موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
حوارات
الإثنين, 17-أكتوبر-2011
التقاه : محمد الشعيبي -
هناك في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع يعيش احد المناضلين الذي كان له شرف النضال في ثورتي سبتمبر وأكتوبر.. انه الوالد علي عبيد عبدالله (ذي حران) من مواليد 1927م ذي حران بالضالع.. مناضل من الطراز الأول سمعنا عنه كثيرا لكننا لم نره فهو يفضل العيش خلف الاضواء لقد توجهنا إلى منزله المتواضع في منطقة (الغشه) في سيلة حمان على طريق سليم قعطبة حيث يعيش هناك بعد أن فر من منطقته بالضالع بعد الاستقلال على الحدود الشطرية سابقا.. أصررنا على الالتقاء به بالرغم من حالته الصحية المتدهورة.. وقد خرجنا بهذه الحصيلة:
< هل بالإمكان الحديث عن بداية حياتكم النضالية؟
- في البداية كنت قائدا للحرس عند الأمير بالضالع، قلت له أريد أن أترك العسكرة وكنت أطالب بحرية بلادي وأريد التطوع للمشاركة بالقتال دفاعاً عن مصر اثناء العدوان الثلاثي، ودعاني الأمير ووصلت إلى عنده وقال أنا أريد أرويك الطريق حيث كان عند الأمير حينها ضيوف من الانجليز أتذكر أنني رفضت أن أؤدي التحية لهم عنده، كنا ثلاثة: حزام عبيد وشايف علي محمد وأنا، قلت للأمير لاتفرط الوفاء وفاء لازم اعزم قعطبة وخرجنا نهار.. وبدأنا بتأسيس مجموعه من 13شخصاً هم من بدأوا النضال المسلح كان علي عنتر في الكويت وعلي بن علي هادي في مصر لكن لما سمعوا نبأ قيام الثورة عادوا وعاد علي بن علي هادي ولم يكمل الدراسة وأتى بالذخيرة والبنادق إلى الازارق بعدها هاجمنا مقر الانجليز بالضالع انا وعلي عنتر وعلي شايع نجحنا بالهجوم لأنني كنت متدربا وملازما لعلي عنتر دائما..
< حبذا لو تذكرنا ببعض الأسماء ممن كانوا معك أثناء تلك الفترة؟
- أتذكر محسن ناجي العقلة وحسين علي التهامي وأخوه ومحمدعلي العبد وأخوه ومحمد قاسم لكمة الاشعوب والحاج مقبل مثنى الزبيدي وصالح حسين الزبيدي والجريذي وعلي عنتر وعبدالقوي ناجي المحلائي وعلي عبدالله سعيد، في البداية كان في الكويت وعلي بن علي في القاهرة وكان السياغي نائب الإمام يقول نحن نريد نقوم بثورة بالجنوب ضد الانجليز ومستعدين نمولكم وانتم تقومون بالثورة ومقاتلة المستعمرين..
< ما الذي دعاكم للثورة؟
- نحن كنا نتابع مسيرة الثورة في الجزائر ومصر وغيرها فأخذنا الحماس والدم العربي مدركين أن (الحرق بالثوب واحد) أي إذا حرق هو أنت تحس والذي كلفنا للثورة انه كان الانجليز إذا حدث شيء خرجوا يمارسون أشد أنواع البطش ضد المواطنين كان الظلم والقمع قائماً دون رحمة وهذا مادفعنا للثورة.
< نود أن تذكر لنا مواقف نضالية مع رفاقك ؟
- بالنسبة لعلي بن علي هادي فقد هاجمت معه ونفذنا عملية بالضالع وكنا مجموعة نزلنا، وفيه مركز الوقاية حق الدمنه - تابع للمستعمرين فراقبناه أنا وهو حيث كنت نائبا له ومعنا اثنان وعندما وصلنا و«الدشم» مشرفه.. اتجهنا واثنان تأخروا احدث على حركة كانت نتيجة صوت لحجر ولما سمعوا ضربوا الرصاص علينا قلت له الآن أسرع وأهجم قد قرح البندق ولما دخلنا جنبهم بدأنا نرمي القنابل حتى كانت شرر الرشاش تنزل فوق رؤوسنا وتعرضت حينها لشظية برجلي وهو إلى جانبي فقتلنا منهم سبعه وقلت لهم بصوت مرتفع (جر يا حمار البقر) للانجليز واقتحمنا المكان واستولينا عليه بعد أن صفيناهم ماعدا فرداً هرب.. كما قمت مع الشهيد علي عنتر والشهيد علي شائع بالهجوم على مقر الضابط البريطاني والمطار كنا ذات مره نشتي نطلع الكبار وفيه محجا صغير دخلنا المخبأ و صمدنا وقاتلنا حتى قهرناهم رجمناهم بالقنابل جلست بجنب شجره واذا باللمعه فظننت انها من القرية لم اتصور انها دوريه للانجليز واحنا وصلنا والرشاش ضرب على وجوهنا..
