كتب - محمد الجرادي: -
ماتزال جمعية »سينزيس« السينمائية التي تتخذ من العاصمة باريس مقراً لها تواصل جهود البحث عن تمويل لإنجاز فيلم سينمائي عن حرية التعبير والرأي في اليمن بعنوان »اليمن.. شعب حر«.
وجاء في بيان للجمعية -حصلت الصحيفة على نسخة منه- أن ما يحول حتى الآن دون الشروع في تنفيذ وانجاز هذا العمل الفني هو عدم توافر التمويل اللازم لذلك.
وطالبت الجمعية من كل الجهات المعنية في اليمن مساعدتها لتنفيذ الفيلم الذي تصل ميزانيته الأولى الى ٠٦ ألف دولار، وهي تكلفة الانتاج الأساسية.. باستثناء أجور الفريق الفني الذي أبدى استعداده للعمل بأجر رمزي جداً.
الفنان والمخرج السينمائي اليمني حميد عقبي مدير انتاج الفيلم وعضو جمعية »سينزيس« السينمائية الفرنسية أوضح في رسالة الى الميثاق نت أن الجمعية تواصل حالياً جهود البحث عن تمويل لانتاج هذا العمل الفني.
وأشار الى أن وسائل عدة كانت الجمعية وجهتها الى جهات معنية في اليمن تطالب فيها دعم وتمويل هذا المشروع غير أنها لم تستجب حتى الآن.
وجدد في رسالته مطالبة الجمعية الجهات المعنية في الداخل بسرعة دعم وتمويل انتاج الفيلم وقال: أملنا أن يصبح الفيلم سفيراً لليمن في المحافل والمهرجانات السينمائية الدولية التي أصبح لها تأثير كبير كونها أصبحت حلقة وصل للحوار الحضاري بين الشعوب، وليس مجرد ترف فني.
وعبر عقبي عن أمله في إمكانية تصوير الفيلم خلال فترة الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن.. حيث يستهدف الفيلم في أحد جوانبه الحياة السياسية في اليمن بشكل عام.. بدءاً من التعددية السياسية والحزبية، وحرية الصحافة والتعبير، مروراً باهتمام المواطن اليمني العادي بالوضع السياسي ومشاركته فيه بكل حرية، وانتهاءً بمشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية.
وفي اشارة بهذا الصدد لبيان الجمعية فإن الفيلم سيحاول تناول هذه المواضيع وغيرها بشكل محايد وموضوعي وسيتم اجراء العديد من الحوارات والمحادثات مع صحفيين وسياسيين ومواطنين، فضلاً عن حوارات مع اللجان الانتخابية الاشرافية والأصلية، ومع مسئولي اللجنة العليا للانتخابات، وكذا رصد المظاهر التي تصاحب العملية الديمقراطية من احتفالات ومهرجانات سياسية.
وبحسب البيان أيضاً.. سيتم اجراء مقابلات مع مهتمين في الشئون اليمنية في باريس، وتسليط الضوء على كيفية تنظيم العملية الانتخابية وجهود اللجنة العليا للانتخابات ومؤسسات الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني.
وتؤكد الجمعية في بيانها حول الفيلم أنها لا تسعى من انجازه الى النقد أو الدعاية لأية جهة، كما أنها ليس لها ميول سياسية مع أو ضد.. وأنها ستكون في موضع محايد كون الهدف الأساسي من الفيلم عرضه والمشاركة به في مهرجانات سينمائية دولية، كسفير لليمن والتعريف بها.
ونوهت الجمعية الى ما يمكن أن يحققه الفيلم في حالة انجازه من حافز لانتاج أفلام أخرى عن اليمن.
بيان جمعية »سينزيس« السينمائية الفرنسية.. أشار أيضاً الى خطة انتاج وتصوير الفيلم بمدة »٠٦« دقيقة وبكاميرا ديجتل، تحددت في الانطلاق من باريس الى صنعاء ثم المحويت، والحديدة، وتعز، وإب، وعدن، وحضرموت، والعودة أخيراً الى صنعاء.. وسيعمل الفريق الفني الذي يتكون من أربعة فنانين فرنسيين الى جانب المخرج اليمني حميد عقبي مسئول انتاج الفيلم، على زيارة كل المدن المشار اليها، بما في ذلك بعض القرى والنواحي التي تقع في اطارها.. لإجراء حوارات وتصوير مشاهد مختلفة.
وحددت الجمعية فترة تصوير الفيلم من بداية سبتمبر القادم وحتى نهاية اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية.. وأعربت عن أملها في أن تجد دعم وتمويل لجنة الانتخابات لهذا الفيلم.. الى جانب أية جهة محلية ترغب في تمويله ودعمه، على أن الجمعية مستعدة لعقد اتفاقية مع أية جهة كانت سوف تبدي دعمها وتمويلها لهذا المشروع.
ويتضمن عقد الاتفاقية بحسب البيان حقوق عدة منها وضع شعار المؤسسة أو المؤسسات التي ستمول الفيلم في مقدمته ونهايته والاشارة إليها كجهة ممولة.
كما أن الاتفاقية تمنح المؤسسة الممولة لانتاجه الحق في نشر وتوزيع الفيلم وعرضه في أية قناة أو وسيلة.
الجدير بالاشارة أن الفيلم سيتم انتاجه باللغتين العربية والفرنسية.
(اليمن.. شعب حر).. فيلم سينمائي يبحث عن تمويل
