الميثاق نت -
عقد اليوم الأربعاء بمبنى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لقاءً موسعاً ضم الإخوة القضاة رئيس وأعضاء اللجنة وسفراء الدول الدائمة العضوية وسفراء الاتحاد الأوروبي والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن تويبيرج فرناندز والمدير القطري الأول للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة جوستافو جونزالز.

جرى خلال اللقاء مناقشة العديد من المحاور الهامة ذات الصلة بالعملية الانتخابية وفي مقدمة ذلك الترتيبات النهائية التي أعدتها اللجنة في الجوانب الفنية والأمنية وكذا استكمال تجهيز المستلزمات والوثائق ومدى تواجد اللجان الانتخابية ومباشرتها لمهامها وأعمالها ميدانياً .

كما جرى خلال اللقاء الاطلاع على مستوى استعداد اللجنة العليا للانتخابات من حيث التجهيزات والتحضيرات النهائية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتبارها نقطة الانطلاق الحقيقية لبلورة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .

واستعرض اللقاء كافة الجهود والأنشطة التي نفذتها اللجنة العليا للانتخابات منذ صدور القرار الرئاسي رقم (27) لسنة 2011م بدعوة الناخبين للاقتراع العام في الانتخابات الرئاسية العامة المبكرة لانتخاب رئيس للجمهورية ،والترتيبات التي وضعتها اللجنة في سبيل تسهيل الإجراءات الانتخابية نظراً للأوضاع السياسية التي مرت بها اليمن وبما ينسجم مع ما تضمنته المبادرة الخليجية خاصة ما يتعلق بمن بلغوا السن القانونية وليسوا مسجلين في سجلات الناخبين.

في بداية اللقاء وضع رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي ممثلي المجتمع الدولي في صورة ما أنجزته اللجنة خلال الشهريين الماضيين من مهام تحضيرية شملت مختلف الجوانب،مؤكداً بأن اللجنة استكملت كافة الترتيبات والتجهيزات وعلى استعداد لإجراء وإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة ،خاصة وأنه لم يتبق سوى إيصال بطاقة الاقتراع إلى كافة محافظات الجمهورية،وكذا الإعلان عن بقية أسماء رؤساء وأعضاء اللجان الفرعية .

وعبر القاضي الحكيمي عن الشكر والتقدير للدور الكبير الذي قام به البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والدول المانحة من خلال دعمهم المشهود والواضح مادياً ومعنوياً ووقوفهم إلى جانب اللجنة في المراحل التحضيرية للانتخابات ولطبيعة العلاقة التي رافقت تلك الأعمال والجهود بين الجانبين والتي استندت على الوضوح والشفافية ولعبت دوراً هاماً في تحفيز الهمم من اجل العمل بوتيرة عالية وبروح تكاملية .

وقدم رئيس اللجنة العليا للانتخابات للمشاركين في اللقاء سفراء الدول الدائمة العضوية وسفراء الاتحاد الأوروبي والممثل المقيم للأمم المتحدة والمدير القطري الأول للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة شرحاً عن النتائج التي تمخض عنها الاجتماع الذي احتضنته اللجنة مطلع الأسبوع الجاري وضم أمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية ،وكذا النقاط الست الذي تم الاتفاق عليها.

وتطرق القاضي الحكيمي إلى جملة من الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها اللجنة خاصة ما يتعلق بالجانب المالي والاتفاق المبرم مع الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بشأن صرف المخصصات المالية الخاصة باللجان الانتخابية عبر مكاتب البريد وذلك من منطلق حرص اللجنة على تسليم المستحقات المالية للجان يداً بيد.

من جانبهم قدم نائب رئيس اللجنة رئيس اللجنة الأمنية القاضي خميس سالم الديني وعضو اللجنة مشرف اللجنة الأمنية القاضي سبأ الحجي شرحاً مفصلاً عن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة بشأن تهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات في ظل أجواء آمنة وأوجه التنسيق القائم مع وزارتي الدفاع والداخلية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى الخطة الأمنية التي أعدتها اللجنة المتعلقة بنقل وحراسة وثائق ومستلزمات العملية الانتخابية.

رئيس قطاع التخطيط والشئون الفنية القاضي يحيى الارياني ومدير عام المعلومات والنظم عبد الله ناجي قدما شرحا واستعراضا عملياً لمشروع البحث الالكتروني الذي تنفذه اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ولأول مرة على مستوى عواصم المحافظات كخطوة أولية ومن ثم تعميمها على مستوى الدوائر الانتخابية في المراحل الانتخابية القادمة.

بدورها استعرضت رئيسة قطاع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القاضية سامية مهدي إجمالي عدد الطلبات التي تلقاها القطاع بشأن المشاركة في الرقابة والإطلاع على الانتخابات الرئاسية .

فيما قدم رئيس قطاع العلاقات الخارجية القاضي علي سليمان شرحا مفصلا عن الطلبات التي تلقاها القطاع من قبل عدد من الجهات العربية والدولية والصحف العربية للمشاركة في الرقابة على الانتخابات.

بدورهم أكد سفراء الدول الدائمة العضوية والاتحاد الأوروبي وقوفهم إلى جانب اللجنة العليا للانتخابات واستعدادهم تقديم كافة أوجه الدعم المطلوب وبما ينسجم مع التوجهات الدولية نحو إرساء الأمن والاستقرار في اليمن وتعزيز الانتقال السلمي للسلطة .

وأشاد السفراء بالجهود الكبيرة التي نفذتها اللجنة خلال فترة وجيزة وكذا حرصها على توسيع الشراكة في العمل لتشمل كافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية سواء فيما يتعلق بتشكيل اللجان الانتخابية أو بالرقابة.

حضر اللقاء خبراء الانتخابات في مشروع الدعم الانتخابي ووحدة الدعم الانتخابي والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية الايفس.

عقب ذلك زار السفراء المشاركون في اللقاء عدداً من القطاعات في اللجنة، حيث اطلعوا على مستوى سير العمل والمهام التي أنجزها كل قطاع على حده.

كما زاروا معرض الصور الذي أعدته اللجنة والذي يتضمن نماذج من المهام التي أنجزتها اللجنة خلال مراحل التحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة فبراير2012م.