موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الإثنين, 24-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  محمد علي عناش -
< أعتقد أن الصورة الحقيقية لمايحدث في اليمن قد اكتملت ملامحها ومعانيها، مهما حاول الوصوليون وأعداء الحقيقة أن يرسموا صورة مغايرة ومثالية لأهدافهم وطموحاتهم التي تخطت قيم الحوار ونبل الخصومة ومصلحة الوطن وإرادة الشعب، وتجلت بوضوح حقيقة وملامح الاشكال اليمني التاريخي بأبعاده وأدواته المختلفة، صرنا أكثر أدراكاً واحترازاً أن لايكرر التاريخ السيئ نفسه، لذا لن نسمح للحركة الرجعية والانتهازية في 5 نوفمبر 1967م ان تتكرر من جديد عبر ما يسمى ساحات الثورة والتغيير، فقد أطلت برأسها ثقافةً وتنظيماً وحركةً من نفس الجين السياسي والاجتماعي.. كما لن نرضى أن يعود نفس الوضع الذي كانت عليه البلاد قبل هذه الثورة الفوضوية لأننا ريد أن نصنع ثورة تغيير حقيقية حداثية المشروع وإنسانية الأهداف والطموحات، لامجال فيها للمفسدين والانتهازيين والمتطرفين..
على الرغم من أن الحقيقة قد تجلت والأهداف التآمرية قد انكشفت، بل وتكشفت ثقافات جد مريضة نخجل من أن نتناولها رغم أنها أحد الأبعاد والاتجاهات الرئيسية في الأحداث، ومع ذلك مايزال الكثير من الشباب في الساحات بنفس الرؤية ونفس المواقف والشعارات ونفس الحماس والدافعية.
ليس مطلوباً من هؤلاء الشباب الذين قد أدركوا شيئاً من حقيقة مايجري والتجاوزات التي تحدث داخل الساحات، أن يتحولوا إلى الطرف الآخر ولاندعو لذلك، ولكن على الأقل أن ينتقلوا من المربع الذي يقفون عليه في الساحات، إلى مربع آخر في نفس المكان، بمعنى أن يكون لهم موقف من السلبيات والتجاوزات التي تحدث وان يعيدوا ترتيب أهدافهم وطموحاتهم ومبادئهم بما لايخل بالثوابت الوطنية والإنسانية، وأن يقيموا أنفسهم وأفكارهم وان ينطلقوا من حقائق لا من شائعات وتكهنات، مع المحافظة على إرادة التغيير لديهم، هنا ستلتقي إرادة وطموحات قوى التغيير الصادقة داخل الساحات وخارجها لتصنع حدثاً عظيماً وتاريخياً.. وتقطع الخط على الانتهازيين والقوى التقليدية والانقلابية، أما أن يظل هؤلاء الشباب في نفس المربع ونفس التصلب في المواقف والشعارات، وفي نفس الوقت يتبرمون في صمت من التجاوزات التي تحدث والانتهاكات التي يتعرضون لها من حماة الثورة..
إذاً صرنا أمام ذوات مختطفة ومستلبة، وفاعلية غير واعية ومنظمة، صرنا أمام مشكلة كبيرة وفي مواجهة سؤال يثار في أذهاننا الاجابة عليه مسألة حتمية، لماذا يظل هؤلاء الشباب بنفس الأفكار والمواقف والحماس الثوري رغم ما قد تجلَّى من حقائق وتكشف من انتهاكات..
لاندعي أننا نملك الاجابة الكاملة والسليمة، وإنما نحاول أن نوضح جوانب مهمة منها في النقاط التالية:
- ضعف الوعي السياسي والمعرفي وانعدام الخبرة التنظيمية لخلق اصطفاف واسع حول موقف ورأي سليم.
- الوعي بمفهوم الثورة مشوَّه وغير ناضج، ولايتعدى مفهوم سلطة تحل محل سلطة ونظام محل نظام.
- غلبة العاطفة على العقل في اصدار الاحكام وتحديد المواقف وقرارة الأحداث.
- الوعي بالمشكلة الوطنية مشتت وسطحي، عكس نفسه في قصور وعيهم بالمشروع المستقبلي للثورة.
