موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء -
مقالات
الإثنين, 24-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  احمد مهدي سالم -
اقتحمت حياتنا مفاهيم غريبة.. ودخلت بيوتنا وملتقياتنا مصطلحات عجيبة، وفي البدء سأورد لكم معظم ما عَلِق بذاكرتي المتعبة.. من الذي شوش ثوابت المعقول، وهز وقائع معطيات السائد والمستقر في ذهني..
مصطلحات ومقولات مثل: الشعب يريد اسقاط النظام، كسر حاجز الخوف، ارحل يا.. سرقة الثورات، الحراك، بقايا النظام، بقايا المعارضة، بقايا الخيام، الاعتصام لاسقاط النظام، المجلس الثوري، المجلس الانتقالي، المجلس الوطني، التصعيد، الدولة المدنية، الدولة الديمقراطية الحديثة، دولة الخلافة الاسلامية، براءات الاختراع، المبادرات، اجتماعات الغرف المغلقة، مسيرات ومظاهرات، سلمية الثورة، الزحف، محاكمة رموز النظام ، النزوح القسري، الحرس العائلي، الاسرة الحاكمة، النظام العائلي، ضبط النفس، توالد أرنبي للمنظمات والائتلافات، الثورة السلمية، الجيش المؤىد للثورة، فزاعة القاعدة، هجمات المسلحين، دعوة الى تجميد الأرصدة، منع سفر كبار المسؤولين، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل، دعاوى حماية المدنيين، انشقاق الضباط والجنود، مساعي القبائل لبناء الدولة المدنية، لا للتوريث والتمديد أو التأبيد، ربيع الثورات، ارتكاب جرائم حرب، الإبادة الجماعية، الصدور العارية، الغازات السامة، شعارات الحرية والديمقراطية، النظام الصالحي، التثوير، إثارة النعرات الطائفية، دعاوى محاربة الارهاب بكل أشكاله، المستشفيات الميدانية، علماء السلطة، فقهاء المعارضة، الفقه الثوري، الفقه السلطوي، سقوط النظام.. مسألة وقت، كثرة المبادرات، وفرة التنازلات، الحسم الثوري، إدمان المظاهرات ونزيف الدماء، المخيمات والخيام، انفجار الوضع، قوات علي صالح، الاسماء المتعددة للجمع، استخدام الآيات القرآنية في غير موضعها، المبالغة في تمجيد رؤساء سابقين كان قد قتلهم من يمجدهم، المبادرة الخليجية، آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، التراشق الخطير بالاتهامات، ندوات وورشات بالعشرات والمئات، مخزون كبير من الأكاذيب والافتراءات، التجيير الجائر لكل حدث والادعاء الكذوب بصنعه، فتاوى الحرب وإهدار الدماء، فات القطار، علماء الدفع المسبق، انتصار الإرادة الشعبية، الاحتجاجات، الحفاظ على السيادة الوطنية، احترام خيارات المواطن، مسيرات الثوار والثائرات، كثرة ساحات الحرية، الاطفال.. مشاريع الشهداء، رواج سوق المحللين المزيفين للحقائق، بلاطجة النظام، المخطط التآمري، واللحظة الحاسمة، وغيرها مما يخلق ارتباكاً مرعباً وبلبلة مخيفةً في عقول الناس الذين غزت عقولهم مفردات هذه الثقافة الجديدة التي تحمل في معظمها أفكاراً وقناعات، ومضامين عدائية استفزازية للآخر، ومناكفة له في كل شيء تقريباً، وأضحى الانقسام الحاد حقيقة ماثلة .. حتى على مستوى رفقة العمل وشلة الاصدقاء ومجموعة العائلة.
ويلاحظ مما سبق من الايراد المصطلحي أن كل كلمة أو تركيب إضافي أو وصفي أو فقرة أنها محملة بإيحاء غريب مغاير، وشحنة انفعالية غاضبة وتأثيرات المصطلحات المنتجة من تفاعلات الواقع السياسي.. مفككة لمفاعيل وعناصر ثقافة الوعي المتراكم للمواطن، ومدمرة لسلوكه اليومي بفعل دخول فيروسات جديدة معطلة للبرمجة العصبية والنشاط السوي، والعلاقات الاجتماعية.
ولم تقصر قنوات الفتنة في الترويج الممنهج للكثير من المصطلحات المسممة والمقولات الجاهزة الحاملة أكبر قدر من الحقد والكراهية تجاه الآخر، وتجاه الوطن.. ولإحكام الصُّنعة تجد لها تقبلاً حتى في أوساط مثقفين تتقاطع رؤاهم السياسية مع مضامين تلك الطروحات الاصطلاحية المفعمة بالتحريض المستفز، والاستنفار العدائي ضد الآخر الذي لا يسير في ركب قناعات جنونية بداخلها اكبر قوة تدميرية انشطارية.. وهل هناك أفظع من تدمير توهج العقل وإلغاء ملكة التفكير، وترسيخ التلقي السلبي، وتجذير الكسل الذهني؟! بحيث أنك لا تفكر وتسمح للآخرين بالتفكير لك وتشكيل قناعاتك ومواقفك تجاه قضية ما، وما عليك الا التنفيذ، ولذا تبقى دائماً مسلوب الإرادة، محدود الحركة إلا بقدر ما يُملى عليك من توجيه.. ومن تبع شور الدجاجة قادته الى المخوال.. كما يقول مثلنا الشعبي.
للتأمل
< أياً كان الطرف الذي سيصل الى دفة الحكم فإن بذرات الكراهية التي زرعها الحاقدون وأصبحت أشجاراً شوكية حادة.. سيكون من الصعب اقتلاعها مستقبلاً أو أن وقتاً طويلاً سنحتاج..
< كان الجمعة عندي أحسن يوم، واليوم صار أسوأ يوم!
< عندما أتذكر قول (شوتر) في مسلسل (همي همك) عن صهره: فتيني هذا.. فتنة، أتذكر حمّالة الحطب، وأنهار الدماء الزكية التي أسالتها.
< قالوا: ثوراتنا انتزعت الخوف من النفوس انتزاعاً.. ورد البعض: انها أعادت زراعته بتجذير أعمق، وجعلت البلدان أكثر انصياعاً.
< الربيع العربي أزهق أرواحاً بريئة بالمئات والآلاف، وأصبحت لا أطيقه، ولشد ما أمقت محمد محسن عطروش الذي كنت أحبه عندما أسمعه يغنّي:
يا أجمل الزهرات في فصل الربيع
قلبي أنا تتنقاك من بين الجميع
زمان يا عطروش كان الربيع ورود محبة وعشقاً جديداً وانفتاحاً جميلاً على الحياة، أما اليوم.. مسيرات جنائزية ونار وبارود..
ونار وبارود
< يا معارضة المشترك ويا فرسان خيام بني عبس.. تسعة أشهر ونحن نتعذب.. ننتظر نزول جنينكم مكتملاً لتريحوا وتستريحوا أم سترغموننا على احتمال فصاله عامين!
< نازحو أبين يتسكعون جائعين في الشيخ عثمان وغيرها من مدن عدن.. وقيادة أبين والمسؤولون النافذون يهربون من فندق الى آخر، ومن شاليه سياحي الى شاطئ آخر، أو شقة فاخرة.. قهركم الله.. الاستقالات أشرفُ لكم!
آخر الكلام :
يجودُ بالنفسِ إذا ضَنَّ البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غايةِ الجودِ
> مسلم بن الوليد
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)