موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الإثنين, 21-نوفمبر-2011
الميثاق نت -      فيصل الصوفي -
صحفيون وكتاب وأكاديميون ثوريون جداً وحمّالون للثقافة الاستبدادية ينشرون على شبكة الانترنت »قوائم سوداء« يسودون بها وجوههم ويكشفون من خلالها طريقة تفكيرهم الخاطئة، ويضمنون تلك القوائم اسماء وصور إعلاميين مؤتمريين ومستقلين بوصفهم »بلاطجة« النظام، واعداء »الثورة«، ويتعمد هؤلاء الاساءة للمؤتمريين والكتاب المستقلين ويحرضون ضدهم ويتوعدونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور بعد نجاح »الثورة«..

هؤلاء يريدون منا ومن كل صاحب قلم حر وشجاع السكوت عن الفظائع التي ترتكبها العصابات المسلحة باسم الثورة، ويحددون لنا اختيار ما يختاروه لنا.. أن نكون إلى جانب العصابات أو السكوت على باطلها، وإلاّ سمونا بلاطجة وحرضوا ضدنا وتوعدوا بالعصف بحاضرنا ومستقبلنا.

وهؤلاء وضعوا وأعدوا قوائمهم السوداء من باب تقليد، أو بالأصح محاكاة المصريين الذين اعدوا قوائم بأسماء صحفيين وكتاب وفنانين مصريين وصفوا بأنهم أعداء ثورة 25 يناير لمجرد أنهم عبروا عن آرائهم حول مظاهر العنف وأنماط السلوك غير الرشيدة التي صاحبت الثورة المصرية، ومع ذلك فإن تلك القوائم السوداء المصرية لم تكن ذات قيمة إلاّ من حيث تدل على نزعة اصحابها..

قوائم سوداء بأسماء اشخاص كل ما فعلوه أنهم عبروا عن آرائهم تعبيراً مختلفاً لا يروق لمن يسمون أنفسهم ثواراً وأنصار ثورة.. وهذا الداء المصري نقله اصحابنا إلى عقولهم وأقلامهم رغم خطورته خاصة عندما يترافق مع تحريض ضد حياة الأشخاص.

وهذا الداء وهذه القضية الخطيرة تدل على ضيق الأفق السياسي وسطوة الثقافة الاستبدادية، وتكمن خطورة ذلك أيضاً في أن مصادرة حق الآخرين في التعبير بحرية عن آرائهم وحقهم في التفكير، ورفض القبول بالآخر، ومعاداة التنوع وعدم القبول بالتعدد، كل هذه الآفات تصاحب الكلام عن الثورة وعن التغيير إلى الأفضل وعن الحرية والديمقراطية.. تصوروا دعاة تغيير وثورة وحرية وديمقراطية يمارسون في ذات الوقت الاستبداد على المكشوف.. كل رأي يخالف رأيهم يجرمون صاحبه ويسمونه بلطجياً ويحرضون ضده ويتوعدونه بالانتقام النهائي إذا نجا من أي متعصب سماع للتحريض متوثب للتنفيذ.. دعاة ثورة وحرية وتغيير وديمقراطية يقولون لك كن معنا وإلاّ أنت عدونا.. قل ما نريد أو اسكت.. فكيف يستقيم هذا المنطق؟

والعجيب أن أحد أصحاب تلك القوائم السوداء استاذ جامعي موكل إليه تعليم الشباب دروساً في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في التفكير الحر والتعبير عن الرأي واحترام الاختلاف والتعدد والتنوع واعتناق ما شاء من العقائد والأفكار.. فبدلاً من ذلك يمارس الاستبداد.. ولكن والعجيب في أمر استاذ جامعي سخر قلمه ولسانه لخدمة مشائخ وعسكر يحتقرون العلم ويزدرون المثقفين ويسخرون من كلمات مثل تنوع وتعدد وديمقراطية وحرية رأي وتفكير.. فلا عجب في أمر من جعل »الاستاذ الجامعي« فردتي حذاء لشيخ جاهل..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)