لقاء: بليغ الحطابي -

تكررت حوادث الاعتداءات السافرة على وحدات الجيش والأمن بشراسة في إطار المخطط التآمري للانقلابيين ونزعات التسلط في نهم وأرحب وصنعاء وأبين وتعز وغيرها وذلك في محاولة لضرب المؤسسة العسكرية الوطنية الكبرى ومنها قوات «الحرس الجمهوري، المرابطين لحماية الوطن وتوفير الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة في أرجائه.
عن الدور البطولي الذي يقدمه اولئك المستبسلون في مديرية نهم وتصديهم لاعتداءات الإرهابيين والانقلابيين وتدمير مكاسب الوطن وإنجازاته وإنهاك مقدراته.. وحول آخر التطورات في نهم التقينا الشيخ عبدالكريم الصارم مدير عام المديرية، رئيس الهيئة التنفيذية، والذي تحدث عن الاعتداء الغاشم الذي تصدى له وأفشله أفراد اللواء (63) مشاة جبلي الاسبوع قبل الماضي وموقف أبناء المديرية ووجهائها وشرفائها مما يدور .. تفاصيل أوفى في اللقاء التالي:
۹ تتعرض معسكرات الحرس الجمهوري والنقاط الأمنية في نهم لاعتداءات متكررة.. ومن يقف وراءها؟
- في البدء اشكر لكم اهتمامكم المستمر بنصرة ومناصرة الحق والواجب الوطني أينما كان.. أما بالنسبة للاعتداءات السافرة التي يتعرض لها الابطال من قادة وضباط وصف بمعسكرات الحرس الجمهوري أو غيرها من الوحدات الامنية المتواجدة في نهم فهي تأتي في سياق خيار التصعيد الانقلابي والتي يقودها حزب الاصلاح والقيادة المنشقة في معسكر الفرقة من صنعاء.. ثم إن نهم ليست وحدها المستهدفة أو المعسكرات الموجودة فيها وإنما الاستهداف يشمل ضرب هذه القوة الوطنية واضعاف قدراتها وإمكاناتها، والتي اعتقد أنها بصمودها وبسالة أفرادها وكافة منتسبيها ستظل الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المشاريع الانقلابية والمخططات العدوانية التي تحاول بعض الأحزاب في اللقاء المشترك تمريرها وصياغة المستقبل الذي يريدونه.. ووفق الاجندة الخارجية التي يقومون بتنفيذها في البلاد.
مخطط قذر
۹ إذاً من ذلك يمكن القول إن ما تواجهه وتتصدى له تلك الوحدات الامنية سواء في نهم أو أرحب أو غيرها هو في إطار مخطط محكم وأعمال وممارسات منظمة للوصول الى ضرب هذه القوة والاستيلاء على معسكراتها وأسلحتها المتطورة والحديثة التي تمكنها من بسط النفوذ وسيطرتها والانتشار نحو تضييق الخناق على المركز الرئيسي في صنعاء ودعم جبهة الانقلاب الكائنة في معسكر الفرقة وشارع الدائري أمام جامعة صنعاء ومحاولة الاستيلاء على مطار صنعاء والتحكم برحلاته وحركة الملاحة الجوية من جهة ومن ثم البدء بضرب الاماكن الدفاعية الحساسة بتلك الاسلحة التي يحاولون السيطرة عليها.. واعتقد أن الهجمات المكثفة والاعتداءات المستمرة على هذه المعسكرات الواقعة في مناطق مد قبلي حساسة لمليشياتها من محافظات مختلفة تأتي في هذا الاتجاه..
القاعدة شركاء..
۹ مقاطعاً.. ماذا عن الاعتداءات الاخيرة على اللواء (63) مشاة جبلي ببيت دهرة.. وكيف حدث ونحن في هدنة أو مساعٍ للتهدئة للحوار ووقف اطلاق النار بحسب دعوة فخامة الرئيس؟
- ما حدث كان اعتداءً غاشماً ووحشياً بكل ما تحمله الكلمة من دلالات والذي استشهد فيه العقيد الركن عبدالله الكليبي قائد اللواء، حيث أقدمت مجموعة من الارهابيين بعد تجمعها الى منطقة نقيل بن غيلان وهؤلاء هم مجموعة من أعضاء الإصلاح من خارج المديرية من مأرب والجوف وعمران وأرحب وغيرها، اثنان منهم ينتمون الى القاعدة من محافظة مارب وآخر ضابط في الفرقة وآخرون من القبائل.. وهؤلاء هاجموا المعسكر من عدة جهات وليس من جهة واحدة وهذا ما يعني أن هذا الاعتداء عسكري وتم الترتيب له بطريقة محكمة حيث كما قلت تم تنفيذه من عدة جهات من المعسكر وقبله كان قصفاً كثيفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مدفعية وصواريخ لو، ورشاشات وغيرها.. فيما تصدى المقاتلون من أبطال اللواء لتلك النيران لكن القصف الكثيف مكنهم من اقتحام اللواء وقتل القائد البطل العقيد الركن عبدالله الكليبي قائد اللواء..
