موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 - مسيرة مليونية بصنعاء نصرةً لفلسطين - "وقف حركة الملاحة".. بيان عـاجـل من صنعاء -
مقالات
الميثاق نت - بوعزيزي الفرقة

الإثنين, 30-يناير-2012
جميل الجعـدبي -
المساعد عبدالله محمد ناصر الوادي من منتسبي الفرقة الأولى مدرع لم يجد بداً من صب البترول على نفسه وإشعال النار في جسده المنهك قهراً بعد عشرة أيام من الانتظار عند بوابة معسكر الفرقة على أمل لقاء اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة وشرح قضيته التي تتلخص في إيقاف راتبه منذ 6 أشهر وراتب أخيه الذي استشهد في آخر معارك اللواء الثائر بمحافظة صعده.
جسد المساعد عبدالله الوادي (43 عاماً مواليد محافظة أبين) المغطى حالياً بالحروق والجروح الخطيرة ، يجسد في حقيقته صورة حيه لواقع الحال داخل معسكر الفرقة الأولى مدرع وأوضاع منتسبيها منذ إقحامها في أتون الصراع السياسي مطلع العام الفائت وتسخير إمكانياتها لأغراض شخصية وتحقيق أهداف سياسية تحت شعارات مطاطية للاستهلاك الإعلامي.
وقعت هذه الحادثة التي يشيب لها الولدان ، أمام بوابة معسكر الفرقة وعلى مقربة من ساحة التغيير ، ومايفترض – مجازا- انها ساحة للحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان ، وساحة ضد الظلم والفساد المالي والإداري .!
مثل هذه الواقعة المفزعة وقعت قبل عام وتحديدا في مثل هذه الأيام اشعلت في تونس شرارة ثورة شبابية شعبية حقيقية صادقة ، ولأنها كذلك صادقة وقامت لأجل الإنسان نجحت في إسقاط نظام بن علي في غضون أيام، وأكملت عامها بإجراء الانتخابات في
تونس.. لكنها في بلادنا حدث عادي لا تثير اهتمام قناة (الجزيرة) وبقية القنوات الفضائية ، ولا حتى الصحافة المحلية، ربما لأنها حادثة تلقائية – وهي هنا تتطابق تماما مع حادثة الشاب التونسي محمد بوعزيزي- فلم يحضر لها سياسياً في مكتب قناة الجزيرة بإشراف الشيخ والقيادي في المشترك حميد الأحمر كما قال في حديث صحافي سابق.

ما كان لـ (بوعزيزي الفرقة) لينتظر عشرة أيام عند بوابة معسكر الفرقة ويمنع من دخولها لملاقاة القائد ، لو كان ينتمي لقبيلة حاشد –مثلاً- أو أنه موصى به من شخصية اجتماعية مرضى عنها عند حاشية حامي حمى ثورة المشترك الانقلابية ، وأهل الحل والعقد في حزب الإصلاح .. وأتصور حينها كان اللواء علي محسن (حفظه الله) سوف يخرج بنفسه لبوابة المعسكر لاستقبال المساعد الوادي وقضاء حاجته..

لكنه الواقع يقدم لنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا صورة حية أخرى مصغرة لواقع القضية الجنوبية ، وما لحق بأبناء المحافظات الجنوبية من ظلم ومصادرة حقوق وتعسف ، وكلها ممارسات مرتبطة بنتائج حرب 94م المشئومة والتي كان لـ(ثوار اليوم) براءة اختراع أسبابها ، وتبرير نتائجها على أسس متينة من الشراكة في الفيد والفيد الآخر .!

ويبقى القول ونحن أمام هذه المأساة أن هذه الحادثة وقعت في بوابة معسكر الفرقة الأولى مدرع ، بعد أيام قليلة من احتفاء قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بزفاف ( 320) عريسا من منتسبيها في عرس جماعي هو الثامن من نوعه الثامن كتقليد سنوي تقيمه قيادة قوات الحرس الجمهوري بدعم واهتمام وحضور العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح ، لتغنى بذلك الصورتين عن المقارنة وشرح واقع الحال للمجادلين ..!
[email protected]

* (الحراوة) : جمع حريو بلهجة صنعاء وتعني عريس
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)