- الثوابت الوطنية والإنسانية غير راسخة في منظومة القيم والمبادئ التي يؤمنون بها.
- لايعبرون عن إرادتهم حسب ما يتوصل إليه وعيهم وتفكيرهم وإنما من خلال إرادة وتفكير الآخرين والمؤثرات الخارجية.
ومثل هذه العوامل عندما تطغى، هي من تقود إلى بناء الوهم والفشل وتخلق حالة من العدمية في فعاليات الأفراد والجماعات ولذا فالإرادات والتطلعات سوف تترجم في صورة فوضى وتمرد وأحقاد، كما أن مثل هذه العوامل تجعل القلة من الطامحين يستثمرون جهود المجموعة ويوجهون طاقاتهم كيفما شاؤوا ومتى أرادوا.
ومن هذا الأساس ونتيجة لطغيان هذه الظاهرة في الحالة الثورية اليمنية، يعتب البعض على ما نكتب في صحيفة «الميثاق» لسان حال المؤتمر الشعبي العام، ويتهموننا بخذلان الثورة والتغيير، وأننا نحن من نطيل عمر النظام، وأننا كُتَّاب أمن قومي، إلى غير ذلك من الاتهامات ورغم أننا نكتب بشكل تحليلي وفكري وننطلق من حقائق ومسلَّمات.. والبعض يؤيد معظم ما نكتبه وليس لهم من مآخذ علينا، إلاّ أننا نكتب في صحيفة «الميثاق» ويطالبون ان نكتب ما نكتبه في صحف أخرى.
منطق من لم يكن معنا فهو ضدنا، رغم ما يتضمنه من حالة بدائية ونزعة تعصبية تخرج الإنسان من فطرته الإنسانية، إلاّ أنه صار هو المنطق السائد، بمعنى أن هناك جانباً نفسياً متأزماً يوجه الأحداث، ويرسم اتجاهاتها، وأكيد أن هذا المنطق سيكون حاضراً في حال نجاح هذه الثورة في شكل عقوبات واقصاءات واستهدافات متعددة، وقد عبرت عن ذلك قيادات وزعامات بشكل ضمني ومباشر، فالشيخ عبدالله صعتر يقول إن الله سيحاسب الفئة الصامتة والمحايدة مسقطاً عليهم حديث «الساكت عن الحق شيطان أخرس» هو بهذا الحديث يلبس ثوب القداسة على طرف بذاته باعتبار أنه يمثل الحق.. ولذا لزم على الفئة الصامتة أن تقف مع من يمثل الحق الذي هو هذا الطرف المعني.. وقال الدكتور عبدالقوي الشميري نقيب الأطباء اليمنيين في لقاء معه في قناة «سهيل» إن خير الثورة سيشمل الجميع بمن فيهم المؤتمريون باستثناء من يقفون مع النظام ويساندونه وهذا التصريح يحمل في مضمونه ترغيباً وترهيباً في آن معاً، فمن نزل إلى الساحات كان ترغيباً، ومن لم يفعل كان ترهيباً، لذا فالاستثناء سيشمل كل من يحضرون إلى السبعين وكل من لم يقف إلى جانب هذه الثورة، بمعنى أننا قادمون على إقصاءات وتصفيات بموجب هذا الاستثناء المبكر.. عبرت عن ذلك صراحة الأخت توكل كرمان في لقائها الأخير على قناة «الجزيرة» عندما قالت إن إجراءات الثورة ستصل إلى مستوى رؤساء الأقسام الذي يعتبر أدنى منصب في الهيكل الإداري.. تُرى أي ثورة عظيمة هذه التي سوف تبدأ مشوارها برؤساء الأقسام الذين هم بحكم طبيعة أعمالهم ليس لهم أية علاقة مباشرة تؤدي إلى انهاك اقتصاد البلد ونهب المال العام، وتترك في الساحات عتاولة الفساد ومنظميه التاريخيين، نعلم أن منهم من كلفته بوابة فيلته في التسعينيات ثمانين مليون ريال.. بقانون توكل هذا صار الأمر شبيه بقانون «ساكسونيا».
