موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
تحقيقات
الإثنين, 28-نوفمبر-2011
استطلاع: بليغ الحطابي -
لم تمنع الحلول السياسية وبداية التوافق والتصالح والتسامح التي جرت في رياض المملكة العربية السعودية والجهود والمساعي الدولية والاقليمية التي جرت ومازالت لإعادة الاوضاع الى طبيعتها وفقاً لقرار مجلس الامن والمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها لإنهاء الأزمة.. لم تمنع كل تلك الحلول الى انقاذ أهالي ومواطني مديريتي أرحب ونهم بمحافظة صنعاء من وطأة الارهاب والهجمة الوحشية التي تشنها باستمرار عناصر تنظيم القاعدة في حزب الاصلاح وعصابة أولاد الأحمر ومتمردو الفرقة والتي كشفت عن حقيقة توجهها وتزعمها للحرب الانتقامية القذرة التي تشن ضد أبناء الشعب وأبناء أرحب ونهم وتعز ومناطق أخرى بشكل عام.. وايضاً تبنيها لاستراتيجية العنف وسفك الدماء «الاخوانية» للوصول الى السلطة..
عدد من مشائخ ووجهاء أرحب ونهم أكدوا أن تلك القوى لم ولن تذعن للحوار أبداً أو للحلول السلمية التي جرت أو الجارية اليوم.. لذلك لجأت لإضعاف السلطة عبر ضرب مؤسسة الجيش.. ولا يمكن أن يتراجعوا عما يريدون تحقيقه.. وهي تلك التي سبق وأعلنها الزنداني أمام الشباب بساحة جامعة صنعاء وانتقل الى كهوف وجبال أرحب لترجمتها... «الميثاق» اقتربت من تلك الحرب الدائرة وتناولت ما يجري على لسان عدد من المشائخ ووجهاء تلك المناطق في هذه الحصيلة:
بدايتنا كانت من مديرية نهم التي تعيش أوضاعاً مأساوية كبيرة نتيجة الهجمة الوحشية التي تقوم بها عصابات القتل والتدمير من الإصلاح والفرقة والقاعدة على معسكرات الجيش وقرى المواطنين في تلك المنطقة بعد أن فشلت في تنفيذ ذلك السيناريو في العاصمة صنعاء عبر إحداث الانشقاقات في صفوف وحدات الجيش والامن وفشلوا ايضاً في تحقيق أهدافهم عبر احتجاجات الشباب والتصعيد العسكري لما يسمى «الحسم الثوري» من قبل اللواء المنشق علي محسن.
«محسن» المصفوع..
هذا المخطط كان أحد الخيارات المطروحة أمام زعامات وعصابات الانقلاب العسكريين والقبليين أو السياسيين وذلك بهدف ضرب وحدة مؤسسة القوات المسلحة والأمن «الوطنية» وشق صفها المؤيد للشرعية والمحافظ على مكتسبات الوطن الواحد..
ايضاً كما يعتقد أولئك الخبراء، ما بعد فشل المنشق علي محسن من كسب التأييد والصفعات المتتالية التي تلقاها من قيادات الالوية والمعسكرات الواقعة في نطاق «الفرقة الاولى مدرع»..
اختار الانقلابيون مديريات أرحب ونهم والحيمة لقطع الحياة والإمدادات الضرورية عن الشعب الذي أصر طوال فترة الأزمة وحتى اليوم التمسك بشرعيته الدستورية ورفضه لكل وسائل الانقلاب والخروج عن النظام والقانون والدستور.
وبعد فشل سقوط مديرية الحيمة الخارجية الممتدة على طول طريق صنعاء - الحديدة المزود الرئيسي للغذاء للعاصمة صنعاء، بدأ التعويل كثيراً على منفذين يمكنان من السيطرة على مطار صنعاء «الميناء الجوي» والحصول على دعم قبلي من مليشيات حزب الاصلاح من محافظات صعدة، عمران، الجوف، ومارب وغيرها بتنفيذ الاعتداء الوحشي لاسقاط صنعاء وهو ما تهاوى وسقط نهائياً بسقوط قيادات التمرد في مستنقع الهزيمة والعار.
الحديقة الخلفية
ويقول مدير عام مديرية نهم الشيخ عبدالكريم الصارم إن اختيار مديرية نهم من قبل الانقلابيين والإرهابيين جاء انطلاقاً لموقعها المهم الذي يربط بين عدة محافظات وايضاً للسيطرة على امدادات الخدمات النفطية ومشتقاتها والكهربائية التي صار المواطن يتحمل أعباءها ويتكبد خسائرها الناجمة عن تلك الاعتداءات..
