الميثاق نت -
قال مصدر عسكري مشترك في رئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الجنوبية أن لجنة من وزارة الدفاع باشرت إجراءات دور الاستلام والتسليم لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بين اللواء مهدي مقولة واللواء سالم قطن.

وأثنى المصدر على الجهود التي بذلها اللواء مهدي مقولة خلال الفترة السابقة من عملة في المنطقة العسكرية الجنوبية والتي اتسمت بالانضباط العسكري والمهنية والالتزام العاليين ، مشيدا بالنجاحات التي حققتها المنطقة على صعيد الحرب على الإرهاب ومواجهة تنظيم القاعدة الذي ينشط في محافظات (عدن وأبين) ويمثل التحدي الأبرز للقوات المسلحة والأمن خلال الفترة القادمة .

وكان خبير عسكري قد وصف القرارات التي أصدرتها القيادة السياسية مؤخرا بنقل اللواء مهدي مقولة لـ(رئاسة هيئة الأركان العامة لشئون القوى البشرية) وتعيين اللواء سالم قطن (قائد للمنطقة العسكرية الجنوبية) بـ (الخطوة الذكية) كونها أغلقت الباب على بعض القوى السياسية المتربصة التي عمدت على الاصطياد في هذا الملف خلال الفترة السابقة وفوتت على تلك القوى فرصة الوقيعة بين مكونات النظام وتسجيل اختراقات في صفوفه وحرمتها من تسجيل أي نقاط وأخذا بعين الاعتبار الاستحقاقات الهامة والحساسة التي تفرضها المرحلة القادمة على صعيد حل المشكلة الجنوبية والحرب مع تنظيم القاعدة.

وارجع الخبير في الشئون الأمنية والعسكرية في تصريحات سابقة القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بإجراء تنقلات عسكرية إلى التوجهات التي حددتها القيادة السياسية خلال المرحلة القادمة وأعلنت عنها في مراسم تنصيب رئيس الجمهورية بمجلس النواب ، ومنها ما يرتبط بالحرب على الإرهاب والملف الجنوبي باعتبارهما تحتلان صدارة أولويات المرحلة.

وقال الخبير العسكري: أن اختيار اللواء سالم قطن وهو من القيادات العسكرية المشهود لها بالخبرة والكفاءة للتصدي لمهام قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بالتزامن مع التحضير لعملية عسكرية لتطهير بعض مديريات محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة أمر لا يخلوا من الدلالة ، مضيفا: أن اللواء قطن من أبناء محافظة أبين وهو ينحدر من قبيلة العوالق وتربطه علاقات جيده مع قبائل ووجهاء وأبناء محافظتي (شبوة ، أبين) والدفع به في هذه المرحلة الدقيقة لقيادة محور (عدن أبين شبوة) سيساعد على عزل العناصر الإرهابية عن أي حاضن قبلي وتوحيد الجهدين الرسمي والشعبي في إطار الحرب على الإرهاب وملاحقة عناصره التي نشطت مؤخرا مستغلة الظروف السياسية التي مرت بها البلد خلال العام الماضي .

ويضيف المحلل العسكري : أن رفد القيادة المركزية للقوات المسلحة بشخصية عسكرية بحجم اللواء مهدي مقولة قبيل الإجراءات التي ستتخذ خلال الفترة القادمة تنفيذا للمبادرة الخليجية التي تنص على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإنهاء حالة الفساد المالي والإداري والعشوائية التي تضرب بجذورها في عدد من الوحدات العسكرية وتوحيد الجيش تحت قيادة عسكرية موحدة كـ (جيش نظامي) يعمل تحت سقف النظام والقانون ، تكشف عن حجم التقدير والثقة التي توليها قيادة القوات المسلحة والأمن باللواء مهدي مقولة كقائد عسكري محنك قادر على التصدي لاستحقاقات المرحلة على الصعيد (المركزي).

وكان رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي قد أصدر قرارين جمهوريين قضى الأول بتعيين اللواء مهدي مهدي مقولة نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوى البشرية ، كما قضى القرار الجمهوري رقم (11) بتعيين اللواء سالم علي قطن قائدا للمنطقة الجنوبية قائدا للواء (31) مدرع.