حضر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بصنعاء اليوم حفل تخرج الدفعة الـ14 من مدرسة تدريب أفراد الشرطة والدفعة الرابعة من المركز التدريبي العام للشرطة بذمار تخصص أمن عام، والذي أٌقيم بميدان العروض بمعسكر الأمن المركزي بالتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الـ 48 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة التي بفضلها تحقق الاستقلال الوطني الناجز لجزء عزيز وغال من الأرض اليمنية الطيبة بعد كفاح طويل خاضه أبناء الشعب اليمني الحر ، سجل خلاله فدائيو حرب التحرير والكفاح المسلح أروع ملاحم البطولة والفداء ضد المستعمر الأجنبي البغيض.
وفي الحفل الذي حضره عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية ألقى وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري كلمة بالنيابة عن الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية،, نقل فيها للخريجين تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة تخرجهم وأعياد الثورة اليمنية.
وقال :" يسعدني أن أشارككم هذه اللحظات المهيبة وأنتم تقطفون ثمرة جهدكم ومثابرتكم ونرحب بكم إلى ميادين الشرف والإباء إلى جوار إخوانكم في المؤسسات الأمنية التي كان ومازال لها دوراً مشهوداً في الحفاظ على الأمن والاستقرار في كل الظروف والمنعطفات التي تمر بها اليمن".
وأضاف : إنه لمن حسن الطالع أن نحتفل اليوم بتخرج هذه الكوكبة من الشباب المتسلح بالعلم والتأهيل والتدريب بالتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بأعياد الثورة اليمنية الذكرى الـ 49 لثورة 26 سبتمبر والذكرى 48 لثورة 14 أكتوبر والذكرى 44 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر وجلاء المستعمر الأجنبي عن التربة اليمنية".
وأردف : " إن احتفالنا اليوم بتخرج هذه الدفع يأتي في وقت يمر فيه الوطن بظروف صعبة وخطيرة جراء الأزمة التي افتعلها قوى الشر والإرهاب والخارجين عن الشرعية الدستورية الذين يحاولون تنفيذ مخططهم الانتهازي للوصول إلى السلطة من خلال أعمال العنف والقتل والإعتداء على المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن البواسل وتخريب المنشآت وقطع الطرق وإمدادات الوقود والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية وحرمان المواطنين منها وبصورة تعكس سوداوية الأفكار لتك القوى الظلامية في تحالف الشر تجاه الوطن والشعب وأبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية والمكاسب والمنجزات التي تحققت على مدى السنوات الماضية من عمر الثورة الخالدة والوحدة المباركة".
وأشار إلى أن اليمن يتعرض اليوم لمؤامرة خطيرة تهدف تدميره وتمزيق وحدته وزعزعة أمنه واستقراره وهو ما يحتم على كل الشرفاء في هذا الوطن وفي مقدمتهم الرجال الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية في الحفاظ على وحدة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وخيارات الشعب التي في مقدمتها الشرعية الدستورية التي عبر عنها أبناء شعبنا من خلال الإنتخابات الحرة والنزيهة والوقوف بوجه كل الأعمال والممارسات الخارجة عن النظام والقانون وكل الأعمال التي تهدد وحدتنا الوطنية وتحاول زعزعة الأمن والإستقرار والسلم الإجتماعي.
وأكد أن الرجال الأبطال في المؤسسة العسكرية والأمنية سيظلون كما هو العهد بهم دوماً وأبداً أوفياء للوطن والشعب ثابتين على مواقفهم متمسكين بالقسم العسكري وبما عاهدوا الله والوطن عليه ولن يحيدوا عن ذلك قيد أنمله ولن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء التحديات والأخطار التي تحدق بالوطن وسيتصدون بكل شجاعة واستبسال وحزم لكل الأعمال والممارسات الإجرامية والإرهابية التي تحاول النيل من أمن واستقرار ووحدة الوطن وخياره الديمقراطي الحر، وسيظلون اليد الطولى للشعب في الدفاع عن مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية وكل الثوابت والمنجزات الوطنية.