الثورات عندما تُسرق
إن المتتبع للجوانب المختلفة في حكاية مايحدث في البلدان العربية وما بات يعرف بثورات الربيع العربي، سيجد التشابه الكبير على مستوى الخطاب السياسي والشعارات والمكونات، وكأنه سيناريو واحد قد أعد مسبقاً، كما يلاحظ من جانب آخر التشابه النسبي لدى جيل الشباب العربي الحالي من حيث ضعف الوعي السياسي والثقافي وضعف الخبرة التنظيمية والقدرة على حشد الجماهير وبلورة الأهداف وخلق الآليات المناسبة التي تجعل من حركتهم قوية لايمكن لأي طرف أن يلتف عليها ويسرقها منهم، فهم أول من نزلوا إلى الساحات لكنهم لم يستندوا إلى طرف قوي فيما يحدث وإنما طرف بالتبني من قبل قوى وأحزاب تنفذ أجندة خاصة بها.
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل ثارت الشعوب العربية من فراغ ودونما أسباب وعوامل؟ أكيد لا فهناك عوامل كثيرة فجرت مشاعر الجماهير ودفعتهم إلى النزول للشوارع، من وجهة نظري أن هناك عوامل رئيسية بالتحديد أهمها:
- غياب الديمقراطية النزيهة والقيود التي تضعها الأنظمة على الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وعلى حرية الرأي والتعبير، ولد حالة احتقان سياسي واجتماعي في هذه البلدان.
- ارتفاع معدلات البطالة والعاطلين عن العمل واتساع رقعة الفقر وتدهور مستوى الأحوال المعيشية.
- تفشي الفساد المالي والإداري.
- التطويل في الإجراءات القضائية والتدخل في شئون القضاء وبشكل مؤثر على مجرى التقاضي العادل.
- الانتهاكات والممارسات اللاقانونية التي تحصل داخل أقسام الشرطة والبحث والنيابة.
هذه أبرز العوامل التي دفعت الجماهير العربية وفي مقدمتهم فئة الشباب للنزول إلى الشوارع والساحات للاحتجاج والاعتصام تعبيراً عن رفضها للأوضاع المتدهورة التي تعيشها.
الملاحظ أن الأحداث العربية بدأت وتطورت بسيناريو واحد.. بدأت شرعية وأخذت تتطور في اتجاه اللاشرعية، فالأيام الثلاثة الأولى من الاحتجاجات والمظاهرات كانت شعاراتها ومطالبها تنحصر في إصلاح الأوضاع ومعالجة بعض القضايا الاجتماعية والسياسية، لكن سرعان ما تحولت هذه المطالب إلى مطلب وحيد وهو إسقاط الأنظمة..
هنا حضرت الأحزاب ونزلت إلى الشارع لا لتعزز المطالب الشرعية وتحولها إلى برامج إصلاحية شاملة، وإنما لتستثمر هذا الحراك الشبابي، وتغير مجرى المطالب الجماهيرية الإصلاحية إلى دعوة للثورة واسقاط الأنظمة، وتداعت الجماهير غير المسيسة مع هذا المطلب الذي صار يوظف بفاعلية تنظيمية دقيقة لصالح تيار وحيد وهو تنظيم الاخوان المسلمين وباسم ثورة الشباب.. وعبر شبكة إعلامية واسعة وخبيرة تم تسويق ما يحدث بأنه ثورة شباب وربيع عربي، لعبت قناة «الجزيرة» وبشكل أساسي دوراً كبيراً في تسويق هذا المفهوم ودغدغة عواطف الشباب، بينما عملياً في الميدان يتم الترتيب له بشكل مختلف لا يعبر في مضمونه عن الشباب بقدر ما يعبر عن الاخوان المسلمين، بمعنى آخر تم تزوير إرادة التغيير الشبابية وافراغها تدريجياً من مضمونها، قطر والجزيرة ضالعة في ذلك عبر تهميشها للشباب وعدم إبرازهم والدفع بهم ليكونوا طرفاً قوياً في المعادلة الميدانية، بل ساهمت في إجهاض أي ولادة لقيادة شبابية موحدة، مقابل تكثيف الابراز الإعلامي والسياسي للزعامات السياسية والدينية.
