موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 - مسيرة مليونية بصنعاء نصرةً لفلسطين - "وقف حركة الملاحة".. بيان عـاجـل من صنعاء -
مقالات
الميثاق نت - C:\Users\Mansour\Desktop\عبدالعزيز بن حبتور- الميثاق نت

الإثنين, 31-أكتوبر-2011
الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور* -
ودعت مدينة عدن في الـ 10سبتمبر2011م الفنان/أحمد علي قاسم، أحد أبرز فناني الوطن اليمني بأسرة، الذي داع صيته منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي (القرن العشرين)، وظل الشعب يردد بشغف أغانيه الوطنية الحماسية التي ناصرت الأحرار والمثقفين الوحدويين في كل أرجاء الوطن.
أن صفة الانحياز لقضايا الوطن الجوهرية التي أتصف بها الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم لم تقتصر بكل تأكيد عليه وحده، فهي صفة عامة في إبداع الموهوبين في عدن واليمن عموماً، ولكن إبداعه تميز بعبق فني خاص لايوجد له نظير، وقد أثرى المكتبة الفنية بأغانيه ونغماته العاطفية التي كانت تناجي العاشقين الهائمين في عوالمهم الحالمة البريئة.
نشأ وتربى هذا الفنان الجميل "أحمد علي قاسم" في مدينة عدن - هذه المدينة الاستثنائية - التي وهبته من روحها جمال النفس وتسامح القلب وحب العاشق الهائم، في المدينة التي تعد قبلة ومهبط لكل اليمنيين من كل مشارب الوطن الاجتماعية الثقافية..إلخ، وهذه الميزة لمدينة عدن استلهم فناننا الرائع الجميل هذه السمات وطبعها بل نقشها في سلوكه وفنه وأصالته، وارتقى لمرتبه عالية في الإبداع الإنساني أثمر لنا فناً ونغماً راقياً.
فالبيئة المحيطة جزء من إبداع المبدع، وعدن وأحمد علي قاسم صنعا هذه الثنائية الجميلة التي ظهرت في ألحانه وأدائه وصوته الشجي.
كان الفنان الجميل "أحمد علي قاسم" أحد أعمدة الفن العدني الساحر، غنى للشاطئ، والرمل، والجبل، والإنسان، عبر عن الملاحم والمظالم، وأظهر بفنه إحساس الفقراء والكادحين الذين تطحنهم الحياة غير المنصفة في المجتمعات النامية الفقيرة.
هكذا كان الإبداع سلاحه الأمضى في التعبير عن ثنائية الفرح والحزن، والثورة والاستقرار، والكسل والعمل، الابتسامة والدمعة.
المبدعون يتناقصون في بلدي العزيز "اليمن"، والمطالبة لازالت مستمرة بان يخطوا هؤلاء المبدعون جميعهم دون الغوص في التفاصيل بمؤسسة وطنية تشترك الحكومة والقطاع الخاص في تأسيسها ودعمها ورعاية أنشطتها لتحفظ للوطن من سيخلده من المبدعين، تحفظ وترعى تراثهم وتطور إبداعهم، ليكون ثروة للأجيال المقبلة، للاستزادة منه والتباهي به أمام الأقوام الأخرى، وليكون الدافع الذي يدفع بعجلة الإبداع للتواصل والعطاء.
إنني أحد المعجبين بهذا الفنان الحساس، الذي أطرب مسامعي بغنائه المرهف لردح من الزمن، ولازلت شغوفاً بين حين وآخر أستمع لإلحانه وغنائه ونغماته، فهو فنان يؤثر في معجبيه، وينفذ بسهولة إلى أفئدتهم.
لقد كان الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم أحد الفنانين المعتمدين في لجان التحكيم لإبداعات طلاب جامعة عدن في أسابيع الطالب الجامعي التي درجت الجامعة على إقامتها سنوياً ضمن مسيرتها العلمية للأنشطة اللاصفيه الإبداعية، ولازلت أتذكر الجلسات التي كنا نستمع بها معاً للفن الجميل، فهو لطيف المعشر لايمل، وسموح النفس بشهادة كل من عرفه عن قرب، وثقافته الفنية واسعة، ولايحمل ضغينة تجاه أي شخص.
إنني حزين لفراقه، ولفراق كل مبدع يغادرنا دون استئذان إلى حياة الخلود مع الرفيق الأعلى مخلفاً حياتنا الدنيوية الفانية.
رحم الله فناننا الغالي "أحمد علي قاسم" وطيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته وانا لله وإنا إليه راجعون.

والله من وراء القصد.

*رئيس جامعة عدن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*

الأعراس.. سلاح وصواريخ وقنابل ارتجاجية وبَذَخ مالي
مطهر تقي

دولة الدب
عبدالرحمن بجاش

المشروع الوطني الجامع.. أمل يمني تتوارثه الأجيال
مبارك حزام العسالي

(الطبول) الجوفاء لا تحدث سوى (الضجيج)
طه العامري

ماذا تريد الرياض من السلطنة والمهرة؟
محمد اللوزي

مآلات التوحش الصهيوني والخذلان العربي والدولي
حسن نافعة*

لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)