تضحيات
ويؤكد الصارم أن صمود معسكر الصمع بأرحب هو ناتج عن تماسك الجبهة في نهم خاصة في صفوف أبناء القوات المسلحة والامن وخصوصاً قيادة وضباط وأفراد اللواء (63) حرس جمهوري والتضحيات الجسيمة التي يقدمونها في سبيل الوطن وسلامته وأمنه واستقراره.
اعتداءات متكررة
كما أنه ومن ذلك المنطلق يأتي سبب تكرار الاعتداءات التي يتصدى لها منتسبو اللواء (63) وما يتمتعون به من حماس وطني ورباطة جأش وعزيمة لا تلين لمقاومة وصد الاعتداءات الارهابية السافرة التي تنفذها مليشيات حزب الاصلاح من أبناء نهم ومن اشخاص قبليين قادمين من مناطق ومحافظات أخرى، وكذلك عناصر القاعدة والذين لقوا حتفهم وكانوا مطلوبين أمنياً، ومن ضباط الفرقة أيضاً.
تخطيط عسكري دقيق
ويؤكد مدير عام مديرية نهم وجود قادة عسكريين من أتباع المنشق علي محسن يقومون بالتخطيط لتلك الاعتداءات لكنها تُمنى بالفشل وسرعان ما تنهك وتتراجع تلك العناصر أمام استبسال أفراد اللواء (63) وضباطه وقيادته..
قصة الصمود
تصدى أبناء اللواء (63) حرس بمديرية نهم حسب مدير عام المديرية لأكثر من أربع هجمات رئيسة مركزة والتي كان آخرها قبل أيام، فضلاً عن الاعتداءات المتواصلة يومياً لإضعاف وإنهاك قدرات اللواء والنيل من عزيمته.. وهذا اللواء - حسب عبدالكريم الصارم- أنموذج للصمود والإباء وروح النضال والاستبسال لمؤسسة الوطن الكبرى.
أرحب على أمل..
ليست مديرية نهم وحدها وأبناءها ومعسكراتها من تتحين وتترقب لحظات إنهاء الأزمة التي طالت الشجر والحجر، بل ان مديرية أرحب تنتظر أيضاً الحل النهائي الذي يعيد لها ألقها وأبناؤها الذين نزحوا وشردهم والارهابيين الذين غزوا بعض مناطقهم لمهاجمة معسكرات الحرس الجمهوري.. وغيرها.
«طالبان»
مديريتا نهم وأرحب اختارهما عبدالمجيد الزانداني العضو البارز في حزب الاصلاح والمتزعم للجناح الجهادي العقائدي للاخوان المسلمين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. أراد أن يقيم نواة مشروعه الطالباني في المديريتين حيث حشد مليشياته العقائدية في المحافظة وفي جامعته وفرقة علي محسن المنشق وفي الجناح القبلي المسلح لتدمير أرحب وقتل أبنائها وسفك دماء أطفالها ونسائها دون ذنب وكل ذلك من أجل إمارة طالبانية..
التعبئة الخاطئة
ففي سياق الحرب على أبناء أرحب واعتداءاته على معسكر الصمع والفريجة يقوم عبدالمجيد الزنداني مخادعاً مليشياته القادمين من عمران والجوف ومأرب والحيمة وغيرها - كما قال مدير عام مديرية أرحب الشيخ قاسم فيشي - ليقاتلوا تحت تعبئة دينية خطيرة ويحثهم على إقامة دولة الخلافة الاسلامية ..
الزنداني اطلق مقولة أثناء لقائه بعدد من المقاتلين في أرحب أراد خداعهم بأنهم منتصرون وانه لم يبقَ أمامهم سوى اقتحام معسكر جبل الصمع، حيث قال: «إني أشم رائحة الجنة من خلف هذا الجبل»..!!

نقل «طالبان» إلى اليمن
هكذا يبشر الزنداني بأنموذج الحكم الطالباني منذ خروجه الى ساحات الاعتصام - كما يقول مراقبون - وتتجسد ذلك في الجرائم التي ارتكبها في مديرية أرحب، وغيرها.
ويقول الشيخ عبدالقوي مهدي من مديرية أرحب: إن الزنداني ومنصور الحنق وغيرهم في حزب الإصلاح لم يجلبوا لأرحب الا الخزي والدمار والهلاك والتشتت والنزوح لأبنائها الذين يتكبدون معاناة يومية بسبب هؤلاء الغرباء عنهم..
