موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الإثنين, 12-مارس-2007
الميثاق نت - -.. رجل يجبر أطفاله وأمهم على الخروج الى الشارع والتسوُّل، ويلازم هو مجلسه المعتاد في البيت يعتلف أوراق القات ويُدخن السجائر والشيشة ويُمتّع نفسه بالمياه المعدنية المبردة ومشروب الطاقة و.. مشروبات أخرى -علمها عند ربي- تجعل منه وحشاً بامتياز.
- آخر كل نهار تعود الأم وأطفالها الأربعة في حالة مزرية، ويكون «الوحش» في انتظارهم، أو قُل في انتظار الغلة وحصاد نهار طويل من المذلة والمهانة واستجداء العابرين صدقة «لله» يسدون بها جوعهم، فيما الحقيقة أنهم يريدونها ليسدوا جوع الوحش ويأمنوا بطشه وعقابه.. ونادراً‮ ‬ما‮ ‬يسلم‮ ‬الصغار‮ ‬وأمهم‮ ‬من‮ ‬عنف‮ ‬و‮«‬نذالة‮» ‬وحش‮ ‬آدمي‮.‬
- هكذا نماذج وحالات موجودة بين ظهراني أهل المدينة.. أمين الوائلي -
.. والقصة لم أخترعها من عندي، ولكنها حقيقية.. وأنا أعرف أكثر من ذلك: رجال تلعنهم الرجولة، يستكثرون من الزيجات وإنجاب الأبناء لهدف واحد، خسيس ومتجرد من قيم الآدمية: وهو »طلبة الله«، أي مكاثرة وسائل الدخل!! إنهم يدفعون أطفالهم ونساءهم -لا بل يجبرونهم على التسول وإراقة ماء الوجه والحياة والآدمية في الطرقات والأسواق ليوفروا ثمن قات وسجائر ومشروبات وشهوات لأدعياء الرجولة والآدمية القابعين كالعقارب والحيات في جحورهم التي تبغضهم وتكره زفيرهم الملوث بأبخرة السموم والقرف‮.‬
‮> ‬قال‮ ‬لي‮ -‬في‮ ‬إحدى‮ ‬المرات‮- ‬طفل‮ ‬لم‮ ‬يتخطَ‮ ‬عتبة‮ ‬العاشرة‮ ‬من‮ ‬عمره‮: »‬أبي‮ ‬يضربني‮ ‬أنا‮ ‬واخوتي‮ ‬بالسلك‮ ‬حق‮ ‬الكهرباء‮ ‬لوما‮ ‬أديناش‮ ‬له‮ ‬زلط‮ ‬خيرات‮«.‬
وكانت‮ ‬الآدمية‮ ‬تتراقص‮ ‬مذبوحة‮ ‬في‮ ‬عيني‮ ‬الصغير‮ -‬الأكبر‮ ‬من‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الرجال‮ ‬وأشباه‮ ‬الرجال‮.‬
‮> ‬أمه‮ ‬انتزعت‮ ‬الكلمات‮ ‬الحارقة‮ ‬والمحروقة‮ ‬انتزاعاً‮ ‬وهي‮ ‬تغالب‮ ‬البكاء‮ ‬المكتوم‮ ‬من‮ ‬أيام‮ ‬سيدنا‮ »‬نوح‮ ‬عليه‮ ‬السلام‮« ‬وتقول‮: »‬الظالم‮ ‬يشقّي‮ ‬بي‮ ‬أنا‮ ‬وجهالي‮ ‬وهو‮ ‬يخزن‮ ‬و‮....!«!!‬
‮> ‬على‮ ‬ذمتي‮ ‬وحدي‮.. ‬أشهد‮ ‬أن‮ ‬عشرات‮ ‬الحالات‮ ‬التسولية‮ - ‬وخصوصاً‮ ‬من‮ ‬النساء‮ ‬والاطفال‮ -‬هي‮ ‬اجبارية‮ ‬وتتعرض‮ ‬لأقذر‮ ‬وأنذل‮ ‬وأحط‮ ‬أساليب‮ ‬القهر‮ ‬والارهاب‮ ‬والترهيب‮ ‬الأبوي‮ ‬المجرم‮.‬
> وأشهد أننا جميعاً مشاركون في الجرم، لأن ما يحدث.. يحدث بين ظهرانينا وعلى مرأى ومسمع من المؤسسات والجمعيات والوزارات والوزراء والمسئولين والمثقفين والصحافيين والأحزاب وكل أولئك الرجال والنساء المتشدقين بالدفاع عن وحماية حقوق وحريات المرأة والطفل.. والمرأة‮ ‬والطفل‮ ‬يقولون‮ ‬بملء‮ ‬غربتهم‮ ‬وحرقتهم‮ ‬في‮ ‬الشوارع‮ ‬والجولات‮ ‬والأسواق‮ ‬وأبواب‮ ‬المساجد‮ -‬وأنا‮ ‬معهم‮ ‬أقول‮: »‬المكحِّل‮ ‬أعمى‮«!‬
> الجميع، بلا استثناء.. يتسولون شعاراتهم ونضالاتهم الفاسدة الكذابة باسم هؤلاء المتسولين الأبرياء والمواطن الغلبان، وفي الأخير لا يحصل هؤلاء على شيء.. فيما أولئك يحصلون على السيارات الفارهة والأرصدة الفاسدة والذمم المتعفنة والمشاريع والمتاجر والبنوك والشركات والجامعات والمشافي.. و.. و.. ووسائل الاعلام والصحف التي تظهرهم ملائكة يتحدثون عن الجوعى والمرضى والمواطن »الثمين«!! أي ثمين يا الله.. كم هم كذابون.. وكم المواطن أثمن من ملء العالم من أمثالهم..
شكراً‮ ‬للأبرياء‮ ‬الشرفاء‮ ‬المتسولين،‮ ‬برغم‮ ‬ذلك‮ ‬يبتسمون‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)