيد والأهازيج والألعاب النارية ابتهاجا بوفاته ، وقال إن ذلك العمل المشين لا يغضب الله تعالي فقط بل يغضب كل من في السماوات والأرض.

وطالب الجهات المعنية بسرعة إنهاء التحقيق بقضية حادثة النهدين التي راح ضحيتها الكثير ومنهم هذا الرجل العظيم ، وسرعة تقديم من تورطوا في الحادث إلى القضاء اليمني للمحاكمة العادلة لينالوا جزائهم الرادع.