الميثاق نت -
قال موقع (المؤتمرنت) أن حصل على معلومات (سرية) تؤكد قيام الشيخ حميد الأحمر القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) بتقديم دعم قدره عشره ملايين ريال لما أسمى "مسيرة الكرامة" التي انطلقت من محافظة الحديدة بقصد الوصول لساحة الاعتصام بصنعاء مرورا بمحافظات حجه وعمران.

المعلومات التي كشف عنها قيادي في أحزاب المشترك أفادت بأن المبلغ سلم عن طريق وسيط يرأس احد أحزاب اللقاء ومقرب من الحركة الحوثية والذي سلمها بدوره للجنة المنظمة للمسيرة التي ترفع شعارات رافضة للمبادرة الخليجية وجهود التسوية السياسية القائمة ..وتهدد بالزحف للعاصمة صنعاء ومهاجمة مؤسسات حكومية واقتحامها بينها رئاسة الوزراء بهدف إسقاط حكومة (الوفاق الوطني) التي يرأسها محمد سالم باسندوة والقضاء على ما تقول انه بقايا النظام .

يأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد يوم من تصريحات كان أطلقها حميد الأحمر وصفت بالانقلابية على مضمون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وفي ظل تراشقات إعلاميه وحملات محمومة بين أطراف اللقاء المشترك وشركاءه على خلفية الأحداث التي شهدتها مسيرة الحياة الراجلة من محافظة تعز والمسيرة التي انطلقت مؤخرا من محافظة الحديدة .

حيث شنت وسائل إعلام تابعه لتجمع الإصلاح هجوما واسعا على "مسيرةالكرامة" واصفة المنخرطين فيها بالعمالة والخيانة ووجهت تهم للحوثيين بالوقوف خلف تلك المسيرة وحشد المسلحين بين صفوفها بقصد القيام بأعمال شغب وفوضى في ساحة التغيير بصنعاء ، في الوقت الذي شن فيه موقع الاشتراكي نت هجوما على الإصلاح متهما عناصر تابعه له بالوقوف خلف اعتداء تعرض له مشاركون في "مسيرة الحياة" قدموا إلى الحديدة للانخراط في "مسيرة الكرامة" واحتجاز شاحنة تقل الفرش والبطانيات والأمتعة التي تخصهم .


وتتعارض هذه الحملات الإعلامية المتبادلة مع ما كشفته المعلومات التي حصل عليها "المؤتمر نت" بشأن الدعم المالي المقدم من حميد الأحمر للمسيرة "مسيرة الكرامة"، بالإضافة لما تؤكده تقارير ميدانية على طول خط سيرها من محافظة الحديدة حتى حجه وصولا لمحافظة عمران ، وهي التقارير التي تؤكد أن المسيرة تحضى بدعم ورعاية كاملة من أحزاب اللقاء المشترك في المناطق التي مرت بها بما في ذلك (التجمع اليمني للإصلاح) ، وأن فروع تلك الأحزاب قامت بتقديم الدعم والتسهيلات واستضافة المشاركين في المسيرة كما انخرط المئات من كوادر تلك الأحزاب في المسيرة المتجهة نحو ساحة الاعتصام بصنعاء .

وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول حقيقة ما حدث ويحدث ..بين من يقول بوجود انقسام حقيقي داخل صفوف اللقاء المشترك بين تيارين أحدهم يؤيد السير في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بينما يدفع الآخر باتجاه إسقاطها .. وأن هذا الصراع يتجلى في شكل السباق المحموم للسيطرة على ساحة الاعتصام بصنعاء ، و بين من يقول أن ما يحدث مجرد لعبه تم الترتيب لها وتوزيع الأدوار فيها بين أطراف المخطط الانقلابي وفق سيناريوهات مرسومة مسبقا بهدف الالتفاف على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والتنصل من التزاماتها .