نسور الجو وأبطال القوات الجوية كان لهم دور في ردع المعتدين من الارهابيين والمتمردين وتطهير اللواء منهم وقد أدت تلك العملية الى قتل عدد منهم فيما لاذ الآخرون بالفرار ومن بين القتلى اثنان من تنظيم القاعدة كما اسلفت..
بطولة نوعية
۹ لكن ما أريد أن أوكده هناك هو الدور البطولي النوعي لضباط وأفراد الألوية والمعسكرات المرابطة في مديرية نهم وايضاً أرحب اللتين تعتبران منطقة تماس لهذه القوى الانقلابية التي تسعى للحكم والوصول الى كرسي السلطة عبر جماجم الأبرياء والشباب المغرر بهم سواء الذين يقحمون في هذه المواجهات المسلحة أو أولئك الشباب الذين يقدمون قرباناً وحطباً لاحتلال المنشآت والمؤسسات العامة، للوصول الى دار الرئاسة كما يزعمون.. وأدوارهما في دحر عناصر التخريب المأجورة والارهابيين والوقوف الى جانب أمنه واستقرار المواطن والوطن..
صحوة مبكرة
۹ ماذا عن دور أبناء مديرية نهم.. وهل من أمل ليعرفوا عدوهم الأكبر الساعي لتدمير وتخريب كل شيء؟
- مازال أملنا كبيراً في أن يدرك المؤيدون لهذه الأعمال الإجرامية الى أين يقود هؤلاء الانقلابيون الوطن وأبناءه.. والأمل يحدونا دائماً في ذلك قبل فوات الأوان.. فالانقلابيون المتلبسون بروح شيطانية لايريدون الخير والامان والاستقرار للوطن والمواطن، وإنما فرض سطوتها وقدراتها الإجرامية للقضاء على كل شيء ينبض بالحياة الآمنة وبشائر المستقبل الواعد بإذن الله.. فهؤلاء لا يهمهم في كل ما يفعلون ويمارسون من جرائم قتل وتنكيل وتشريد الا الوصول الى الحكم كما يوهمون أنفسهم وبأي ثمن وان كان على جماجم المئات أو الآلاف وربما مليون كما يصرح بعض قيادات المشترك، لتحقيق ما يصبون اليه.. وأؤكد لأبناء الشعب من هذا المنبر أن كل ما يهدف اليه الانقلابيون ليست سوى أوهام وخيالات مريضة وكبت عقول زعاماتهم المغرورة التي عرفت بمغامرتها ومقامرتها بالوطن والمواطنين في أتون صراعات وحروب مدمرة.
كما أن هناك عناصر خيرة في نهم ونحن نعمل على تشجيع ودعم مواقفهم الوطنية لما فيه أمن واستقرار مديريتهم وقراهم ومناطقهم وايضاً خيرها وخدمة أبنائها.. ونأمل من قيادات وقواعد المؤتمر وأحزاب التحالف بالمديرية التفاعل أكثر واكبر وابراز دورهم الوطني في التصدي للأعمال الإرهابية التي تواجهها المديرية ويحافظوا على مواقف أبنائها وتضحياتهم البطولية في دعم الثورة والوحدة والديمقراطية والانتصار لإرادة الشعب.
هدف مشترك
۹ في اعتقادك هل ترى أن هناك أهدافاً مشتركة بين القاعدة وأعضاء المشترك والقوى المتحالفة معهم؟
- لاشك أن الهدف المشترك الذي يجمعهم هو الانتقام من الوطن ومنجزات الشعب وحقد دفين طغى على مواقف ومبادئ وأخلاقيات البعض من رموز وقادة الانقلاب سواء من يقاتلون في أرحب أو أبين أو نهم أو صنعاء أو تعز أوغيرها من مناطق اليمن.. واعتقد أن هناك عدة أهداف وليس هدفاًَ واحداً لكن أبرزها هو تدمير الوطن والقضاء على المنجزات الرائعة فيه.. وإلا ماذا تعني أعمال التدمير والتخريب والسلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة وايضاً سفك دماء الابرياء وقتل النفس المحرمة دونما ذنب.. وأنا عبر صحيفة «الميثاق» أثمن عالياً بيان علماء اليمن الأفاضل الصادر الخميس الماضي والذي بإمكانه أن يحد كثيراً مما يمارسه المشترك من عداء وعدوانية تجاه الشعب ومؤسساته الوطنية وحماة الوطن وأن يعيد الى البعض صوابهم وعقولهم للعودة الى الرشاد وسبيل الحق وللانتصار للوطن ومكاسبه وثوابته العظيمة.
الحيطة والحذر..
۹ كلمة أخيرة..؟
- من خلالكم أعزي أسرة وأبناء الشهيد البطل العقيد الركن عبدالله أحمد الكليبي ولأسر الشهداء من الأفراد والضباط الآخرين.. فهنيئاً له ولأمثاله الشهادة فهي منزلة العظماء والابطال.. كما أقول للأبطال المرابطين في المعسكرات في نهم وأرحب وغيرهما عليكم أخذ الحيطة والحذر من غدر المعتدين والارهابيين اصحاب الأجندة التخريبية والتدميرية.