أي أن هذه الثورات التي كان من الممكن أن تكون ثورات تصحيح وبناء وتحولات تاريخية، قد تعرضت لأقوى عملية اختطاف وسرقة، قامت بها قطر والجزيرة لصالح تنظيم الاخوان المسلمين في أهم اللحظات المصيرية للأمة، لتدير العجلة نحو الخلف وباتجاه مجهول وعدمي، ملامحه ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن ومصر، باستثناء تونس لأن قطر والاخوان ليس لهما مكان في الوعي والوجدان التونسي بشكل قوي ومؤثر.
الثورة في وعي الاخوان
إن تنظيم الاخوان المسلمين التيار الأبرز في هذه الأحداث التي رفعت شعار الحرية والديمقراطية وأخذت مسمى ثورات الربيع العربي، لن يكون متصالحاً سياسياً واجتماعياً ودينياً مع بقية الأحزاب والجماعات والطوائف، ولن يكون صانعاً لثورة الديمقراطية والتحديث والتقدم الاجتماعي والتطور العلمي، فمفهومه للثورة والتغيير يستقيه من الفقهاء ورجال الدين، لا من رجال الاقتصاد والاجتماع والفكر والعلوم ووعيه بالدولة المدنية مشوَّه، فهي ليست التي يقيمها كل أبناء المجتمع على أساس من التعدد والاختيار والتخصص وحرية العمل وصيانة الحريات والانفتاح على الآخر، وإنما يسنها ويضبطها رجال الدين بضوابط وقيود شرعية حسب فهمهم ووعيهم المتشدد بالشريعة لأن الدولة المدنية تقلص نفوذهم وسلطتهم ووصايتهم على الدين..
ليس هذا فحسب بل أيضاً أدبيات الاخوان وأيديولوجيتهم قائمة على إقصاء المرأة اجتماعياً وإلغاء دورها في الحياة والتنمية، فمكانها الطبيعي هو البيت لأنها ناقصة عقل ودين وميراث.
كما أن الوعي الاخواني لايؤمن بالحلول العقلية لبني البشر في مواجهة المشاكل والمتغيرات الحياتية، فحلولهم جاهزة في القرآن والسنة واجتهادات العلماء، بمعنى أنه لايوجد إرادة بشرية وإنما فقط إرادة إلهية وإرادة ممثلي الله على الأرض وهم رجال الدين،لذا فأهم شعاراتهم القديمة الحديثة التي يهجون بها الجماهير هو «الإسلام هو الحل»، لكن كيف يكون ذلك؟ لم يقدم أي اجابة منطقية وعصرية إلى الآن..
وبناءً عليه لم نسمع إلى الآن عن رجل دين قد اخترع شيئاً علمياً يفيد الأمة، أو ساهم عملياً في حل المشاكل الاجتماعية وترسيخ السلم الاجتماعي، أو كان له دور في انعاش الاقتصاد القومي للعرب والمسلمين.. وعلى هذا الأساس فإن هذه الثورات الفوضوية التي يتزعمها الاخوان المسلمون ومن ورائهم قطر، إذا لم تضبط وتنضج ببرامج إصلاحية تنموية شاملة وفي مقدمتها الإصلاح الديني، فإنها ستتجه إلى تأسيس كهنوت ديني قادم، وإلى فوضى شاملة وصراعات بالهوية، باستثناء تونس التي أصبحت تفكر بشكل مستقل ومتحرر من حاكم قطر.
معاني مكثفة
1- الإصلاح السياسي إذا لم يقترن بإصلاح ديني وتعليمي لن يثمر عن حرية وديمقراطية ولن يحد من طموحات الظلاميين.
2- ليس بالديمقراطية وحدها نحيا، وإنما بالديمقراطية وإلى جانبها المصنع والسوق والشركة ودولة النظام والقانون.
3- بالفعل نقود ثورة مضادة ضد فوضى وهم ثورة الساحات، كي نصنع ثورة الحرية والديمقراطية والتقدم.
4- لابأس يا صديقي ورفيقي في مشوار الحقيقة (عبدالرحمن مراد)، عندما نفوا واقعة محاولة اغتيالك لم يدركوا أنهم اثبتوا كم تزعجهم الكلمة والحقيقة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)