ويشاطره الرأي الشيخ مجاهد بالقول: إن الجماعات الارهابية المنتشرة في عدد من المناطق وخصوصاً شرقها في منطقة المشام شمال معسكر الصمع تواصل اعتداءاتها على أفراد ومنتسبي معسكر الصمع بصورة عشوائية، كما أن تلك القذائف العشوائية تطال المواطنين وتتسبب في دمار منازلهم ومزارعهم.
اتفاق سياسي
وعن إمكانية التزام العناصر الارهابية بما تم إنجازه من اتفاق يقول الشيخ مجاهد الشيخ: إن علي عبدالله صالح تنازل عن كل شيء ومنح هذه الجماعات ما يريدونه وما لم يكونوا يحلمون به، لكني لا اعتقد أنهم سيستجيبون للسلام.. لأن لهذا الجناح أجندة وتوجهات أخرى غير ما يريده السياسيون هذا خلافاً أن الاتفاق لم يتضمنهم أو يشير اليهم من قريب أو بعيد وهو ما دعاهم الى مواصلة اعتداءاتهم على المعسكرات في أرحب.
دعم خارجي
وهذا الرأي اتفق معه الشيخ عبدالقوي مهدي الذي قال: يبدو أن حركة الانقلاب هذه والاعتداءات والفوضى خطط لها سلفاً من قبل العملاء الذين يقومون بتنفيذ أجندة خارجية ومؤامرة قذرة تستهدف وحدة وأمن واستقرار اليمن.
أسلحة حديثة
وعن الاسلحة والمعدات التي يمتلكونها ومن أين حصل عليها الارهابيون يقول الشيخ عبدالقوي : ان الفرقة مصدر رئيسي لتموين المتمردين والارهابيين بالسلاح والعتاد عبر اللواء (301) الذي يقوده حميد القشيبي بمحافظة عمران الى جانب الاسلحة التي يقومون بالاستيلاء عليها في اعتداءاتهم ومهاجمتهم للنقاط الامنية وأعمال التقطعات ايضاً المعسكرات التي سقطت في الجوف وصعدة ومن عدد من المشائخ ذوي التوجه المتشدد.
تدمير كبير
وعن الأضرار بأرحب يقول مدير عام المديرية الشيخ قاسم فيشي إن المواجهات الدائرة في أرحب أدت الى تدمير المنشآت والمنازل والمزارع وممتلكات المواطنين فأصبح الكثير منهم بلا عمل بعد انقطاع مصالحهم وتدهور أوضاعهم.
ويضيف: كنا نتعشم من أبناء أرحب وخاصة من يدعمون هذه الاعتداءات الجنوح الى الحل السياسي بعد أن لاحت في الأفق بوادر أمل لحلحلة الأزمة وإنهائها، لكن دون جدوى.. فخلال الايام الماضية التي تلت التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية تصاعدت حدة الاعتداءات على المواطنين ورجال الامن والمعسكرات من قبل العناصر الإرهابية وكأنهم يرفضون كل بوادر الحل ووضع نهاية للسيناريوهات الدموية في أرحب ونهم وتعز.. والمناطق الاخرى.
أبطال الدفاع
ويضيف مدير عام مديرية أرحب: الواضح أن الزنداني وأعوانه من المعتدين علي أرحب بالذات يريدون تحويلها الى «تورابورا».. غير أن هذا حلم صعب المنال، فالمواقف البطولية الجسورة التي يبديها الابطال من ضباط وأفراد معسكري الصمع والفريجة ومعهم المواطنون الشرفاء كفيلة بوأد تلك الاحلام في مهدها وهو ما تجلى في صد الاعتداءات التي قامت بها المجاميع الارهابية المسلحة تسليحاً حديثاً ، فهم من خلال القصف اليومي على المواطنين والمعسكرات بالكاتيوشا ومدافع هاوزر 120ملم وبي10 وغيرها..
وماذا بعد؟
إذاً فما يحدث معركة استنزاف، وحرب فوضوية وإجرامية مدمرة.. ولابد من ضربة قاصمة لظهر البعير لتحديد ملامح العملية السياسية القادمة ومستقبل اليمنيين الذي فتح أمامهم عهد جديد مليء بالتفاؤل يتسم بالتصالح والتسامح وينهي الثارات ويلغي الاحقاد والضغائن، فهل من ذلك بعد أن طال أمد المعاناة التي آن الأوان لإيقاف محركيها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)