موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الإثنين, 21-نوفمبر-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
صحفيون وكتاب وأكاديميون ثوريون جداً وحمّالون للثقافة الاستبدادية ينشرون على شبكة الانترنت «قوائم سوداء» يسودون بها وجوههم ويكشفون من خلالها طريقة تفكيرهم الخاطئة، ويضمنون تلك القوائم اسماء وصور إعلاميين مؤتمريين ومستقلين بوصفهم «بلاطجة» النظام، واعداء «الثورة»، ويتعمد هؤلاء الاساءة للمؤتمريين والكتاب المستقلين ويحرضون ضدهم ويتوعدونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور بعد نجاح «الثورة»..
هؤلاء يريدون منا ومن كل صاحب قلم حر وشجاع السكوت عن الفظائع التي ترتكبها العصابات المسلحة باسم الثورة، ويحددون لنا اختيار ما يختاروه لنا.. أن نكون إلى جانب العصابات أو السكوت على باطلها، وإلاّ سمونا بلاطجة وحرضوا ضدنا وتوعدوا بالعصف بحاضرنا ومستقبلنا.
وهؤلاء وضعوا وأعدوا قوائمهم السوداء من باب تقليد، أو بالأصح محاكاة المصريين الذين اعدوا قوائم بأسماء صحفيين وكتاب وفنانين مصريين وصفوا بأنهم أعداء ثورة 25 يناير لمجرد أنهم عبروا عن آرائهم حول مظاهر العنف وأنماط السلوك غير الرشيدة التي صاحبت الثورة المصرية، ومع ذلك فإن تلك القوائم السوداء المصرية لم تكن ذات قيمة إلاّ من حيث تدل على نزعة اصحابها..
قوائم سوداء بأسماء اشخاص كل ما فعلوه أنهم عبروا عن آرائهم تعبيراً مختلفاً لا يروق لمن يسمون أنفسهم ثواراً وأنصار ثورة.. وهذا الداء المصري نقله اصحابنا إلى عقولهم وأقلامهم رغم خطورته خاصة عندما يترافق مع تحريض ضد حياة الأشخاص.
وهذا الداء وهذه القضية الخطيرة تدل على ضيق الأفق السياسي وسطوة الثقافة الاستبدادية، وتكمن خطورة ذلك أيضاً في أن مصادرة حق الآخرين في التعبير بحرية عن آرائهم وحقهم في التفكير، ورفض القبول بالآخر، ومعاداة التنوع وعدم القبول بالتعدد، كل هذه الآفات تصاحب الكلام عن الثورة وعن التغيير إلى الأفضل وعن الحرية والديمقراطية.. تصوروا دعاة تغيير وثورة وحرية وديمقراطية يمارسون في ذات الوقت الاستبداد على المكشوف.. كل رأي يخالف رأيهم يجرمون صاحبه ويسمونه بلطجياً ويحرضون ضده ويتوعدونه بالانتقام النهائي إذا نجا من أي متعصب سماع للتحريض متوثب للتنفيذ.. دعاة ثورة وحرية وتغيير وديمقراطية يقولون لك كن معنا وإلاّ أنت عدونا.. قل ما نريد أو اسكت.. فكيف يستقيم هذا المنطق؟
والعجيب أن أحد أصحاب تلك القوائم السوداء استاذ جامعي موكل إليه تعليم الشباب دروساً في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في التفكير الحر والتعبير عن الرأي واحترام الاختلاف والتعدد والتنوع واعتناق ما شاء من العقائد والأفكار.. فبدلاً من ذلك يمارس الاستبداد.. ولكن والعجيب في أمر استاذ جامعي سخر قلمه ولسانه لخدمة مشائخ وعسكر يحتقرون العلم ويزدرون المثقفين ويسخرون من كلمات مثل تنوع وتعدد وديمقراطية وحرية رأي وتفكير.. فلا عجب في أمر من جعل «الاستاذ الجامعي» فردتي حذاء لشيخ جاهل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)