< هل كان ذلك قبل ثورة سبتمبر وأين كنتم عندما قامت هذه الثورة؟
- نعم لقد شاركنا في الدفاع عن ثورة سبتمبر وبعد عودتنا من القاهرة 1969م اتجهنا أنا وعمر بن سيف وهاشم عمر وثلاثة لا اذكرهم حينما قام المشايخ ضد الجمهورية قلنا لازم نساند الثورة نزل المقدم احمد الكبسي إلى قعطبة ثم تم التقطع له بالحصين في بلاد الحيقي نزلنا لما وصلنا فوق اللكام في المودم وخرجنا إحنا وإياه هو والموشكي هجمنا على قصر الفهد لأنه هرب لما قامت الثورة وقاتلوا الى جانب الملكيين بعدها اشتركنا في يسلح وقاتلنا بوعلان كنا25من الجنوب، وعندما استشهد احمد الكبسي دخلنا وعلان يوم السبت، وجلسنا شهرين حاصرنا الملكيون حتى قام الجيش بقيادة الخولاني بالقتال واستمروا 4 ليال للإفراج عنا لكن الملكيين ردوا عليهم حتى رجعوهم صنعاء مكثنا ندافع ومعنا بندق واحد نتداول عليه.. اذكر موقفاً حدث لنا اثناء حصار السبعين عندما خلصت الذخائر ذهبنا الى المناضل عبده محمد قايد الحالمي وقلنا له يعطينا ذخيره قال لاتوجد ذخيره لبنادقكم فيه ذخيرة نوع بشلي.. ومع ذلك لم نتزحزح من متاريسنا.
< كيف كان العمل الثوري آنذاك؟
- كنت أبيع بعض من أدواتي واشتري بها ذخيرة كما كان المواطنون يمدوننا بالعون عندما يسمعون مايجري من تحرير للإنسان.. بعدها جاء الدعم من الزعيم جمال عبدالناصر وكان المخطط ا لتوجه لتحرير الجنوب من الاستعمار فتحركنا مجموعات بجحاف وسناح والجليلة كنا ننقل بعدها الذخائر إلى الجنوب من يوم 14 أكتوبر يوم تفجير الثورة من جبال ردفان الشماء إلى ديسمبر عملنا على تأمين الطريق وإيصال المدد وكنا نسمع عن حصار السبعين ولا استطيع النوم وأخواني تحت ضرب النار..
< هل كنتم تتلقون دعماً من مصر
- لولا عبدالناصر والمساندة المصرية لما قامت ثورة لا بالشمال ولا بالجنوب كان كل مايقول به حق فمبادئه ضد الاستعمار والظلم كان الزعيم الروحي الذي كنا نقف له إجلالاً وإكباراً.. عبدالناصر في قلب كل عربي.. الناس تؤيده.. كان يهز الدنيا بخطاباته وقد سافرت الى مصر للتدريب العسكري في عام1966م أنا والاخوة حسن عبيد وحسين التهامي قبيل يوم الاستقلال وكنا مفعمين بحب النضال والوطن حتى أن زملاءنا اشتركوا مع المصريين في صد العدوان الاسرائيلي، وهذا يدل على مكانه مصر عبدالناصر في قلوب كل أبناء الشعب العربي..
< هل تعرضت للسجن؟
- نعم سجنت بعد الثورة في الشمال اثناء سيطرة الجبهة القومية فقد اتهمت أني مع جبهة التحرير وسجنت وتعرضت للأذى بالشمال وكانت الجبهة تتهمني باني مقاوم.. أتدري بعد الثورتين تحولت إلى جندي في حين كنت نقيباً سابقاً.
< ما الهدف الذي سعيتم من اجله؟
- الهدف كان طرد الاحتلال وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، إلا انه كان يتردد انه بالشمال لم يكن هناك نظام وقانون أما الأهداف والمبادئ للثورة اليمنية فكانت واحدة إلا أنهم بالأخير كانوا يريدون وحدة على مايشتوا آنذاك هنا وهناك.. تدري كانت وحدتنا القتالية اسمها الوحدة، وقد تعاهدنا أن نمضي بالنضال سوياً دخلنا إلى هنا واختلف المناضلون و الثوار وقالوا تروحوا بيوتكم قلنا كيف نروح..
< هناك أصوات وحدوية ومناضله غاب صوتها وصارت تتعالى شعارات الفرقة والعنف لماذا؟
- أقول لك الأصوات النشاز تسير في طريق خاطئة، لأنك كيف تكون ضد بلدك وتخرب وطنك أقول هؤلاء ضحية الطمع ,الطمع لايوجد ورع أما نحن فلا احد يسمعنا لهذا نصمت، نحن صابرون على مرتب «الفين» ريال كنت ملازماً وجئت إلى هنا جندياً وفي خدمة الشعب.
< بنظرك ما الفرق بين مسمى الجنوب العربي بالأمس ومسمى الجنوب العربي اليوم؟
- بريطانيا عملت في السابق اتحاد فدرالي بين المشايخ والسلاطين دولة واحدة نحن كنا ضدها لأنه في الأخير يبقى استعمار تابع لبريطانيا يضعه هو.. يعني الجنوب العربي مشروع استعماري مسمى جاءت به بريطانيا والسلاطين ووافقوا على هذا المسمى.. الجنوب العربي دولة الاتحاد اليوم يرفع شعار الجنوب العربي لأجل الانفصال، وقد قامت الثورة ضد الاحتلال و التفرقة.
< هناك أصوات تدعو إلى فك الارتباط ماموقفكم منها؟
- هؤلاء أشخاص فقدوا مصالحهم والشعب يحب الوحدة لأنها أوجدت أشياء لأبناء الشعب لم تكن موجودة أبداً من قبل اليوم أوجدت الطريق والمدارس والضمان الاجتماعي والمطالبون بالماضي فقدوا مصالحهم لذا يريدون أن يردونا للوراء.
< ما وضعك من حيث الراتب وهل هناك اهتمام؟
- من 1968م الى 1980م بدون راتب في عام1980م أعطوني راتب87 ريالاً بالشهر قطع بعدها وعدت جندي حرس حدود بدون راتب في عام 1990م حصلت على راتب700ريال ارتفع إلى الفين بعدها إلى خمسه عشر ألف في الثلاثة الاشهر اضافة إلى أننا لانلقى أية رعاية أو اهتمام زملائي اليوم يتقاضون من خمسين إلى سبعين ألف وبرتب مرتفعة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)