كلمةالميثاق -
عناد وتعنت ومراوغة وتنكر.. هروب ورفض لكل المساعي والمحاولات الصادقة والجادة لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة من أحزاب اللقاء المشترك وشركائه وفي المقدمة جماعة التطرف والعنف والارهاب الظلامية الضالة في حزب الاصلاح ومعهم عصابة أولاد الأحمر والمنشق المتمرد على الشرعية الدستورية علي محسن ومليشيات فرقته وعناصر وكر الارهاب جامعة الايمان جميعهم مهووسون بالسلطة وطريقهم الوحيد التي رسموها لأنفسهم بغية تحقيق غايتهم النهج التآمري الانقلابي ووسيلتهم العنف والفوضى وسفك الدماء ولا يهم النتائج التي ستترتب عن ذلك وما ستؤول اليه الامور وعلى جماجم شعب وأشلاء وطن وهذا ما لا يمكن السماح به وسيتصدى له بحزم ودون هوادة، فقد نفد الصبر وطفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر.. فمن غير المقبول ان يترك مصير اليمن ووحدته وأمنه واستقراره مرهوناً لمجموعة كهذه من الانقلابيين وضغائنهم وأحقادهم السوداء الشريرة في ظل وجود دولة وقيادة تستمد شرعيتها من إرادة الشعب، والدستور بيدها مؤسسة وطنية كبرى هي القوات المسلحة والأمن التي بيد منتسبيها الشجعان الميامين الابطال القوة والقدرة على وضع حد لكل هذا الصلف وإعادة الامور الى نصابها الصحيح.
لقد دعا الاخ الرئيس الى الحوار قبل هذه الازمة وأثناءها على أساس مبادرات متوالية قدم فيها تنازلات ماكان ينبغي عليه أن يقدمها لكنها روح المسؤولية والحرص على مكاسب وإنجازات الثورة اليمنية الخالدة والوحدة المباركة وعلى حاضر ومستقبل الوطن وأبنائه والاجيال القادمة.. الآن كل هذا لم يزدهم الا تيهاً وتعالياً وغروراً وتدخل الاشقاء والاصدقاء وكانت المبادرة الخليجية التي قبل بها الاخ الرئيس وبمحتواها فتعاطوا معها بما جبلوا عليه من روح وعقلية تآمرية دموية عبر عنها في أبشع مظاهرها الاعتداء الارهابي الاجرامي الذي استهدف فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وكبار مسؤولي الدولة في أول جمعة من شهر رجب الحرام وهم يؤدون الصلاة مبرهنين أن هؤلاء لا يقيمون وزناً لا لدين أو لشرع أو عرف.. ورغم كل ما حدث لم تغلق أبواب الحوار والحل السياسي السلمي وأعلن الاخ الرئيس بعد عودته الى الوطن وفي خطابه بمناسبة العيد الـ49 للثورة اليمنية 26سبتمبر التزامه بمبادرة الاشقاء موكلاً مهمة تنفيذ هذا الالتزام لنائب رئيس الجمهورية بموجب التفويض الممنوح له للحوار مع المعارضة للوصول الى حل الأزمة وانقاذ البلاد من كارثة حرب أهلية.
لكنهم إزاء هذا كله كانوا يقابلون كل ذلك بمزيد من التصعيد والعنف الذي كان يذهب ضحيته الشباب المغرر بهم والمواطنون الابرياء ومنتسبو القوات المسلحة والامن الذين كانوا يواجهون كل ذلك بضبط النفس والصبر على تلك الاعمال الاجرامية فلم يزدهم ذلك الا رعونة وفساداً في الارض.. بعد هذا كله نفد الصبر وآن الأوان لوضع حد لهذا الجنون الذي لا ينبغي ان يستمر، فلا يمكن إبقاء الوضع يذهب باتجاه ما لا يحمد عقباه.. فقد بلغ السيل الزبى.