من جانبه أشار مدير مدرسة تدريب أفراد الشرطة العميد صالح الزبيري إلى أن الإحتفال بتخريج هذه الكوكبة من طلبة الثانوية العامة الذين اختاروا العمل في سلك الأمن والشرطة بعد أن تلقوا مختلف العلوم الشرطية والقانونية والتدريبات العسكرية والأمنية والفنون القتالية المختلفة يعد إنجازاً متميزاً لقيادتنا السياسية ممثلة بالقائد الرمز ابن اليمن البار الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يولي المؤسسة الأمنية جل عنايته واهتمامه، كما يعد إنجازاً رائعاً لقيادة وزارة الداخلية.
وأكد أن أهمية هذا الحفل كونه يأتي متزامناً مع احتفالات جماهير شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر باعتباره ترجمة عملية لأهداف الثورة اليمنية وكثمرة من ثمارها.
وقال: " إن الإهتمام بالإنسان هو أساس النهوض بأي مجتمع فأي نهضة أوبناء أو تطور يبدأ بالإنسان فهو الغاية والأساس في عملية التنمية بشكل عام، وفي المنظومة الأمنية بشكل خاص وهو ما أدركته قيادة وزارة الداخلية ممثلة بوزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية وجعلت منه مضمونا لعملية تأهيل وتدريب وتطوير أجهزتها الأمنية ومنتسبيها من خلال ربط عملية التأهيل والتدريب بحاجات العمل الشرطي والأمني ومتطلباته في الحاضر والمستقبل".
وأشار العميد الزبيري إلى أن وزارة الداخلية أولت قضايا تدريب وتأهيل وإعداد رجل الأمن نفسياً وجسدياً، الأهمية التي تستحقها لقناعتها بأن أي نجاح يبدأ برجل الأمن .. مبينا أن رجل الأمن المؤهل تأهيلاً مناسباً في المجال المهني والقانوني هو وحده القادر على تحقيق هذا النجاح الذي نتطلع إليه ونسعى لبلوغه وخاصة في هذه المرحلة التي تواجه فيها بلادنا ظروف الأزمة الراهنة والتي تلقى بالمزيد من التعقيد والخطورة على المشهد الأمني.
ولفت إلى أن أي مجتمع من المجتمعات يطمح بالنهضة والتنمية فإن عليه أن يضع استراتيجية للأمن سابقة على استراتيجية التنمية أو مصاحبة لها باعتبار أن الأمن هو أساس التنمية والاستثمار وقاعدة النهوض والتطور لأي مجتمع .. مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالمنشآت التعليمية والتأهيلية وتوفير إحتياجاتها وكذا الإهتمام بالعاملين فيها.
وثمن الزبيري لنائب رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي حضوره هذا الحفل، كما أشاد بإدارة ومدرسي ومدربي مدرسة تدريب أفراد الشرطة والمركز التدريبي على الجهود التي بذلوها في إعداد وتأهيل وتدريب منتسبي الدفع المتخرجة .. متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية.
بعد ذلك تم الاستئذان بالعرض للدفعات المتخرجة حيث مرت القوة المشاركة في العرض أمام المنصة الرئيسية والذي عكس المستوى الرفيع من التدريب والتأهيل وما وصلت إليه المؤسسة الأمنية من التطور والتحديث والكفاءة في مستوى بنائها وقدراتها وأدائها لواجباتها.
وفي ختام الاحتفال قام الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري بتكريم أوائل الخرجين، كما أعلنت قرارات الترقيات التي تقضي بمنح الخريجين من مدرسة الشرطة و المركز التدريبي العام رتبة مساعد، وبعد ذلك أدى الخريجون القسم العسكري ، واختتم الحفل بالسلام الجمهوري .