محمد علي سعد -
< الانتحار جنوناً هو السمة التي يتصف بها الشباب الذين تعرضوا لغسيل دماغ وراحوا يعتقدون أنهم منتصرون على النظام والبلاد والعباد ويصلون الى قصر الرئاسة بحناجرهم فقط.
والجنون وحالة الوهم بالقوة والشعب والـ17 محافظة التي يعتقدون أنها تساندهم الى جانب قوات الفرقة الاولى «من برّع» ورجالات القبائل وبيت الأحمر.. الخ، كل هؤلاء هم من يدفعون بالشباب الى الجنون والسعي وراء الموت قبل حبهم للحياة.. لهذا نجدهم يواصلون مظاهراتهم واعتصاماتهم ورفضهم الكف عن كل اشكال التخريب ورفضهم الالتزام بالشرع الذي حرم التظاهر، والقانون الذي منع الاعتصامات والتظاهرات.
إن إصرار الشباب «بعض الشباب» على المضي وراء قيادات حزبية وقبلية واخوانية واستمرارهم بالوقوف في الشوارع والساحات العامة هو شكل من أشكال الجنون وممارساته ممارسة علنية تحت حجة الثورة والثورية.
وفي هذا الصدد لعبت بعض القنوات الفضائية وتلعب أدواراً مهمة في مسألة زرع الوهم داخل رؤوس الشباب والنفخ فيها تحت بند الثورة وحق الشعوب في التحرر والنصر.. الخ، وطبعاً «الجزيرة» تأتي على تلك الفضائيات التي حاولت وتحاول النيل من الأنظمة العربية وراحت تنصب نفسها متحدثاً رسمياً لثورات بعض الشعوب العربية وكأن قطر جنة الله في الارض.. وكأنها بلا مشاكل.. وكأنها دار للعدالة والمساواة واقتسام الثروة.. الخ، في حين أن آخر فضائحها كان فوزها بتنظيم كأس العالم في كرة القدم للعام 2020م.
إذاً هناك من لعب ويلعب برؤوس الشباب والزامهم الخروج للتظاهرات والاعتصامات وفي هذه الاثناء جنح عدد آخر من الشباب لممارسة السرقة والابتزاز.. سرقة السيارات والاراضي والاموال المنقولة والمحلات والمنازل وسرقة الاسلحة وحتى سرقة الامن والاستقرار وآخرها سرقة النوم من عيون الناس.
كل هذه السرقات يقوم بها شباب الثورة !! تحت أسماء مختلفة وتحت مبررات تختلف من مكان لآخر.. الخ، لكن السرقات هي نفسها من عدن لمصر من مصر لتونس، ومن تونس الى ليبيا وحدث عما يحصل في ليبيا من سرقات ولا حرج.
والخلاصة التي نصل اليها تفيد ما الذي يريده الشباب؟ وهل بالضرورة ان يتواصل تصرفهم وكأنهم أشبه بمن قطع تذكرة ذهاب لا عودة فيها.. ان مصطلح «ارحل» هو مصطلح ظالم لأنكم لا تمثلون كل الشعب الذي فيه الكثير ممن يريد بقاء الرئيس باعتباره يمثل الشرعية الدستورية حتى العام 2013م.. الشيء الآخر ان عبارة ارحل هي مصطلح اقصائي، المفترض أن لا تقدم الثورات بإقصاء المواطنين ثم من أعطاكم الحق في سلخ انتماء المواطن أو النظام أو المؤتمر من حقه في الانتماء لوطنه، أما الشيء الثالث فإن الانتخابات هي الحل هاتوا رجالكم، وهذا علي عبدالله صالح زعيمنا، ولنذهب جميعاً الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للجمهورية، أما إذا كنتم مصرين على مواصلة تعنتكم ورفضكم إخلاء الساحات واستمراركم في ممارسة هذا الوهم بالانتصار ووقوعكم تحت تأثير أحلام اليقظة ان هذا النظام سيرحل فإننا نقول لكم.. ليكن الله في عونكم وليعد لكم رشدكم والله خير الشافين..
للتأمل
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن ان الليث يبتسم