موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الإثنين, 19-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  د. علي مطهر العثربي -
< لقد قلنا منذ وقت طويل إن بعض الاحزاب السياسية قد اُستغلت من بعض القوى الظلامية التي لا تريد دولة النظام والقانون بقدر ما تريد إبقاء اليمن في مناخات التوتر والصراعات السياسية، لأن تلك المناخات تمكن تلك القوى من استعباد الشعب وانتزاع حريته واغتصاب إرادته ومنعه من حقه في الحياة الحرة والكريمة، ولأن مناخات الصراعات هي البيئة الحاضنة لقوى الشر والعدوان التي لا تقبل بالحياة المدنية القائمة على التداول السلمي للسلطة والقبول بالرأي والرأي الآخر، لذلك نجد تلك القوى الظلامية تحاول إعاقة أي مشروع حضاري انساني.
إن الشعب اليمني قد أدرك تمام الإدراك أن تاريخه السياسي قد قدم نماذج من الأفذاذ الذين غلبوا مصلحة اليمن على مصالح القوى العدوانية التي تحاول إعاقة الحياة الآمنة والمستقرة، ولم يسجل التاريخ السياسي لليمن أنموذج القوى الظلامية المتخلفة التي تريد إنهاك اليمن وإضعاف مقدراته، إلا خلال فترات اتسمت بالولاءات الخارجية الضيقة التي قبلت مثل تلك القوى على نفسها أن تكون مجرد أدوات لتنفيذ الخراب والدمار في اليمن لمصلحة أعداء اليمن، ولذلك فإن الشعب اليمني كان بالمرصاد لتلك القوى، فقد منعها من تنفيذ المخططات العدوانية على السيادة اليمنية، ولحق بتلك القوى وصمة العار الأبدية التي تلاحق كل من قبل على نفسه أن يكون أداة بيد الغير لتدمير اليمن.
إن يمن اليوم اعظم وأقوى من يمن الأمس، فإذا كان يمن الأمس قد غلب عليه الجهل والمرض والفقر، رغم ذلك لم يقبل بالتآمر على مقدراته وسيادته، فإن يمن اليوم يستضيئ بنور الله وعلى قدر كبير من العلم والمعرفة، ولذلك فإنه وحده القادر على كشف قوى الظلام الحاقدة على الوطن وقوى الدس والخيانة التي قد تقبل على نفسها بالأدوار المشبوهة خدمة لأعداءاليمن.
إن يمن الإيمان والحكمة قد تجاوز مرحلة الخطر التي خطط لها العدو وبأقل التكاليف، وصنع نصراً لإرادته الحرة جعله محط احترام العالم بأسره، فقد حافظ على حريته وإرادته وكرامته وأمنه واستقراره ووحدته وصان تجربته الدستورية بالفعل الوطني الانساني الذي تمثل في إقدام الرئيس علي عبدالله صالح على توقيع مبادرة الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وآليتها المزمَّنة، وهذا الإقدام الانساني الشجاع أسقط المؤامرات وقطع الطريق على القوى الظلامية وكشف حقيقة الدس الذي كان يراد باليمن.
إن المضي بوتيرة عالية باتجاه إنهاء الأزمة السياسية الخانقة في البلاد ومعالجة آثارها الكارثية، بات اليوم محط أنظار العالم، وبات المواطن اليمني يرقب كل حدث ويدرك من خلال كل ذلك من هو مع الوطن ومن هو ضد الوطن والمواطن، ولذلك فإن حكومة الوفاق الوطني اليوم أمام مسؤوليات وطنية كبرى عليها أن تمضي في تنفيذ تلك المهام دون الالتفات الى الخلف والرضوخ لضغوطات القوى الظلامية أو أية قوى جاهلة تريد تدمير الوطن، وإلحاق الأذى بالسيادة الوطنية.
إن مواقف الجد هي الحد الفاصل الذي يجعل الشعب يمنح الثقة لمن يستحقها، وبات الأمل مشاعاً اليوم في السماء والأرض اليمنية بالانفراج العاجل لهذه الأزمة التي سامت الناس سوء العذاب، ولعل العالم اليوم يدرك المعاني والدلالات لحكمة وإيمان اليمنيين التي عُرفوا بها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولأن الشعب يستمد قوته من الإرادة الإلهية فإن النصر حليفه بإذن الله.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)